الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

معهد أمريكي: جهاديو سوريا يستخدمون أسلوبا جديدا لجذب المزيد من المقاتلين

الجهاديون في سوريا
الجهاديون في سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكر معهد الأبحاث الأمريكي "ميمري"، أن المقاتلين الغربيين بدأوا يغيرون أسلوب دعوتهم للجهاد في سوريا من أجل جذب المزيد من المقاتلين.

وأوضح المعهد أن أسلوب "الدعوة الحديثة" للجهاديين الأجانب في سوريا تغير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إنهم لا ينفكون يصفون جهادهم في سوريا على أنه مرح شيق.

ولفت المعهد إلى أن الحرب الأهلية لفتت الانتباه لإقبال الآلاف من الشباب المسلمين في الدول الغربية للجهاد في سوريا، ووفقاً للتقديرات فإن آلاف المجاهدين من الغرب يقاتلون حالياً في الشام، كما أن العديد منهم انضم إلى الدولة الإسلامية في العراق وسوريا "داعش" بالإضافة إلى جبهة النصرة وجماعات إسلامية أخرى.

كما أن غالبية هؤلاء الشباب الغربي مغرمون بالتكنولوجيا ونشطين على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيس بوك، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب، وغيرها" من أجل التحدث مع مجاهدين جدد ومع أصدقائهم وعائلاتهم.

وقال المعهد: إنه بمتابعة المئات من حسابات المجاهدين الغرب في سوريا، نجدهم يتبعون أسلوبين في خطابهم من أجل جذب مقاتلين جدد، فبعضهم يستخدمون أسلوب الدعوة القديم القائمة على الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة، لافتاً إلى أن هؤلاء المجاهدين الذين يتبعون هذا الأسلوب في الدعوة يقومون بنشر صورهم وفيديوهاتهم أثناء القتال.
وتابع المعهد: إنهم يتبعون نفس الإسلوب الخطابي للمقاتلين والسلفيين في بلاد العرب، إضافة إلى نشرهم صورا وهم يحملون جوازات سفر غربية، ليؤكدوا أن الهجرة لنصرة الإسلام واجبة، مشددين على العداوة للدول الغربية التي تحارب الإسلام.
وأشار المعهد إلى أنه بالرغم من ذلك فإن الآخرين من الجهاديين يتبعون أسلوب دعوة جديد، يختلف عن الأسلوب السابق المنتشر في البلدان الإسلامية، وعلى الرغم من أن هؤلاء المقاتلين الأجانب يركزون على القتال ورغبتهم في الشهادة، فإن الكثير منهم يحاول أن يظهر أنه يستمتع بحياته خلال قيامه بالجهاد منتظرا الشهادة، كما أن غالبية هؤلاء المقاتلين يحاولون أن يظهروا أن الجهاد شيء مرح، مؤكدين جمال الحياة وأنت تقاتل على الجبهة.

ويحاول هؤلاء الجهاديون التأكيد على أن الجهاد لن يجعلك منفصلا عن الحياة الحديثة، ولن يجعلك تعيش حياة تقشف، حيث إنه بإمكانك استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، وأن تلتقط صورا وفيديوهات من القتال وترفعها على مواقع الإنترنت.
وأضاف المعهد: إنهم يتطرقون في أسلوب دعوتهم الجديد، إلى الإكراميات التي يحصلون عليها من الجهاد، إضافة إلى غنيمة الحرب والأكل الجيد والاستخدام المجاني لأماكن الإقامة الفاخرة، وكذلك سيارات خاصة، كل هذا دون الحاجة للتخلي عن الأدوات التي يتمتعون بها في وطنهم الأم.
وأضاف المعهد أنه على عكس الجهاد التقليدي في الإسلام، الذي يعتبر واجبا دينيا ينفذ من أجل التعبير عن الإخلاص لله وللأمة الإسلامية، فإن هؤلاء الشباب المجاهدين الجدد يجعلون من شخصهم مصدرا لجذب المجاهدين، حيث يركزون على تصرفاتهم الخاصة وتمجيد التقاط صور رائعة وغريبة في أرض المعركة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.