الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مجرمون في فنادق قطر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ستنتهى الأزمة الخليجية مع قطر حسب تصريحات انطلقت قبل يومين عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بالرياض لبحث أزمة سحب السفراء.
ويقال إن قطر وقعت بالفعل في الرياض على تعهدات منها إيقاف دعم الإخوان وعدم التدخل في شئون الخليج وتهديد الأمن الخليجي، واﻻبتعاد عن شأن مصر الداخلي، وهنا نقول "أفلحت إن صدقت" وهو ما سيرجع على قطر نفسها بالأمن والاستقرار، ومن حق دول الخليج الثلاث السعودية والإمارات والبحرين أن تتفاهم مع قطر كيفما تريد فهم الجيران الأقرب لها، واستمرار نبذ قطر في دول مجلس التعاون أمر قد لا يرضي بقية الدول الأعضاء، أما مصر وما فعلته تلك الدويلة معها ففي ظني لا يمكن لمصري أن يقبل مروره مرور الكرام ولابد من وقفة في لحظة ما للحساب والمحاسبة.
الدماء البريئة التي سالت في شوارع مصر وتنامي الإرهاب في بلادنا والتخريب المنظم للبنية الأساسية والتهديد اليومي، كل هذا ما كان له أن يحدث لولا الدعم القطري، والحماية التي أعطتها تلك الدويلة لزعماء تلك العصابات، أعرف أن قطر تقوم بتنفيذ الإرادة الأمريكية، تلك الإرادة التي كسرناها في 30 يونيو تريد الانتقام من بلادنا بأيدي العملاء، ومهما بذلت أمريكا من جهد لتغيير الحقيقة فلن تستطيع أن تخفي أن قطر ليست سوى عميلة مخلصة وأن الإخوان ليسوا سوى مجرمين محترفين.
وإذا كانت قطر تمارس لعبتها متسقة مع نفسها هناك على شاطئ الخليج، وإذا كان الإسلامنجية يمارسون لعبتهم متسقين مع أهدافهم هنا في شوارع المحروسة وسيناء، فيبقى نوع ثالث باهت لابد من محاسبته ألا وهم طابور الكذابين الذين طاروا بعد ثورتنا المجيدة ليقيموا في استوديوهات قناة الجزيرة مصوبين سهام تحريضهم نحو العنف وهدم الدولة.
والغريب أن تلك العاهات المصرية التي نعقت على فضائية الجزيرة هم مجموعة من الصحفيين العواطلية، أعرف بعضهم جيدًا من كثرة جلوسهم على سطح النقابة يهشون الذباب عن أفواههم، حتى أن أحدهم كنت أتحاشى السلام عليه حفاظًا على مرارتي التي لا تتحمل الكذب والنفاق، وجاءت دولة الإخوان لتحمله إلى موقع مرموق في أحد مجالسها، يجلس الآن هذا الشخص مع آخرين في دويلة قطر، قريبًا جدا من قاعدة عيديد الأمريكية، ويكلموننا عن الاستقلال ومرسي.
هذه العاهات وغيرهم بما فيهم شيخهم القرضاوي الذي علمهم السحر سيدفعون ثمن التسوية الخليجية الجديدة، ولن يجدوا لهم ملاذًا سوى مصر التي أهانوها وعملوا بكل الخسة على تخريبها وهو ما يدفع للتساؤل حول مصيرهم والثمن المفترض دفعه مقابل جرائمهم في حق هذا الوطن.
أنا كمواطن مصري دفعت الالتزامات الواجبة نحو هذا البلد، والحمد لله لم أحصل منه على مليم حكومى، لعدم انتظامي في أي عمل حكومي طيلة حياتي، لا يمكن أن أقبل التهاون مع مجرمين ولن أقتنع بما سيردده بعض المخنثين فكريًا حول التصالح وحكاية الصفحة الجديدة وكلنا معًا سوا سوا نستطيع، هذا كلام يليق بالعاجزين.. يليق بمن على رأسهم بطحة، وهو مرفوض جملة وتفصيلًا، وأعتقد أنه لو تم سيكون نواة لتأسيس معارضة انتقامية من النظام الذي قد يقترف تلك السقطة.
ننتظر الأيام المقبلة لنرى مدى التزام دويلة قطر بما وقعت عليه في الرياض قبل يومين، وننتظر المناضلين سكان الفنادق فيها بعد طردهم لتلتقي الوجوه، ويدفع كل واحد منا ثمن مشاريبه.