السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عسكري ليبي يكشف مفاجآت عن الجيش المصري الحر.. أنصار المعزول هربوا إلى ليبيا لتأسيسه.. وتشكيلات عسكرية موالية للقاعدة أشرفت على تدريبه.. والسفيرة الأمريكية في طرابلس تساهم في تمويله

السفيرة الأمريكية
السفيرة الأمريكية لدى ليبيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد عادل عبد الكافي الخبير العسكري الليبي، أنه لايوجد تنظيم قاعدة بالمعنى المتعارف عليه في ليبيا، لكن توجد جماعات إسلامية أعلنت ولاءها للقاعدة، وهي لا تجمعها قيادة واحدة، وإن كانت تشترك في الفكر والأيديولوجية، و من هنا تتسبب في مشاكل عديدة للدولة الليبية، أبرزها سحب معظم الدول لبعثاتها الدبلوماسية، ما يعني عزل ليبيا دوليا، نتيجة عمليات الخطف المتكرر لأعضاء البعثات الدبلوماسية.
وأشار عبد الكافي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى أن هروب علي زيدان، قد ساهم في زيادة ارتباك المشهد الأمني، وأسقط مؤسسات الدولة قاطبة، لافتًا إلى أن ليبيا بعد الثورة أصبحت قبلة للهاربين من جماعات الإسلام الراديكالي، من كل مكان خاصة من مصر بعد ثورة 30 يونيو حيث دخل ليبيا عدد كبير من الموالين للرئيس المعزول محمد مرسي شكلوا ما يسمى بالجيش المصري الحر، وعدده حوالي 3000 آلاف فرد لاقوا تدريبات في أماكن متفرقة في ليبيا، وداخل تشكيلات عسكرية موالية لتنظيم القاعدة خاصة في مناطق المخيلي بدرنة، وأحراش درنة، ومنطقة الجبل الأخضر، وفي مصراتة وخليج سرت.

وأكد أن الجيش المصري الحر لا يوجد في ليبيا فقط، بل منقسم بين ليبيا والسودان، مؤكدا أن مصر لديها المعلومات الكافية عن هذه المليشيات، وأن هناك بعض الوحدات المتخصصة في مكافحة الإرهاب وقوات التدخل السريع، تتأهب لأي عمل إرهابي محتمل ضد مصر عبر الحدود المصرية الليبية، ومراقبة الحدود بشكل جيد لمنع تهريب السلاح.

وأشار إلى وجود تعاون مخابراتي بين القاهرة وطرابلس في هذا الإطار،  وأن هناك عناصر عسكرية، ومخابراتية تقوم بعمليات نزاعية داخل الحدود الليبية، لافتًا إلى عقد مؤتمر خلال مايو المقبل بالقاهرة للتنسيق الأمني بين عدة دول منها: "مصر، وليبيا، والسودان، والمغرب، والجزائر، وتشاد، وتونس" للوصول إلى عملية لحماية الحدود المشتركة من جماعات الإسلام الراديكالي.

وأوضح عبد الكافي أن الجيش المصري الحر، الذي أثار جدلا واسعا في الآونة الأخيرة ليس كما يشاع عنه، فهو عبارة عن تشكيلات عسكرية من جنسيات مختلفة، من: "مصر، وليبيا، والمغرب، والجزائر، ومالي، والجزائر" إنهم يستخدمون تجارة السلاح في تمويل معسكراتهم، إضافة إلى المساعدات من بعض الدول التي لا يريحها ما آلت إليه الأوضاع في مصر، كما أن السفيرة الأمريكية لدى ليبيا، "ديبورا جونز" تلعب دورا خطيرا في تهديد استقرار دول الجوار الليبي، من خلال دعمها لبعض التشكيلات العسكرية، والموالية لتنظيم القاعدة في الشرق الليبي.

وأكد أن بعض العناصر الجهادية في منطقة الجبل الأخضر أواخر الأسبوع الماضي، فبعض الدول الموالية لأمريكا و دول أخرى صغيرة الحجم تعمل من أجل استمرار هذه التشكيلات في تدريباتها، وأن الذي يشرف على هذه المليشيات -شبه العسكرية- هو عبد الحكيم الحصادي، وسفيان بن قمبو، والمحسوبون على تنظيم القاعدة، لافتًا إلى أن مطار طرابلس الدولي شهد إنزال شحنات كبيرة من السلاح شملت أسلحة كلاشينكوف وأسلحة أغراض وواقٍ ضد الرصاص.

وأضاف، لقد شهدت موانئ ليبية في الفترة الأخيرة استقبال شحنات كبيرة من أسلحة متنوعة، وعربات عسكرية، مشيرًا إلى أن تسليح الجيش المصري الحر يتمثل في عبوات ناسفة، وألغام، وآر بي جيه، ومدافع 106، وصواريخ حرارية من نوع سام سبعة، وكلايشنكوف، وبنادق إف إن قادمة من قطر.