تسببت عضوة البرلمان الكولومبي، في تصريحاتها على وسائل الإعلام الاجتماعية، أول من أمس الخميس، بالقول إن الكاتب الذي رحل مؤخرا جابرييل جارسيا ماركيز سيذهب إلى الجحيم لصداقاته مع زعماء اليسار ولمعتقداته السياسية اليسارية الخاصة، في حالة من الجدل.
ماريا فرناندا كابال، عضو مجلس الشيوخ المنتخب للمركز الديمقراطي اليميني (حزب الوسط الديمقراطي) وهو حزب الرئيس السابق الفارو أوريبي، حيث نشرت صورة لماركيز مع صديقه الديكتاتور الكوبي السابق فيدل كاسترو، وعلقت عليها على تويتر: "سرعان ما سيكونوا معا في الجحيم".
وفي وقت لاحق تمت إزالة التغريدة الأصلية من صفحة السيناتور كابال بعد الانتقادات التي وجهت إليها ولكنها سرعان ما تبتعها تغريدة لتبرر التعليق الأول لكنها كانت سلبية أيضا.
ثم نشرت مجموعة من التغريدات على حسابها تصاحبها صورا لماركيز مع فيديل كاسترو، وخريطة من جوجل توضح قرب منزل ماركيز من قصر الشيطان كاسترو "كما وصفته كابال".
إضافة إلى ذلك، قالت كابال "كم هو مضحك. هل أخبره كيف قتل خورخي إيليسير؟".
بينما جاءت ردود الأفعال غاضبة جدا لدرجة وصفت فيها هذه الاتهامات بأنها "أسوأ تغريدة في تاريخ كولومبيا".
كما أن أعضاء بمجلس الشيوخ مثل أرماندو بينيديتي وصفوا تصرفات كابال بـ"الجبانة" لمهاجمة ماركيز بعد وفاته.
الجدير بالذكر أن جارسيا ماركيز احتفظ بصداقات علنية مع رموز يسارية مثل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي وصفه بأنه "عبقري الفكر" بعد مقابلة واحدة.
كابال نفسها عانت في الماضي عندما أجبرت على تقديم استقالتها من مكتب المفتش العام عام 2007 لتسريب معلومات إلى الصحافة بشأن التحقيقات الجارية مع مهربي المخدرات وكذلك المطالبات بالتدخل في تحقيقات حقوق الإنسان، أيضا هي زوجة السياسي المحافظ خوسيه فيليكس لافايري، زعيم اتحاد مربي الماشية الذي واجه العديد من الاتهامات بدعم الجماعات اليمينية شبه العسكرية.
