كشف أشرف الهلالي، المتحدث الرسمي باسم قبيلة بني هلال بالأقصر، عن تفاصيل لقاء فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وفدا من قبيلة بني هلال بالأقصر بمقر ساحة الطيب بالقرنة غرب المحافظة، والذي قام الوفد خلاله بتقديم بعض مطالب القبيلة إلى شيخ الأزهر لمراعاتها خلال اتفاقية المصالحة بين قبيلتي بني هلال والدابودية والتي يعد شيخ الأزهر الداعم الرئيسي لها.
وأضاف "الهلالي"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الوفد ضم ما يقرب من 25 فردا من أبناء قبيلة بني هلال يمثلون القبيلة في كل قرى ومراكز محافظة الأقصر من إسنا جنوب المحافظة وحتى العشي أقصى شمال المحافظة برئاسة الدكتور سمير عبد الظاهر، استشاري الجراحة العامة بمستشفى الأقصر العام، ومحمد سيد كبير بني هلال، وعدد من الأطباء وكبار القبيلة بالمحافظة وممثلين عن بني هلال بمراكز إسنا وأرمنت والأقصر.
وتابع، أنه تم عرض أبعاد المشكلة بشكل وافي لفضيلة الإمام الأكبر –الظاهر منها والمخفي- وما لمسناه من ردود أفعال الشارع الأقصري حول تلك المشكلة، مشيرا إلى أن أبناء القبيلة أبدوا استياءهم خلال الاجتماع من التناول الإعلامي لأحداث أسوان وما جاء في حق أبناء قبيلة بني هلال ووصفهم بأنهم مجموعة من تجار المخدرات والسلاح، مؤكدا أن شيخ الأزهر أبدى استيعابه لموقفهم، لافتا إلى أنه تواصل مع السيد رئيس الجمهورية لإيقاف تلك المهزلة المنصوبة من قبل الإعلام ضد قبيلة بني هلال وترك مساحة كاملة لمثقفي القبيلة لعرض رؤيتهم بشأن تلك الأحداث.
وأردف الهلالي، أن شيخ الأزهر أبدى دعمه الكامل لكافة سبل المصالحة كما أن مجلس قبائل بني هلال ثمن هذا الدعم ومساندته لإتمام جهود المصالحة مشيرا إلى أنه تم ترك المسائل المادية وحصر التلفيات التي لحقت بأفراد القبيلة لمسئولي لجنة المصالحة تقدرها كيفما تشاء.
ولكن كان المطلب الوحيد في سبيل إتمام المصالحة هو قيام كبار القبيلة بعرض مطلب معنوي خاص بهم وهو أن تحمل عربة كارو الفارق في القتلى من أبناء بني هلال الذين قتلهم الدابودية وعددهم 5 قتلى حتى الآن تحت رءوسهم الأكفان، ويتم جر تلك العربة إلى مقر الصلح الذي ستحدده لجنة المصالحة وهنا يعفو ولى الدم من بني هلال عن أبناء الدابودية، وذلك في سبيل محو الصورة التي ظهر خلالها قتلي وضحايا بني هلال محمولين على عربة كارو وشاهدها العالم أجمع فيما يمثل الخصام والتمثيل بالجثث في أبشع صوره.
وقد أبدى شيخ الأزهر تفهمه لهذا المطلب مشيرا إلى أن "أي مطلب مقبول طالما بعيدا عن سفك الدماء"، واعدا برفع هذا الطلب إلى لجنة المصالحات، ومن المقرر أن يقوم وفد من كبار القبيلة بالأقصر بالتوجه غدا إلى محافظة أسوان للصلح بين القبيلتين ومقابلة شباب القبيلة وحثهم على المشاركة في إتمام جهود عملية المصالحة.
