الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

القرضاوي يصل إلى تونس برفقة 28 إخوانيًا.. صحيفة سعودية تؤكد: الزيارة تنفيذ لوثيقة الرياض لإنهاء الأزمة الخليجية

صورة أرشيفيه
صورة أرشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصل الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، أمس الجمعة، إلى تونس قادمًا من الدوحة، برفقة 28 شخصًا من تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية.
وحسب صحيفة "حاصل" الإلكترونية السعودية، تأتي هذه الزيارة تنفيذًا لوثيقة الرياض التي وقعت الجمعة 18 أبريل، لإنهاء الأزمة الخليجية مع الدوحة.
وتشهد علاقات ثلاث دول خليجية (السعودية والإمارات والبحرين) مع قطر، توترًا نتيجة دعم الأخيرة لجماعة الإخوان واستضافتها للقرضاوي الذي هاجم بعض حكام الخليج الذين أعلنوا دعمهم لعزل مرسي وإزاحة الإخوان عن قيادة مصر، وسحبت هذه الدول سفراءها من الدوحة.


وأعلن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الرياض، في بيان، عن موافقة دول المجلس على آلية تنفيذ وثيقة الرياض، التي تستند إلى المبادئ الواردة في النظام الأساسي لدول الخليج، ولم يتطرق البيان إلى عودة السفراء إلى قطر.
وأكد وزير الشئون الخارجية لسلطنة عُمان، يوسف بن علوي، في تصريحات سابقة الأسبوع الماضي، أن "الأزمة الخليجية انتهت وأصبحت من الماضي".
وقالت مصادر مقربة من الديوان الأميري في قطر، لصحيفة «العرب اللندنية»، في عدد السبت، إن أوامر صارمة صدرت، الجمعة، لـ«بعض القيادات الإخوانية الهاربة إلى الدوحة بعدم الحديث إلى وسائل الإعلام»، مؤكدة أن «ذلك يأتي كخطوة نحو تسفيرهم إلى دول مثل تركيا والسودان في وقت قريب».
وأكدت المصادر أن «القيادة القطرية تريد أن تظهر لدول الخليج أنها جادة في الإيفاء بتعهداتها، وخاصة تجاه الدول الثلاث التي سحبت سفراءها (السعودية والإمارات والبحرين) والتي أكد مسئولوها أكثر من مرة أنهم لا يثقون في الوعود الصادرة من الدوحة بسبب تعدد مصادر القرار، ويريدون من قطر خطوات عملية ملموسة».
ولاحظ مراقبون أن قناة الجزيرة بدأت في اختصار المساحات الخاصة بتغطيتها للخبر المصري، ما يوحي بتراجع تدريجي عن أسلوب التحريض على السلطات الجديدة والنفخ في صورة التحركات الإخوانية.
من جهة أخرى، أكدت المصادر أن الدوحة وجدت حلًا لوضعية يوسف القرضاوي الشخصية الأكثر إحراجًا بالنسبة إليها، وأنه من المنتظر أن يكون مقره الجديد في تونس.


ولفتت إلى أن أمر "القرضاوي تم ترتيبه خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إلى قطر، وأن انتقاله سيكون أولًا نحو السودان أو تركيا على أن يستقر في تونس لاحقًا لتجنب ردة فعل القوى السياسية التونسية المعارضة التي رفضت استقدامه إلى البلاد".
ويرى المراقبون أن قطر فهمت أخيرًا أن الدول الخليجية الثلاث التي سحبت سفراءها جادة في موقفها، وأنها قد تصعّد الموقف باتخاذ إجراءات عقابية ضدها، لذلك مرت إلى خطوات، ولو ظرفية، لاسترضاء القادة الخليجيين ومنع التصعيد.
ولفتوا إلى أن الكرة باتت في ملعب قطر وبات عليها أن تخفف من دعمها المالي والسياسي والإعلامي للإخوان والمجموعات الإسلامية المتحالفة معهم.