الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ننشر تفاصيل مخطط الإخوان لـ"حرق مصر" في ذكرى تحرير سيناء.. مظاهرات مسلحة وحشود منظمة لاقتحام الميادين.. ومجموعات قتالية لاحتلال أقسام الشرطة.. وأنصار بيت المقدس رأس حربة الإرهابية

مخطط الإخوان لـحرق
مخطط الإخوان لـ"حرق مصر"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستعد جماعة الإخوان للتصعيد المسلح ضد السلطات في مصر مستغلة انشغال الرأى العام بتوكيلات مرشحي الانتخابات الرئاسة وجهود المصالحة بين قبيلتي الهلالية والدابودية بعد فتنة هزت جنوب البلاد، وذلك من خلال سيناريو "حرق مصر" في 25 أبريل الحالي .

اختيار هذا التاريخ تحديدًا يرجع إلى أنه يوافق الذكرى السنوية لأعياد تحرير سيناء التي تعد إجازة رسمية ومناسبة ملهمة للعسكرية المصرية وقوة المفاوض المصري الذي قاد مفاوضات شاقة مع العدو الإسرائيلي حتم تم التوصل لاتفاقية كامب ديفيد ويأتي يوم 25 أبريل ليكون آخر بقعة من مصر ينسحب منها العدو الاسرائيلي سنة 1982 ويتم رفع العلم المصري علي العريش .

السيناريو الإخواني

السيناريو الإخواني يقوم – حسب صفحات تابعة للإخوان على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك – على تنظيم مسيرات شاملة تنطلق من أحياء القاهرة التي تعد معقلًا للجماعة مثل عين شمس والألف مسكن وحلوان والهرم لتجوب العاصمة بشكل تصاعدي على أن تقوم مجموعة باحتلال أقسام الشرطة والمقار الحكومية بينما تقوم الأخرى باقتحام ميادين التحرير ورابعة العدوية وسفنكس والألف مسكن، بعد أن تنضم إليها مسيرات قادمة من المحافظات التي تحظى بتواجد للتنظيم مثل الشرقية وبني سويف والمنيا .

تصعيد العنيف

اللافت أن الصفحات لم تخف نيتها للتصعيد العنيف في هذا اليوم من خلال التأكيد على أن من تصفهم بـ "الثوار" سيكونون مسلحين بالقنابل اليدوية وزجاجات المولوتوف والأسلحة النارية باعتبارها "باتت ضرورة لمقارعة السلطات ولاغنى عنها في معركة السيطرة على المؤسسات وحرق رموز الدولة " بحسب ما أوردت الصفحات.
السيناريو الإخواني يعتمد على العناصر الشبابية صغيرة السن والتي أظهرت فعالية في إثارة العنف بالجامعات مؤخرًا كما لفتت الأنظار عبر تنظيماتها الجريئة مثل "إعدام" و"مولوتوف" و"عفاريت" التي تبنت العديد من عمليات حرق سيارات الشرطة واغتيال الضباط
ومن المنتظر أن يتم توزيع هذه العناصر الشبابية على خمسة آلاف مجموعة تتكون كل مجموعة من عشرة أشخاص عبر العاصمة والمحافظات بحيث تعمل كل مجموعة بشكل منفصل بهدف تشتيت قوات الأمن واستنزافها.
ولا يخفى على المتابع أن العقل المفكر لجماعة الإخوان يدرك أن قدرة الجماعة على الحشد تراجعت ولم يعد هناك مساحة تمارس فيها نفوذها سوى الجامعات ومواقع التواصل الاجتماعي
لكن تأتي هذه الدعوة لهدف إعلامي نفسي بالأساس يتمثل في استثمار كل المناسبات للتأكيد على أن الجماعة التي يضيق عليها الخناق مصريًا وعربيًا ودوليًا لا تزال حاضرة في المشهد وتشكل رقمًا في المعادلة السياسية .

رأس الحربة 
وفي هذا السياق، كان من المثير للانتباه أن التهديدات الإخوانية في ذكرى أعياد سيناء وجدت مساندة من أبرز حلفاء الجماعة وهو تنظيم "بيت المقدس" الذي بات الأشهر في الحرب المسلحة التي يشنها التكفيريون على الجيش المصري، حيث قام التنظيم ببث فيديو يؤكد فيه أن شمال سيناء بات بالفعل في قبضته، وهو ما سخرت منه مصادر عسكرية مؤكدة أن بيت المقدس تلقى ضربات مؤلمة مؤخرًا وفقد قدرته على شن هجمات مؤثرة وبالتالي لم يعد أمامه سوى عمل "شو إعلامي".


وفي سياق ذي صلة، توقّع مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، نادر بكار، مقاطعة جماعة الإخوان للانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة في ظل انحصار المنافسة بين كل من السيسي وصباحي، وهما لا يجدان قبولًا من الجماعة.

وأشار بكار إلى أن جماعة الإخوان ستصعد من عملياتها خلال الفترة المقبلة، بهدف عرقلة المرحلة الثانية من خارطة الطريق، وهي الانتخابات الرئاسية مثلما فعلت قبل الاستفتاء على الدستور، ولكن من المتوقع بعد انتهاء الانتخابات، أن تغير الجماعة من استراتيجيتها، وستتعامل مع الواقع الجديد وفق آليات واستراتيجيات أخرى.


وقال بكار إن حزبه سيلتقي خلال الأيام القليلة المقبلة بكل من المشير عبدالفتاح السيسي وكذلك حمدين صباحي للاستماع لرؤيتهما والتعرف على برنامجيهما الانتخابيين.
وأضاف بكار أنه بعد لقاء المرشحين وعرض المعايير التي حددها الحزب، سيحدد المرشح الذي سيدعمه الحزب خلال الأيام القليلة المقبلة.
وطالب مساعد رئيس حزب النور، الدولة، بمواجهة تظاهرات الإخوان بالأساليب القانونية وعدم الإسراف في استعمال القوة في مواجهة هذه التظاهرات، وفي الوقت ذاته طالب الدولة بالتعامل بكل حزم مع الخارجين عن القانون والذين يسعون لإحداث الفوضى داخل المجتمع المصري.


وكان عدد من عناصر جماعة الإخوان في مصر، قد نظموا مسيرات في عدد من المحافظات، تلبية لما أسموه تحالف دعم الشرعية، الذي طالب حلفاء المعزول بالتظاهر تحت شعار" مصر مش تكية".

وطالب المتظاهرون بعودة مرسي والإفراج عن قيادات وأعضاء الجماعة المعتقلين، رافضين ترشح المشير عبدالفتاح السيسي، في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة
ففي الهرم، نظمت حركة أولتراس نهضاوي، التابعة للجماعة مسيرة جابت عدة شوارع، قبل صلاة الجمعة، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين والتنديد بممارسات ما يرونه انقلابًا عسكريًا، وأشعل أعضاء الأولتراس شماريخ وألعابًا نارية مرددين هتافات مناهضة للجيش والسيسي، ووزارة الداخلية ووزيرها، اللواء محمد إبراهيم.
وانطلقت مسيرة من مسجد الرحمة عقب صلاة الجمعة جابت شوارع الهرم، وخلال مرور المسيرة بمنطقة العمرانية ردد بعض الأهالي هتافات مؤيدة للسيسي ورفعوا صورًا له، مما أدى إلى اعتداء بعض شباب الإخوان عليهم، ووقوع اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن إصابة 2.


وانتهت الاشتباكات بطرد أنصار المعزول من المنطقة، فيما قطع أنصار حازم أبو إسماعيل بعض الشوارع في منطقة الطالبية، وأوقفوا حركة المرور تمامًا، وصولًا إلى تراشق لفظي بين المتظاهرين من جهة، والسائقين والمارة من جهة أخرى.

وكثفت قوات الأمن من إجراءاتها في ميداني العرب وسوراس للتصدي لمظاهرات الجماعة، فيما فضت مسيرة إخوانية أخرى في مدينة نصر انطلقت من مسجد السلام بالحي العاشر، وتفرق المشاركون فيها إلى الشوارع الجانبية هربًا من ملاحقات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على تجمعاتهم.

وفي المطرية، انطلقت مسيرات مماثلة ضمت العشرات من أنصار الإخوان من أمام مسجد النور المحمدي ومسجد نور السلام في شارع الزهراء، لتلتقيا عند منطقة مزلقان عين شمس، ورفع المشاركون أعلام رابعة وصور المعزول، في مواجهة انتشار أمني مكثف في شارع جسر السويس ومنطقة كوبرى التجنيد ومزلقان عين شمس وميدان الألف مسكن.

كما أغلقت قوات الأمن في القاهرة والجيزة، عددًا من الميادين والشوارع، لمنع تظاهر أنصار مرسي، وفرضت سياجًا أمنيًا حول ميداني النهضة ورابعة وبعض الأماكن الحيوية والمنشآت الشرطية والسفارات، ووضعت ناقلات الجنود والمصفحات في مداخل ميدان التحرير استعدادًا لتظاهرات الإخوان.


وقال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، اللواء محمد قاسم، إن هناك استعدادات لمظاهرات الإخوان بتشديد التواجد الأمنى في محيط مبنى مجلس الوزراء ووزارة الداخلية، حيث انتشرت القوات الخاصة بمحيط مبنى الداخلية، وتواجدت سيارات الأمن المركزي ومصفحات مكافحة الشغب في شارع مجلس الشعب والشوارع الجانبية المؤدية إلى الميدان.

وعززت أجهزة الأمن من إجراءاتها في محيط جامعة القاهرة، وميدان نهضة مصر، تحسبًا لوقوع أعمال شغب من جانب مسيرات جماعة الإخوان، فيما دفعت قوات أمن الجيزة، بتشكيلات أمن مركزي ومصفحات ومدرعات في المنطقة، وجرى إغلاق ميدان النهضة أمام مظاهرات عناصر الجماعة.

وشاركت القوات المسلحة الأجهزة الشرطية بنشر قواتها أمام الجامعة، فيما انتشرت فرق من خبراء المفرقعات في مناطق متفرقة بالجيزة، واتخذت نقاط تمركز للتدخل فور تلقي بلاغات بالعثور على عبوات بدائية الصنع.