الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

خاطفو الدبلوماسي التونسي في ليبيا يريدون مقايضته بمتشددين معتقلين

  خاطفو الدبلوماسي
خاطفو الدبلوماسي التونسي في ليبيا يريدون مقايضته بمتشددين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدت السلطات الليبية عاجزة عن ضمان أمن أفراد البعثات الديبلوماسية على أراضيها، نتيجة أعمال الخطف المتكررة التي تطاولهم، وآخرها استهدف ديبلوماسيا تونسيا يعمل في سفارة بلاده في طرابلس.
وعلى غرار سيناريو خطف السفير الأردني لدى ليبيا فواز العيطان الثلاثاء الماضي لمقايضته بمتشدد ليبي مسجون في الأردن، طالب خاطفو الدبلوماسي التونسي الذي يدعى العروسي القنطاسي، بإطلاق سراح معتقلين ليبيين في تونس.
وعزت مرجعيات سياسية في ليبيا الاعتداءات المتكررة على البعثات الديبلوماسية والفلتان الأمني في أنحاء البلاد، الى انتهاز المجموعات الإرهابية فرصة التناحر القائم بين القوى السياسية، لتصعيد اعتداءاتها، واستدراج الغرب الى مواجهة مفتوحة على الأراضي الليبية.
وأشار مصدر ليبي مطلع الى تزامن هذا التصعيد مع أنباء عن تمركز المتشدد الجزائري مختار بلمختار في ليبيا، وتحالفه مع تنظيم انصار الشريعة المحلي بقيادة سفيان بن قمو، في غياب معلومات محددة عن مكان تواجد الزعيم التونسي للتنظيم سيف الله بن حسين (أبو عياض) الذي نفت واشنطن قبل فترة انباء عن ان قوات اميركية اعتقلته على الأراضي الليبية.
وأكد وزير الخارجية التونسي المنجي الحامدي ان السلطات التونسية تمكنت من التعرف الى خاطفي القنطاسي الذي يعمل مستشاراً في السفارة في طرابلس. 
وقال الحامدي إن الخاطفين ينتمون الى "جماعة على علاقة بمتشددين معتقلين في تونس بسبب هجمات استهدفت أمنيين وعسكريين تونسيين قبل اكثر من سنتين".
وأكد وزير الخارجية التونسي ان "الجماعة ذاتها خطفت ديبلوماسياً تونسياً آخر في ليبيا قبل شهر"، مشدداً على ان وزارته تحاول إقناع الجهة الخاطفة بضمان سلامتهما وإطلاق سراحهما في أسرع وقت.
وكانت وزارتا الخارجية التونسية والليبية اعلنتا مساء الخميس، اختفاء القنطاسي، وسارعت تونس على الأثر، الى إصدار بيان دعت فيه مواطنيها الى تجنب السفر الى ليبيا ونصحت افراد الجالية التونسية هناك بـ "الحذر في تنقلاتهم حفاظاً على سلامتهم".
ودرست الخارجية التونسية أمس، تقليص بعثتها الديبلوماسية في ليبيا بعد اختطاف ديبلوماسيين اثنين خلال شهر، وايضاً في ظل قلق المجتمع الدولي على مصير البعثات الديبلوماسية في ليبيا بعد خطف السفير الاردني من جانب متشددين.