طالبت السفيرة مرفت التلاوى رئيس المجلس القومي للمرأة المفكرة الهندية أورفاتشى بوتاليا التي تعد واحدة من أبرز المؤلفات الهنديات المهتمات بقضايا المرأة بتوضيح حقيقة الأوضاع السياسية في مصر لتصحيح الصورة المغلوطة التي تنقلها بعض الدول عن مصر.
وأكدت التلاوي أن الدستور المصري الجديد تضمن أكثر من 20 مادة تخدم المرأة في الصحة والتعليم والبحث العلمي والضمان الاجتماعي وغيرها من المجالات المختلفة، كما يضمن حقوق وحريات جميع أفراد المجتمع وفئاته.
واقترحت التلاوى خلال مائدة مستديرة على شرف الكاتبة الهندية ترجمة الأعمال الادبية المهتمة بقضايا المرأة في مصر والهند وذلك لتوثيق أواصر الثقافة بين المرأة في البلدين من أجل الاستفادة بالتجارب الناجحة لتحقيق الرفاهة وتطوير المجتمعات.
ومن جانبها أكدت السفيرة منى عمر الأمين العام للمجلس ارتفاع معدل الوعى السياسي للمرأة بصورة غير مسبوقة،وحرصها الشديد على المشاركة في جميع الإستحقاقات السياسية التي شهِدتها البلاد بصورة تفوق الرجل يعد أهم إيجابيات الثورة المصرية.
وأشارت عمر إلى أن الدستور الجديد نص على نسبة 25 % للسيدات في انتخابات المحليات، حيث أن المحليات هي الوسيلة التي تبنى الخبرة السياسية للمرأة والخطوة الأولى نحو دخول البرلمان.
وأوضحت " أورفاتشى بوتاليا" وجود تقارب ثقافى بين البلدين منذ القدم، موضحة أن كفاح هدى شعراوى للحصول على حقوق المرأة المصرية يعتبر من أكثر الأمور الملهمة للمرأة في الهند، مؤكدة أن قضية العنف ضد المرأة من أكثر القضايا التي تعانى منها المرأة في الهند.
وأشارت بوتاليا إلى حوادث الاغتصاب الجماعى المنتشرة في الهند وأشهرها الحادثة المأساوية التي تعرضت لها فتاه في الهند تم اغتصابها بشكل جماعى مما أدى إلى وفاتها، موضحة أن هذا الحادث تسبب في غضب شعبي ومظاهرات بالشوارع وجماعات حقوق الإنسان.
وشددت أورفاتشي على دور الحركات النسائية في هذه القضية كان له أكبر الاثر في ظهور القانون الذي اصبح صارما للغاية في التعامل مع تلك القضايا، حيث أصبح الحد الأدنى للعقوبة هو عشر سنوات، ووصل في حالات نادرة إلى الحكم بالاعدام وهو حكم يمثل رادعا قويا لمن يفكر في القيام بهذا الأمر، فضلا عن الدور الهام للإعلام.
وأضافت" أورفاتشى " أن المجتمع الهندي طبقا لثقافتة وتقاليده يعتبر مميزا للرجل على المرأة وذلك رغم أن الدستور الهندي ينص على المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، مشيرة إلى أن المرأة مازالت تطالب بالمساواه مع الرجل في الحقوق ومازالت النظرة التقليدية للمراة تمثل عائق امام حصولها على حقوقها بشكل أكبر.
