قال ريتشارد ساكوار، بروفيسور في جامعة كينت، متخصص في الشئون السياسية الروسية والأوروبية، إن أوكرانيا الآن على خط المواجهة بين روسيا والغرب، حيث توجد قاعدة بحرية روسية خلف هذه المواجهة.
وأضاف ساكوار، أن بوتين يصف الأحداث في كلمته التي ألقاها يوم 18 مارس، وتعكس "تداخلًا" في الواقع السياسي، بأن هناك توسعًا للاتحاد الأوروبي كان يُعتبر "حميدًا" في الماضي، ثم حدث تطوير في الشراكة الأوروبية وحلف شمال الأطلسي، مما جعل أوكرانيا اليوم هي البلقان الجديدة.. خلال الحرب العالمية الأولى كانت هناك توترات في القوى العظمى حول منطقة البلقان، اليوم نجد أوكرانيا على خط المواجهة، والفارق المهم الكبير أن البلقان لم يكن لديها أي قواعد بحرية كبيرة، وهذا ما يقلق بوتين، وفقًا للمحلل السياسي.
وأضاف الباحث في حوار أجراه موقع "روسيا اليوم" الناطق بالإنجليزية، أن موسكو تشعر بالقلق منذ منتصف تسعينيات القرن المنصرم حيال حلف شمال الأطلسي، وتعتبره تهديدًا استراتيجيًا رئيسيًا لها.
وأوضح الباحث في إجابته عن سؤال حول كيف آلت الأوضاع بين روسيا والغرب إلى ما هي عليه الآن، أن عدم وجود مؤتمر يضم وينشئ نظامًا أمنيًا جديدًا تسبب في كل هذه الاضطرابات، فما حدث هو النهاية غير المتكافئة في الحرب الباردة، مما أدى إلى توسيع مؤسسات الحرب الباردة في الغرب، بينما الشرقية منها جرى تفكيكها.
ويشرح ريتشارد، خلفيات الصراع بين الغرب وروسيا في أوكرانيا، مشيرا إلى أن موسكو والغرب يجب أن يقدما تنازلات، ويمكن أن نصل من خلالها إلى إنشاء منظمة جديدة أو ميثاق جديد للأمن والسلام، ففي نهاية المطاف يصبح الأمن كلًا لا يتجزأ، مضيفًا "إن لم ترض روسيا عن النظام القائم، ستحدث توترات مستمرة، وستكون أوكرانيا ضحية كل ذلك، فأمام كييف خيار مستحيل بين الشرق والغرب، لأنها بالفعل لا تستطيع أن تفعل ذلك".
وأكد الباحث على ضرورة الوصول إلى حل أمني شامل بين جميع الأطراف وإلا سيصبح الوضع كارثيًا بالنسبة لأوكرانيا، مستبعدًا الوصول إلى أي انفراجات في الوقت الراهن بين روسيا والغرب، ولكن من المهم أن تستمر المناقشات، بعيدًا عن تهديد العنف والعقوبات أو أي شكل من أشكال "الإكراه"، فيما يستغرق الأمر بعض الوقت.
وأضاف ساكوار، أن بوتين يصف الأحداث في كلمته التي ألقاها يوم 18 مارس، وتعكس "تداخلًا" في الواقع السياسي، بأن هناك توسعًا للاتحاد الأوروبي كان يُعتبر "حميدًا" في الماضي، ثم حدث تطوير في الشراكة الأوروبية وحلف شمال الأطلسي، مما جعل أوكرانيا اليوم هي البلقان الجديدة.. خلال الحرب العالمية الأولى كانت هناك توترات في القوى العظمى حول منطقة البلقان، اليوم نجد أوكرانيا على خط المواجهة، والفارق المهم الكبير أن البلقان لم يكن لديها أي قواعد بحرية كبيرة، وهذا ما يقلق بوتين، وفقًا للمحلل السياسي.
وأضاف الباحث في حوار أجراه موقع "روسيا اليوم" الناطق بالإنجليزية، أن موسكو تشعر بالقلق منذ منتصف تسعينيات القرن المنصرم حيال حلف شمال الأطلسي، وتعتبره تهديدًا استراتيجيًا رئيسيًا لها.
وأوضح الباحث في إجابته عن سؤال حول كيف آلت الأوضاع بين روسيا والغرب إلى ما هي عليه الآن، أن عدم وجود مؤتمر يضم وينشئ نظامًا أمنيًا جديدًا تسبب في كل هذه الاضطرابات، فما حدث هو النهاية غير المتكافئة في الحرب الباردة، مما أدى إلى توسيع مؤسسات الحرب الباردة في الغرب، بينما الشرقية منها جرى تفكيكها.
ويشرح ريتشارد، خلفيات الصراع بين الغرب وروسيا في أوكرانيا، مشيرا إلى أن موسكو والغرب يجب أن يقدما تنازلات، ويمكن أن نصل من خلالها إلى إنشاء منظمة جديدة أو ميثاق جديد للأمن والسلام، ففي نهاية المطاف يصبح الأمن كلًا لا يتجزأ، مضيفًا "إن لم ترض روسيا عن النظام القائم، ستحدث توترات مستمرة، وستكون أوكرانيا ضحية كل ذلك، فأمام كييف خيار مستحيل بين الشرق والغرب، لأنها بالفعل لا تستطيع أن تفعل ذلك".
وأكد الباحث على ضرورة الوصول إلى حل أمني شامل بين جميع الأطراف وإلا سيصبح الوضع كارثيًا بالنسبة لأوكرانيا، مستبعدًا الوصول إلى أي انفراجات في الوقت الراهن بين روسيا والغرب، ولكن من المهم أن تستمر المناقشات، بعيدًا عن تهديد العنف والعقوبات أو أي شكل من أشكال "الإكراه"، فيما يستغرق الأمر بعض الوقت.
