السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

المجلس القومي للطفولة والأمومة يشيد بوقف فيلم حلاوة روح

الدكتورة عزة العشماوي
الدكتورة عزة العشماوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صرحت الدكتورة عزة العشماوي؛ أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، بأن خط نجدة الطفل 16000 تلقى اتصالات من أسر مصرية منذ إعلان رئيس الوزراء الدكتور إبراهيم محلب وقف عرض فيلم "حلاوة روح"، لما يسببه من تدهور أخلاقي وزيادة في معدلات العنف بين الأطفال، حيث أكد المواطنون في اتصالاتهم أن تحرك رئيس الوزراء يعتبر خطوة إيجابية من الحكومة لإدراكها ما يتعرض له الأطفال من مشاهد مسيئة تتمثل في أعمال درامية، وأغاني تتضمن صورًا لنجوم وأبطال يعتبرهم المراهقون قدوة، ويحرصون على تقليدهم في مرحلة المراهقة.
وأعربت الدكتورة عزة العشماوي ـ في تصريح اليوم ـ عن بالغ شكرها لاستجابة رئيس الوزراء لشكوى المجلس القومي للطفولة والأمومة بشأن فيلم (حلاوة روح) الذي يعد مخالفة للدستور وقانون الطفل، حيث يعرض أخلاق الطفل للخطر، لافتة إلى أن الدولة ملتزمة بحماية الطفل من كافة أشكال العنف والإساءة وفقًا للدستور.
وقالت: إن مساندة رئيس الوزراء لقضايا حماية الطفل في هذه المرحلة الدقيقة وسط الأعباء الثقيلة الملقاة عليه تعد أمرًا إيجابيّا؛ لأن حماية الطفل والاسرة لا تتجزأ عن حماية الوطن بأكمله، ولأن إفساد أخلاق الأطفال ينعكس على زيادة معدلات العنف والجريمة في المجتمع، وأكدت استمرار المجلس في فتح حوار مجتمعي لمناهضة كافة أشكال العنف والإساءة الموجهة للطفل المصري؛ للحفاظ على قيم وأخلاق الأسرة المصرية.
وأوضحت الأمين العام للمجلس أن المواطنين ذكروا فى البلاغات الواردة على خط نجدة الطفل 16000 أن أسباب تأييدهم لقرار منع عرض الفيلم نابع مما يسببه من تدهور أخلاقي وسلوكي للأطفال، وأن مثل هذه الأفلام تعبر عن انتهاك لقانون الطفل المصري الذي ينص على تجريم المتسبب في تعريض أمن وأخلاق الطفل للخطر، وضرورة تدخل الدولة لوقف مثل هذه الأفلام التي تعد انتهاكًا سافرًا لدستور 2014 والمادة 96 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 وتعديلاته في 2008، وأن الفيلم يتضمن صورًا ومشاهد مبتذلة ومناظر فاضحة تشكل خطرًا على حقوق الطفل.
وأضافت: إن بلاغات المواطنين على الخط أشارت أيضًا إلى أن الفيلم يتضمن مشاهد مخلة بالآداب والقيم وتخدش الحياء، وأيد البعض منع الفيلم من دور العرض، حيث يتضرر المبلغ من أفيش الفيلم وما يتضمنه من مناظر تخدش الحياء، وتمثل شكلًا من أشكال تعرض أخلاق الطفل للخطر وإشراك الطفل في الفيلم، واندهش البعض من التناقض الواضح بين وجود عبارة "للكبار فقط"، على أفيش الفيلم، بينما لا تمانع دور العرض من دخول الأطفال.
وذكرت أن بعض البلاغات تضمنت بلاغات لأطفال تضرروا فيها من عرض الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لما يسببه من الإساءة لسمعة مصر، كما أنه يخدش حياء الأطفال في سن المراهقة، وأن هبوط وتدني مستوى الفيلم وتعرضهم وأقرانهم للحرج من مشاهدة مثل هذه الأفلام، كما رأوا أن تأثير الفيلم سيئ على أطفال مصر، وكان يجب عدم إشراك الطفل في الفيلم، وتساءل أحدهم: كيف يناهض المجتمع مشكلات الطفولة في الوقت الذي ينتج فيه نفس المجتمع أفلامًا من هذا القبيل؟!
جدير بالذكر أن المجلس القومي للطفولة والأمومة بدأ مؤخرًا في رصد مستمر لحالات العنف ضد الأطفال والتي باتت ظاهرة غير مسبوقة، ويقوم المجلس بإعادة تشكيل لجان حماية الطفل التي بدأت تعمل فعليّا في محافظات سوهاج والإسماعيلية وبورسعيد.