الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

انفراد.. منفذ تفجير كمين الدقي سلفي من بني سويف

مكان تفجير الدقى
مكان تفجير الدقى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فجرت عملية القبض على الإرهابى ياسر محمد أحمد محمود خضير، 27 سنة، بكالوريوس هندسة، قسم حاسبات، المنفذ لتفجير كمين مرور الدقي، واغتيال العميد طارق المرجاوي، في تفجيرات جامعة القاهرة، العديد من المفاجآت ، وأزالت الغموض عن الكثير من العمليات الارهابية التى نفذت.
ياسر محمد أحمد خضير، يقيم فى شارع جمال عبدالناصر بمدينة ناصر شمال بنى سويف، ومنزله بجوار مسجد "نجية العريف"، انضم إلى جماعة الإخوان فترة من الزمن، ثم غادرها إلى السلفيين، على يد زوج شقيقته، القيادى السلفى باسم عبدالرسول أحمد عبده، وظل يتعمق فى الفكر السلفى، خاصة أن زوج شقيقته يتصدر المشهد السلفى فى المحافظة فهو رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بناصر، وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بالمحافظة، وظل ياسر على الفكر السلفى ولم يعد مرة أخرى لحضن الإخوان، حتى قامت ثورة 30 يونيو .
شارك باعتصام النهضة، وعندما تم فض الإعتصام فى 14 أغسطس الماضى، عاد الى بنى سويف، وانعزل عن الناس، وبدأت تصرفاته الغريبة، تثير الناس، ووصلت معلومات إلى أجهزة الأمن، حول قيامه بتصنيع المتفجرات فى شقته ببندر ناصر، وتم استصدار قرار من النيابة العامة، بالقبض عليه، وقامت قوات الأمن ببنى سويف، بمهاجمة شقته مرتين ولكن لم تجده، حيث أنه قد استشعر الخطر من القبض عليه، انتقل إلى القاهرة، هربًا من الأمن، لعله ينفذ ما أرداد فى زحمة القاهرة، منذ شهر ونصف، واستأجر شقة بمنطقة صفط اللبن، وتعرف على اثنين آخرين من العناصر التكفيرية الجهادية، وكان يتردد على مسكنهما فى 1 شارع حسن ماهر بولاق الدكرور ، وشكل الثلاثة خلية إرهابية، تقوم على تصنيع بتصنيع المتفجرات، ثم تنفيذ العمليات الإرهابية. 
الغريب أن الدكتور باسم عبدالرسول، زوج شقيقة الإرهابى ياسر، يقوم بجولات وندوات لإلقاء محاضرات لمواجهة العنف والتكفير، وللأسف ظهر الإرهاب فى أسرته ، وتساءل مراقبون : هل كان باسم علي علم بما يقوم به شقيق زوجته، هل صمت ورضاء وقبول بأفعاله، وإذا لم يكن يعرف، بما كان يفعله ياسر، كم سلفيا تحول للسلفية الجهادية التكفيرية، وأين قيادات السلفية عن هؤلاء . 
لقد كون ياسر، جماعة "اجناد مصر"، وقاما بزرع القنبلة اسفل المقعد الذي يجلس عليه أفراد المرور بكمين الدقى، ومكث ما يقرب من ساعتين حتى قام بتفجيرها فور وصول قوة تأمين المرور بـ10 دقائق .
اللافت أن التحول الفكرى والتنظيمى لياسر، جعل أجهزة الأمن تفتح الملف السلفى، هناك مدارس سلفية متعددة ومتداخلة، وآراء لمشايخ سلفيين، تكفر وتبيح القتل على الهوية.
لقد اعترف ياسر أنه منذ شهرين تعرف عن طريق ال"فيس بوك" على كل من "أحمد" شريكه في تفجير كمين مرور الدقي المتهم و"حازم" لا يعلم باقى بياناتهما وإنهم التقوا بمنطقة بولاق الدكرور وتقابل فكرهم الدينى المتشدد والمتمثل في تكفير رجال الشرطة والقوات المسلحة، وأنهم وآخرين لا يعلم هوياتهم كونوا جماعة باسم "أجناد مصر"، وأنهم يقومون بتكوين خلايا إرهابية تتولى إعداد وتصنيع العبوات المتفجرة وزرعها في أماكن تجمعات رجال الشرطة والقوات المسلحة 
، وتمت معاينة النيابة للشقة التى كان يسكنها والعثور على كميات كبير من مواد النترات والبارود والمسامير ودوائر الكهرباء وهواتف محمولة .
وشرح المتهم تفاصيل اغتيال العميد المرجاوى، حيث قال إن دوره كان توصيل الدوائر الكهربائية فى القنابل وتوصيلها بالهواتف المحمولة ، وتفجيرها فى الموعد المتفق عليه ، وأنه اشترك فى قتل العميد طارق المرجاوى لأنه كان يقود المباحث أثناء فض اعتصام ميدان النهضة امام جامعة القاهرة، 
وشرح المتهم أنه من عائلة سلفية من بنى سويف، وانه اعتنق فكر السلفية الجهادية عقب ثورة 30 يونيو.
القبض على ياسر سيفتح ملف المتحولين فكريا، خاصة من التيار السلفى، وما هى علاقاتهم الآن بقيادات السلفيين، وتجرى الأن أجهزة المعلومات عملية فحص شامل، للعناصر التى دأبت على التحول الفكرى، وخاصة من تحولوا فكريا عقب ثورة 30 يونيو.
من جانبه، التزم حزب النور فى بنى سويف الصمت وكذلك الدعوة السلفية، ولم يخرج تصريح واحد عن جرائم ياسر محمد أحمد محمود خضير.