الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مصدر حكومي رفض ذكر اسمه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الحقيقة الصارخة، والواضحة وضوح حمرة الدم المراق هي أن الحكومة الحالية كما السابقة ليست جادة مع قراءة الواقع، ومع حسن الظن بها ليست قادرة على مواجهة إرهاب الإخوان، بوضوح صارخ يعلو على صراخ الضحايا لحظة اختراق الرصاص صدورهم وصدورنا هي حكومة غير قادرة ، أو ليس لديها إرادة ردع بلطجية الإخوان في الجامعة.
إلى متى سنظل نتسول حقنا في الحياة والأمان؟ إلى متى سنظل نصفع بالأحذية على وجوهنا بالأكاذيب؟، من أكذوبة إعلانها جماعة إرهابية، حتى ارتعاشة الكذب بعودة الحرس الجامعي الذي لم يسمح له بالعودة انصياعًا لبلطجية الإخوان، هل حكومة أقدم دولة عرفتها البشرية أضعف من جماعة إرهابية ليس لها ظهير ولا سند من الشعب؟ وهل تسلمنا هذه الحكومة رهائن للجماعة بتخاذلها وضعفها في المواجهة.آم تنتظر الحكومة أن نحمل أكفاننا ونسير حفاة خانعين طالبين الصفح والعفو من القتلة ؟
واقع يدفعنا للسؤال هل نواصل الغوص في حالة اليأس من الخروج من مستنقع المهانة الذي نعيش في أو حالة أو ربما تراهن الجماعة والحكومة على إصابتنا بلوثة عقلية جماعية تدفع بنا للهروب لعالم افتراضي كاللوثة التي أصابت بطل الفيلم الأمريكي"كي باكس" الذي شاهدته مصادفة ، وهو يحكي قصة رجل قتل مجرم زوجته وطفلته بعد اغتصابهما فهرب الرجل وعاش وهم أنه قادم من كوكب آخر يحمل اسم الفيلم يعيش سكانه في أمان ولا يعرفون في كوكبهم الوهمي القتل .
هل نسلم ونستسلم ونسير خلف نصيحة كاتب الجماعة بتصديق بيانها الذي تتبرأ فيه من أعمال العنف.
أم نتذكر أن مؤسسها الإرهابي الأول حسن البنا سبق وتبرأ من جرائمه هو وإخوانه، أم بماذا نفسر عدم الرد القاطع والواضح من الحكومة على الكذب الفاضح في البيان ، وما معنى الرد المنشور على صفحات بعض الصحف والمنسوب لمصادر مجهلة: "صرح مصدر حكومي رفض ذكر اسمه أن بيان جماعة الإخوان لنبذ العنف لا يقدم دليلًا واضحًا على عدم تورطها في العنف الذي أكدته جميع التحقيقات القضائية ومن خلال اعترافات عناصر تابعة لها بتورطهم في الحوادث الإرهابية الأخيرة ".
وأكد المصدر الحكومي أن الحكومة ترى أن هذه المراوغات الاخوانية لن تثنيها عن التصدي لجميع الأعمال الإرهابية المتورط فيها الإخوان .
طال الوقت ونحن نقرأ التصريحات الحكومية العنترية بالتصدي لإرهاب الإخوان دون أن نلمس موقفًا على الأرض حتى أنه يرفض ذكر اسمه ، بينما بلطجية الإخوان يشعلون النار في الجامعات ويغتالون ضباط وجنود الشرطة، وإرهابيات الإخوان يهتفن وهن يشعلن النار في جامعة الأزهر "لا دراسة ولا تدريس إلا بعودة الرئيس" ومع ذلك يدعونا كاتبهم لتصديق أنهم ينبذون العنف.
هل هم أقوياء لهذه الدرجة، لدرجة أن يرد عليهم مصدر حكومي أو أمني دون ذكر الأسماء، هل هم أقوياء لدرجة أن يدعو كاتبهم للتعامل مع بيانهم بجدية وهل خلف الدعوة تهديد خفي.
أين الحقيقة في مواجهة إرهاب الإخوان وفي مواجهة تهديداتهم بما هو افدح.أين الحقيقة يا من تحكمون هذا البلد الذي نراه يضيع من بين أيدينا ونوشك ونحن تحت حكمكم أن نصل حد الجنون والسعي للهروب العقلي إلى كوكب آخر ليس فيه مصدر حكومي رفض ذكر اسمه.