الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

علماء الأزهر لأهالي أسوان: حفظ النفس الإنسانية من مقاصد الشريعة

 الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كلف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وفدا من علماء الأزهر بأداء خطبة الجمعة في عدد من المساجد في منطقة الخلاف والمساجد الكبري بأسوان في إطار جهود المصالحة بين عائلتي الدابودية وبني هلال. 
وأطلق علماء الأزهر الشريف دعوة للتسامح والالتزام بمنهج القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام من منابر أسوان خلال خطب الجمعة اليومن وذلك انطلاقا من مبادئ "الشريعة الإسلامية التي لا تعرف العنف ولا تعرف سفك دماء الأبرياء ولا تعرف إلا التسامح"، مؤكدين أن للإسلام مجالا واسعا في وأد الفتنة ونشر التسامح وتقديم التصالح، وأن النبي "صلي الله عليه سلم" ضرب أروع الأمثلة في العفو والصفح وكظم الغيظ.

من جانبه، أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر في خطبة الجمعة من مسجد دار الضيافة بالسيل الشعبية منطقة تجمع الدابودية وبعض بنى هلال، أنه لا يخفى على أحد أن من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية "حفظ النفس البشرية"، بل أوجبت عليه وعلى غيره اتخاذ الوسائل التي تحافظ على حياته وصحته وتمنع عنه الأذى والضرر. 

وشدد على أن السبب الرئيسي فيما حدث بأسوان هو انتشار بعض الأفكار البعيدة عن تعاليم الإسلام وهو ما أوجب على الأزهر وعلمائه أن يتحملوا المسئولية لتوضيح الحقائق للجميع والتأكيد على أن حفظ النفس الإنسانية هو من مقاصد الشريعة الإسلامية.

وأكد على أن هذا الدين العظيم بين مدى خطورة الدم وقتل النفس على المجتمعات، منوها بضرورة الاحتكام إلى القضاء لأنه السبيل الشرعي الوحيد لرفع المظالم والفصل فيها حتى ينجلى الحق.


وقال الشيخ محمد زكي رزق الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في خطبة الجمعة من المسجد الجامع بأسوان إن للإسلام مجال واسع في وأد الفتنة ونشر التسامح وتقديم التصالح في كل الأمور.

وأكد الدكتور حسين عبدالمطلب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بقنا وأسوان السابق من مسجد خالد بن الوليد بخور عواضة منطقة تجمع بني هلال وبعض الدابودية، إن الدين الإسلامي دعا إلى التسامح والتصالح ووحدة الصف ونبذ الخلاف فقد ضرب لنا المثل في التسامح والتصالح بين البشر وجمع الأمة على كلمة سواء ولا يحل لامرئ مسلم أن يسفك دم أخيه وقد أرسل القرآن رسائل واضحة تحض على التسامح والتصالح كما في قول الله تعالى "فاصفح". 

وأوضح أن من الدعائم التي أرساها الإسلام مبدأ التصافح والتسامح والإسراع في إزالة ما يعكر صفو المجتمع حتى ولو بين اثنين فقال "خيركم من يبدأ بالسلام"، وفى الوقت نفسه دعا إلى الترابط ووحدة الصف ونهى عن الجفاء والخصام.