قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن مؤتمر مجموعة الأزمة الدولية "إنترناشيونال كرايزس غروب" في الرباط نهاية الأسبوع الماضي موغل في التشاؤم، حيث تم استعراض الأزمات في جميع أنحاء العالم من أوكرانيا لسوريا، ومن فنزويلا لأفغانستان، ولم يكن في الأفق أي حل، فالواقع أن العالم يتحرك بلا قواعد لعب واضحة، والأزمة الحقيقية تتركز في عدم وجود رؤى ولا زعيم ولا رب بيت.
وأشارت الصحيفة إلى أن أمريكا منطوية على نفسها، ومجلس الأمن مشلول، وركز المؤتمر على انتقاد قادة العالم، وللأسف كانت المفاوضات مع إيران هي الحالة الوحيدة الباعثة على الأمل.
في المقابل لم يستطع كل من "تسيبي ليفني"، و"صائب عريقات" الاجتماع معا، إلا بوصول الوسيط الأمريكي "مارتن إينديك"، أمس الخميس، مع توقعات متدنية في الوصول إلى نتائج، حيث اضطر جون كيري إلى سحب ورقة اللعب الوحيدة التي كانت معه وهي الإفراج عن "جوناثان بولارد".
واعتقد الإسرائيليون أن عرض اسم "مروان البرغوثي" ضمن الدفعة التي سيفرج عنها سيربك الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن، الذي يُعتقد أنه يفضل بقاء البرغوثي في السجن، لكن الإفراج عن البرغوثي سيمثل تعزيزا لـ"أبو مازن" في الشارع الفلسطيني، وسيعيد ثقة الشارع في المسيرة السلمية، وقد يكون الإفراج عنه هو الحل الذي يُخلص نتنياهو من أزمة ائتلافه الحكومي.
