السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قطر تعود لأحضان الخليج وتتخلى عن دعم الإرهابية.. الدوحة تتعهد بطرد 15 قياديًّا إخوانيًّا.. ووقف تحريض الجزيرة ضد مصر والإمارات والسعودية.. ومنع القرضاوي وقيادات الجماعة من الخطبة

قطر تعود لأحضان الخليج
قطر تعود لأحضان الخليج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت تقارير صحفية عن التوصل إلى اتفاق خليجى – قطرى، وقال موقع 24 الإماراتى، إن جهود المصالحة بين قطر ودول الخليج الأخرى، لاسيما البحرين والإمارات والسعودية، أفضت إلى اتفاقية سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل.


وأوضحت التقارير أن وثيقة المصالحة الخليجية تم ترتيبها في إحدى العواصم الخليجية، بدعم وإسناد مباشر من الوسيط الكويتى، الذي كان له دور بارز ومؤثر في صياغة التفاصيل، وبالنسبة للطرف السعودى، أدار التفاهمات وزير الخارجية سعود الفيصل ومساعدوه، وفى الجانب القطرى شارك في ترتيب أجواء المرونة القطرية مستشارون يعملون مع مكتب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.


وكشفت صحيفة العرب اليوم الأردنية، عن ملامح وثيقة المصالحة الخليجية، التي وافقت قطر مبدئيا على أغلبية الشروط الخليجية، دون اتخاذ خطوات عملية ومباشرة في التنفيذ بعد، ويتضمن البند الأول في وثيقة المصالحة التزام قطر بطرد نحو 15 عضوا من الإخوان المسلمين، من مواطنى مجلس التعاون الخليجى، 5 منهم إماراتيون وبينهم سعوديان، والبقية من البحرين واليمن، وهؤلاء يقيمون الآن في قطر، وتطالب السعودية الدوحة بإبلاغهم بضرورة مغادرة الأراضى القطرية، كما وافقت الدوحة على شرط يتعلق بتخفيف هجوم قناة الجزيرة على السعودية والإمارات ومصر
وطالبت الشروط السعودية بـوقف دعم قطر للإخوان في كل الأقطار العربية إعلاميا وسياسيا وماليا، لكن قطر رفضت الموافقة على كلمة "وقف" لأنها تعنى الإقرار بوجود وحصول أنواع الدعم المشار إليها، وتمت الاستعاضة عن ذلك بمفردة "عدم"، بالتالى وافق السعوديون على صيغة "عدم دعم قطر للإخوان المسلمين".
ووافقت قطر على إثبات حيادها في الأسابيع القليلة المقبلة إزاء ما يحصل في مصر، ووقف التحريض على انتخابات الرئاسة والمشير عبد الفتاح السيسى.

وتضمنت مفاوضات وثيقة الصلح الخليجية العمل على تحييد ومنع المعارضين المصريين الموجودين في قطر من الإخوان المسلمين وغيرهم وعلى رأسهم القرضاوي من اعتلاء المنابر القطرية الإعلامية، خصوصا في الخارج، وتحديدا في إطار مؤسسات إعلامية جديدة تمولها قطر، ولم تتأسس بعد.

وروعى بوضوح في إقرار نصوص وثيقة المصالحة إيجاد ملاذات ومخارج سياسية تتجنب إحراج القيادة القَطرية، على أن الشيخ تميم ألمح إلى أنه في حالة إنجاز المصالحة وعودة سفراء البحرين والإمارات والسعودية إلى الدوحة، فهو مستعد للقيام فورًا بزيارة أخوية لكل من الرياض وأبوظبى.


وفي أول رد فعل على الأنباء عن توقيع على اتفاق المصالحة الخليجية اليوم في الرياض، قال نائب القائد العام لشرطة دبي، ضاحي خلفان تميم في تصريحات خاصة لـموقع 24 الاماراتيإن "هذه الأنباء تثلج صدري، فعودة قطر إلى البيت الخليجي خبر مبهج كنت أعرف أنه تم قبل أيام، لكننا كنا بانتظار التوقيع الرسمي عليه".

وحول إذا ما كان يعتقد أن الاتفاق مناورة قطرية محتملة، أوضح: "أنا كضاحي خلفان ممن يؤمنون بحسن النوايا، وعلينا أن نأخذ عودة قطر إلى الحضن الخليجي بحسن نية"، وما إذا كان سيتوقف عن التغريد في حسابه على تويتر عن قطر، قال خلفان: "كل تغريدة نحو قطر كانت عتابًا بسبب خروجها عن الإجماع الخليجي وتغريدها خارج السرب، وليس لأي غاية أخرى".

أما بخصوص كنز جده المدفون في قطر، قال "أردت من خلال هذه القصة أن أذكر إخواننا القطريين بعمق العلاقات بيننا وبينهم"، معتبرًا أن "الكنز الأكبر اليوم.. عودة قطر إلى الحضن الخليجي"، وحول مدير تحرير صحيفة العرب القطرية، عبد الله العذبة، قال خلفان: "إنني لا أقول له شيئًا، ففي وقت سابق حين قال إذا جئت إلى الإمارات سوف يتم اعتقالي، أجبته: بل أنت مدعو إلى بيتي على مأدبة غداء، فإذا به يشتمني، ولذلك لا يهمني موقفه من الأحداث الأخيرة، ما يعنيني الآن أن تكون قطر معنا، وأن نكون مع قطر".


القرضاوي.. طالب سلطة باسم الدين

يعتبر القرضاوي كنف جماعة «الإخوان» وأصبح أحد أبرز قادتها وهو بهذه الصفة طالب سلطة من الطراز الأول، فقد أثبتت الأيام والتجارب أن جماعة «الإخوان» ليست سوى حزب سياسي يسعى قادته للوصول إلى كرأسي الحكم من خلال شعارات تلعب على مشاعر البسطاء وتستغل أشواقهم لقيم ومبادئ الإسلام

كما أن انغماس القرضاوي في السياسة وحلمه بأن يكون صانع الحكام في الدول العربية والإسلامية مستغلًا التسهيلات المالية والإعلانية التي وفرتها له دولة قطر لأسباب تبدو لغزًا محيرًا بالنسبة لغالبية الناس، نقول إن انغماس القرضاوي في لعبة السياسة جعله لا يتورع في إشعال نيران الفتن حتى في بلده الأصلي مصر والعمل على تخريب العلاقات بين الدول العربية والإسلامية بما يخدم مصالح التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأجندته السياسية.

صحيفة «العرب» اللندنية وصفت القرضاوي بـ «الرداحة» وهي المرأة سليطة اللسان تعمل بالإيجار لكل من يستأجرها لشتم خصومه، وقالت الصحيفة: إن القرضاوي مخلص لتراث «الرداحات» وهو يستخدمه للعبث وإثارة الفتن بين المسلمين، فالقرضاوي الذي دعا المصريين والمسلمين للنزول إلى الشارع ومحاربة الجيش المصري زاعمًا أن هذا العمل بمنزلة الحج إلى بيت الله الحرام! والقرضاوي هو الذي كان يكيل المدح لبشار الأسد وحسن نصر الله قبل أن ينقلب عليهما.

وأثارت فتاوي الشيخ يوسف القرضاوي الأخيرة منذ سقوط نظام جماعة الإخوان التي أصدرت الحكومة المصرية قرارًا باعتبارها تنظيمًا إرهابيًا، في مصر، تساؤلات عدة حول فكر الرجل الذي كان يوصف لفترة بالوسطي، وحول ما إذا كانت تصريحاته السياسية وفتاويه التكفيرية، تخدم أجندات تعادي العروبة والدول الإسلامية أم أنه بات متطرفًا عن قناعة؟

القرضاوي القيادي بجماعة الإخوان بات محرضًا على العنف وسفك الدماء في مصر، لا يجد مانعًا وطنيًا ولا دينيًا في أن يحرض إرهابيي العالم على المجيء إلى أرض الكنانة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة، لم تقتصر سمومه الفكرية المغلفة بفتاوى دينية على مصر بل والإمارات والسعودية أيضًا ما دفع المملكة والإمارات والبحرين لاتخاذ إجراء حاسم بسحب سفرائهم من دولة قطر التي توفر له الملاذ الآمن من الملاحقات القضائية ويعتلي منابرها للتحريض على العنف..


داعية للعنف والإرهاب

ثروت الخرباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان والخبير في شئون التنظيم، قال لـليمامة إن القارئ لمؤلفات الشيخ القرضاوي ومنها كتاب «الصحوة الإسلامية» يكتشف أن به عبارات تحرض على العنف والإرهاب، ويبرر للتكفيريين جرائمهم عندما يقول في بعض صفحات الكتاب إن الإعلام هو من يستفز شباب الحركة الإسلامية باستضافة من وصفهم بالكفار، وفي أكثر من كتاب يدعو للعنف وهذا يكشف أن فكر العنف لديه متجذر.

وشدد الخرباوي على أن ما يصدر عن القرضاوي ليس فتاوى، بل جرائم تستوجب الملاحقة القضائية، مضيفًا حماية قطر له لن تستمر، فلكل دولة قدرة على التحمل تنهار عند حد معين، ومع استمرار الضغط المصري ومن دول التعاون الخليجي في مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين والكويت سترضخ قطر للمصلحة العربية.


تحريض خطير

صبرا القاسمي الجهادي المنشق ومؤسس الجبهة الوسطية، يرى أن القرضاوي أصبح ينتهج فكرًا تكفيريًا، نابعًا من مصالح من يموله وهي دولة قطر، ومصالح جماعة الإخوان الإرهابية، مضيفًا خطورة هذه الفتاوى التكفيرية تنعكس على شباب الحركات الإسلامية الذين يرون في مثل هؤلاء الشيوخ قادة دينيين لهم، داعيًا كلًا من الأزهر الشريف وعلماء المملكة العربية السعودية إلى مواجهة هذا الفكر المتطرف وتحصين الشباب بتعريفه بصحيح الدين.

وأضاف القاسمي، أن تحريض القرضاوي الإرهابيين على استهداف الجيش المصري يستوجب محاكمته، فهو داعم للإرهاب ومحرضًا عليه.
واستطرد القاسمي، القرضاوي أفصح عن توجهاته غير العربية وغير الإسلامية التي تدعم مخططات الصهاينة والأمريكان الهادفة إلى تدمير المنطقة العربية ونثر بذور الإرهاب بها.
من جانبه قال نبيل زكي الكاتب الصحفي والمفكر اليساري رئيس المكتب السياسي لحزب التجمع المصري، إن القرضاوي وضع نفسه في خدمة مخابرات قطر ومصالح جماعة الإخوان الإرهابية منذ زمن بعيد، مضيفًا لم يكن في يوم من الأيام معتدلا، لكنه حاول في السابق أن يخدع البعض من البسطاء بدعوى الوسطية والاعتدال في الفكر، ونجح لفترة في ذلك، قبل أن يظهر حقيقة فكره أخيرًا.
وطالب زكي بسحب الجنسية المصرية من القرضاوي لتحريضه ضد الجيش المصري ووصف جنود مصر بأوصاف بذيئة، وتشكيله أكبر إساءة للإسلام بتحريضه على الإرهاب بالمخالفة لتعاليم الدين السمحة

حاد عن صحيح الدين

وتؤكد الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر أن دعوات التكفير والقتل خارجة عن صحيح الدين شكلًا ومضمونًا، مضيفة الرسول عليه الصلاة والسلام حذر من تكفير الغير فإنه من يصف مسلمًا بالكفر ترد عليه، إلا إذا كان جاء بإنكار لأصل من أصول العقيدة. وقالت نصير: إن القرضاوي عادى الوطن الذي ترك الله لنا في حبه والانتماء إليه أسوة حسنة، وحثنا على حب الأوطان والحفاظ عليها فقال صلى الله عليه وسلم عندما أخرج من مكة « والله إنك لأحب البلاد إلى قلبي ولولا أن أهلك أخرجوني لما خرجت»، وإن كان التحريض يأتي من البسطاء فخطره ووزره أكبر إذا جاء من علماء

القرضاوي يدعو لسفك الدماء

ويرى الدكتور محمد الشحات الجندي الأستاذ بجامعة الأزهر ورئيس مجمع البحوث الإسلامية الأسبق، إن فتاوى القرضاوي الداعية للتكفير ليست من صحيح الدين لأنها تدعو إلى سفك الدماء وتخريب المجتمع وبالتالي فهي دعاوى تحمل في طياتها نقيض ما جاءت به شريعة الإسلام من الدعوة إلى حقن الدماء وعمارة الأرض.
ويرى الجندي أن خير وسيلة لمواجهة تلك الفتاوى الخارجة عن صحيح الدين المحرضة على تخريب الأوطان وقتل الجنود الساهرين على ثغور الوطن، هو الرد عليها من علماء الدين وتفنيد بطلانها، وأن يحرص الأزهر الشريف ودار الإفتاء على الرد عليها لتحصين العقول من الاستناد إليها والعمل بها، فثمرة هذه الفتاوى الباطلة شرعًا نشعر به على الأرض من انتشار للعنف، والعنف ليس تفجيرات فقط أو حرق سيارات وعقارات، بل في تعطيل المدارس والجامعات في مصر والمظاهرات العنيفة التي تضر بالمجتمع واستقرار البلاد ومصالح العباد.
من جانبه قال الشيخ محمد عبدالرازق عمر وكيل أول وزارة الأوقاف المصرية لشئون المساجد، إن الوزارة تحرص في خطبها على تعريف الشباب والمجتمع بصحيح الدين وتحذيره من التطرف وفكر الإرهاب، مضيفًا، ويتم تسيير قوافل دعوية من علماء الأزهر الشريف ودعاة الوزارة إلى الصعيد ومحافظات مصر الحدودية التي بها استجابة لفتاوى الداعين إلى العنف.
وأوضح عبدالرازق أن الوزارة عينت ما يزيد على 12 ألف إمام جديد بالمساجد جميعهم من خريجي الأزهر الشريف معتنقي الفكر الوسطي، العالمين بصحيح الدين، وتم استبعاد عدد مماثل ممن كانوا يعملون بالخطابة من غير دارسي الأزهر، مشددًا على أن أي معتلٍ للمنابر يدعو للعنف أو لفصيل سياسي تتم إحالته للتحقيق