الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تنديدًا باعتقال مجد كيال.. محلل إسرائيلي يتهم بلاده بالازدواجية في معاملة الصحفيين.. ويتحدى: سأزور أية دولة معادية.. والعربي متهم دائمًا بالخيانة

تسفي برئيل المحلل
تسفي برئيل" المحلل السياسي الإسرائيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال تسفي برئيل، المحلل السياسي بصحيفة "هارتس" الإسرائيلية، إنه سيستجيب على الفور لأية دعوة توجه له لزيارة "الدول المعادية لإسرائيل كإيران أو السعودية أو غزة، أو حتى للقاء "حسن نصر الله"، الأمين العام لحزب الله، مطالبا بألا يخشى أحد على سلامته بعد عودته لبلاده، موضحا أن الاسرائيليين اليهود لا يتم اعتقالهم، ولكن العرب الإسرائيليين فقط هم الذين يتعرضون لذلك".
كلمات برئيل جاءت تضامنا منه مع زميله الصحفي العربي الإسرائيلي "مجد كيال"، وتنديدا باعتقاله من قبل جهاز الشاباك "الأمن الداخلي" بتهمة "زيارة دولة معادية".
وقال برئيل: "لقد زرت خلال عملي العديد من الدول المصنفة كـ"دول عدو" مثل العراق الذي زرته أربع مرات في أعقاب سقوط نظام صدام حسين، وبعثت التقارير للصحيفة من قلب بغداد، ومن كردستان العراق، وذهبت إلى تونس مع زميلي الصحفي "داني روبنشتاين" والتقيت قبل أوسلو بياسر عرفات، ولم يقتدني رجال الأمن إلى المعتقل أو قاموا بالتحقيق معي إثر عودتي لإسرائيل".
وأضاف المحلل الإسرائيلي: "لست حالة استثنائية، فالصحفيون الإسرائيليون مثل رون بن يشاي، ايتي آنجل، بوعز بسموت، اوري افنيري، عنات سارغوستي، عميرة هاس، وآخرين، زاروا مناطق العدو، ورفعوا التقارير ولكن أحدا منهم لم يعتقل ولم يحاكم".
وقال: "إن القانون الإسرائيلي يمنع الدخول إلى دول معادية، ويحظر الجيش الإسرائيلي على الإسرائيليين الدخول إلى المنطقة "أ " في السلطة الفلسطينية، كما أنه منذ نحو سبع سنوات يحظر دخول الصحفيين إلى غزة إلا بمرافقة قوات الجيش، والقانون يحظر مقابلة سجناء سياسيين في السجون، كما أن القانون يفرض الرقابة العسكرية على الصحفيين ليحميهم من المساس بأمن الدولة.
وأشار إلى أن الجيش الأمريكي في العراق قام بإرسال الصحفيين الأجانب إلى وحداته هناك، بدعوى الحفاظ على سلامتهم في أرض العدو، وهو بذلك قام بمنعهم من كشف الجرائم الأمريكية بحق المدنيين العراقيين، وحتى اليوم غير معلوم عدد القتلى العراقيين المدنيين، أما في سوريا والشيشان وباكستان ومواقع مظلمة أخرى على الساحة الدولية، ترك الصحفيون ليختطفوا ويقتلوا.
وأضاف: أما في إسرائيل فهناك مقاييس أخرى يسمح على أساسها للصحفي بتغطية دول العدو، فالصحفيون العرب مبدئيا تحت الشبهات دائمًا، فكل زيارة يجرونها إلى دولة عدو هدفها واحد: التجسس، نقل معلومات أو "الاتصال بعميل أجنبي"، لأن الصحفي العربي الاسرائيلي هو قبل كل شيء عربي فقط، وتختبر وطنيته وانتماءه للدولة بدقة في غرف تحقيق المخابرات، ثم في المعتقل وأخيرا في المحكمة.
وأشار إلى أنه لا يحق للصحفي العربي الإسرائيلي أن يتوقع من زملائه اليهود أن يخرجوا للتظاهر أو يطالبوا بتحريره، أو ينددوا بإخفائه أو اعتقاله والحكم عليه بالإقامة الجبرية التي فرضت عليه، فقط يكفي الاطلاع على التقرير حول اعتقال مجد كيال، الذي زار لبنان، كي يفهم المرء أنه لا يوجد أي شك في اتهامه.
وأضاف أنه قيل في التقرير عن كيال: "عربي إسرائيلي، لبناني، عميل أجنبي ومخابرات"، مزيج التهم التي تؤكد كل المخاوف.