الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

معاطي: "الهلال" صادرت روايتي.. الشافعي: الرواية دون المستوى

الكاتب صلاح معاطي
الكاتب صلاح معاطي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه الكاتب صلاح معاطي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" اتهامات لمجلة الهلال بمنع نشر روايته الأخيرة بعنوان "بونجا"، والتي كانت مدرجة على برنامج النشر خلال شهر مارس الماضي، وذلك بعد إجازتها من لجنة القراءة بالدار والمسئولة عن البت في الروايات التي يتم نشرها في سلسلة روايات الهلال.
وذلك بعد أن استلم معاطي دفعة من حقوقه المادية مقابل النشر؛ حيث وصلت الرواية إلى مرحلة التجميع في مطابع الهلال، ثم فوجئ الكاتب بمنعها من النشر، وعندما استفسر عن السبب أخبره محمد الشافعي، رئيس تحرير مجلة الهلال، أن الرواية تسيء إلى النظام الحالي٬ وقد حاول معاطي مقابلة رئيس مجلس إدارة دار الهلال أكثر من مرة، لكن هذا لم يحدث حتى الآن -على حد قوله-.
وأضاف معاطي: لقد تقدمت في ديسمبر عام 2012 برواية "بونجا" لنشرها ضمن سلسلة روايات الهلال، وقد خضعت الرواية للقراءة وتمت إجازتها حتى تم تحديد شهر مارس 2014 لنشر الرواية بعد عدد من تأجيلات النشر، وقد قمت بمراجعة البروفة الأولى ثم البروفة الثانية.. لكنني فوجئت بعدم نشر الرواية وسحبها من المطابع بدعوى أنها تدعو إلى العنصرية وتسيء إلى حلايب كجزء من مصر، وتؤيد تقسيم السودان، وهذا ادعاء باطل لم يرد في الرواية على الإطلاق.. علما بأن الرواية في حد ذاتها تهدف إلى الوحدة ونبذ الفرقة وتدين الانفصال.
واستطرد معاطي مستنكرا: هل يُعقل أن تتحول مزايا الرواية والقيم الجمالية التي بها إلى عيوب تهدم الرواية، وتمنع نشرها، ففي الوقت الذي تؤكد فيه الرواية على مصرية حلايب والدور الذي يمكن أن نفعله من أجل تعميرها، وربطها بالوطن من خلال مشروعات تبني لا تهدم٬ تتهم الرواية بالباطل بأنها تسيء إلى حلايب، وهذا غير صحيح على الإطلاق.
وتابع معاطي: تحاول إدارة الهلال تبرير موقفها المتخاذل بتوريط النظام القائم، وتشويه صورته بحجة أن هناك جهات سيادية عليا هي التي منعت نشر الرواية، على حد تعبير الشافعي، وقد قمت بالاتصال بمحمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر، وعرضت عليه الأمر فاستنكر ما حدث، ووعد بأن يبحث في الأمر.
وأكمل معاطي: أنا أرى في هذا التصرف إرهابا فكريا واعتداء على حرية الإبداع وحرية الرأي، وقمع الأفكار من خلال تناولها في أعمال فنية روائية، في الوقت الذي نحاول فيه أن نبني مجتمعنا على أسس من الديموقراطية السليمة، وقد وعدني سلماوي بتنظيم وقفتين احتجاجيتين باتحاد الكتاب وبدار الهلال للتنديد بممارسات إدارة الدار.
من جانبه، نفى الكاتب محمد الشافعي، رئيس تحرير مجلة الهلال، ما ورد على لسان معاطي قائلا: يؤسفني أن أفند ما قاله صديقي يوسف معاطي، ولكنني لن أجامله على حساب المؤسسة التي أعمل بها؛ ولذا فأنا مضطر إلى أن أقول: إن كل ما جاء على لسانه مكذوب جملة وتفصيلا؛ لأنني لم أخبره بأن الرواية ممنوعة لأنها تسيئ إلى النظام الحالي، وإنما هي ممنوعة لأنها دون المستوى ولا ترقى للنشر.
وأضاف الشافعي: كل مؤسسة أو هيئة يكون لها معاييرها وقيمها وضوابطها ولائحات مواصفاتها التي تنشر أعمالها من خلالها، وقد رأت تقارير لجان القراءة أن الرواية مثار الاختلاف ضعيفة من المستوى الفني مقارنة بما تنشره الدار، باعتبارها من أعرق الدور في مصر نشرت هذا الشهر رواية للكاتب المغربي الكبير مبارك ربيع، ومن قبله ليوسف القعيد وفؤاد قنديل وغيرهم.
وتابع الشافعي: إننا لا نتعنت مع معاطي؛ لأن هناك الكثير من الأدباء رفيعي القامة قدموا أعمالهم قبله ولم يُبت فيها إلى الآن، وهو ما لا يقلل من شأنهم، وكون أن الرواية دخلت التجهيزات الفنية هو أمر لا يرتب للكاتب حق أنها قُبلت، وإنما هو جزء من اتخاذ القرار لنعرف بالضبط كم يبلغ عدد صفحات ونحدد القطع وما إلى ذلك من الأمور التي تساعدنا على اتخاذ قرار في نهاية المطاف بقبول الرواية من عدمه، لأن هذه البيانات تمر على إدارة التكاليف، أما ما يرتب للكاتب حقوقه هو التعاقد وإننا لم نتعاقد مع معاطي.
وأكمل الشافعي: لقد ولى زمان أن "تبطح نفسك" على أي مؤسسة؛ لأن هناك عشرات المؤسسات العامة في الدولة ومئات المؤسسات الخاصة، إذا تعنتت إحداها مع أي كاتب فعليه أن يلجأ لغيرها، ومعاطي كاتب متحقق لا مبرر لما يقوم به؛ فدور النشر أكثر مما يحتمل السوق ولا مبرر للشكوى.