الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الادعاء الأمريكي: أبو حمزة المصري روّج للجهاد من مسجد في لندن

 رجل الدين ابو حمزة
رجل الدين ابو حمزة المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال ممثل للادعاء الاتحادي لهيئة محلفين في نيويورك اليوم، الخميس: إن رجل الدين أبو حمزة المصري أرسل أتباعه من مختلف أنحاء العالم من أوريجون إلى أفغانستان للجهاد ضد "الكفار" من خلال منبر المسجد الذي كان إمامًا له في شمال لندن.
وقال مساعد المدعي العام الأمريكي إدوارد كيم في محكمة اتحادية في مانهاتن في بداية محاكمة أبو حمزة بتهم تتصل بالإرهاب: "كان هدفه واضحًا وبسيطًا وخبيثًا"، وأضاف: "لم يكن أبو حمزة واعظًا دينيّا فحسب، بل كان مدربًا للإرهابيين".
ويتهم الادعاء رجل الدين ذي العين الواحدة مبتور اليد بمحاولة إنشاء معسكرات لتدريب الجهاديين في أوريجون ومساعدة المتشددين الذين احتجزوا 16 سائحًا رهائن في اليمن عام 1998 في عملية انتهت بمقتل ثلاثة بريطانيين وأسترالي، وبتقديم الدعم المادي للقاعدة وطالبان في أفغانستان.
لكن جوشوا دراتيل محامي أبو حمزة قال لهيئة المحلفين: إنه في حين أن موكله ربما يكون مذنبًا باستخدام الخطب التحريضية فإنه لم يشارك قط في أنشطة إجرامية، وأضاف: "هذه آراء وليست أفعالًا... هذا تعبير لا جرائم".
وارتدى أبو حمزة قميصًا باللون اللبني وسروالًا رماديّا، وأمسك قلمًا بالخطاف المعدني الموصول بساعده الأيمن. ولحقت به هذه الإصابة في أفغانستان في الثمانينات، ويستخدم أبو حمزة اسمه الحقيقي وهو مصطفى كامل مصطفى خلال المحاكمة، وقد اشتهر في لندن بسبب خطبه الحماسية في مسجد فينسبري بارك، حيث قالت السلطات البريطانية: إنه كانت له اتصالات ببعض أشهر المتشددين على مستوى العالم.
ويقول مسئولون بريطانيون: إن من بين هؤلاء البريطاني ريتشارد ريد الذي قام بمحاولة فاشلة لتفجير طائرة عام 2001 بقنبلة خبأها في حذائه، وزكريا موسوي الذي أقر بالذنب في التآمر لتنفيذ هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 التي أسفرت عن مقتل ثلاثة آلاف شخص في الولايات المتحدة.
وقال كيم لهيئة المحلفين اليوم، الخميس: إن أبو حمزة أرسل رجلين "في مهمة" إلى بلاي في أوريجون عام 1999. وحمل أحد الرجلين معه تعليمات عن كيفية تصنيع سموم فتاكة وعبوات ناسفة بدائية.
وأضاف: إن أبو حمزة أرسل أيضًا رجالًا إلى أفغانستان ليتدربوا مع القاعدة.
ومن المنتظر أن يدلي ساجد بادات؛ العضو السابق بتنظيم القاعدة والذي خطط للتفجير مع ريد قبل أن يتراجع بشهادته عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من بريطانيا ليقول: إن أبو حمزة أرسله هو ورجلًا آخر إلى أفغانستان للجهاد.
كما تستمع هيئة المحلفين لشهادة إحدى الرهائن الناجين من اليمن وتدعى ماري كوين والتي أجرت مقابلة مع أبو حمزة بعد عملية الخطف بعامين من أجل كتاب ألفته عن محنتها، وسجلت له قوله: إنه أمدّ المتشددين بهاتف متصل بالأقمار الصناعية، وإن العملية لها ما يبررها.
لكن دراتيل قال: إن دور أبو حمزة في حادث الخطف كان دور الوسيط وليس المتآمر.
وأضاف: إنه تمت الاستعانة به للمساعدة في التفاوض على الإفراج عن الرهائن.
ويعتزم الادعاء تقديم تسجيلات يشيد أبو حمزة فيها بأسامة بن لادن؛ زعيم تنظيم القاعدة السابق، وينتقد بشدة اليهود والمسيحيين.