الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور والفيديو.. معهد الكبد بالمنوفية يستغيث.. المرضى: قرارات العلاج على نفقة الدولة لا تكفي.. ونقص الأدوية يهددنا.. والمسئولون: نحاول حلها بالجهود الذاتية.. والدولة تتجاهل مطالبنا

معهد الكبد بالمنوفية
معهد الكبد بالمنوفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شكا أطباء معهد الكبد القومي في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، من قلة الإمكانيات المادية التي لا تتناسب مع الخدمات المقدمة للمرضى، مشيرين إلى أنه على الرغم من تطوير المعهد، خلال الفترة الأخيرة، وإدخال عدد من التخصصات الجديدة، فإن الإمكانات المادية تبقى محدودة نظرًا لتوافد آلاف المرضى من جميع محافظات الجمهورية، فيما أكد المترددون على المعهد ارتفاع تكاليف العلاج وعدم قدرة المعهد على استيعابه، مشيرين إلى أن قرارات العلاج لا تزيد على 600 جنيه لمريض الكبد في حين أن علاج المريض الوحيد والأدوية تترواح ما بين 4 و 6 آلاف جنيه، مطالبين الدولة بزيادة تكلفة العلاج على نفقة الدولة.


وأكد الدكتور مجدى خليل، عميد معهد الكبد القومى، أن الإمكانيات المادية قليلة ولا تتناسب مع الخدمات المقدمة للمرضى، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن مريض الكبد بالمعهد يتلقى أفضل علاج، مع وجود نخبة كبيرة من الأطباء المتخصصين، رغم عدم رضائى الكامل عن الخدمة الصحية المقدمة.


وأضاف أن هناك محاولات لإدخال النظام الإلكترونى بالمعهد، إلا أن تكلفته تتعدى الـ5 ملايين جنيه، مشيرًا إلى افتقارهم أيضًا لوحدة أشعة، حيث إن قائمة الانتظار بها تمتد إلى عدة شهور، موضحًا: "نسعى إلى حلها خلال 6 أشهر بالمبنى الجديد"، مشيرًا إلى أنها تحتاج إلى 70 مليون جنيه.
وتابع الدكتور توفيق محمد، مدير العيادات الخارجية بمعهد الكبد، أن المبنى الجديد يحتوى على 6 عيادات باطنة وأطفال وأورام وجراحة وأشعة إلى جانب المكاتب الإدارية والتي تعمل طوال اليوم.


وأضاف أن أعداد المترددين على العيادات الخارجية يتراوح ما بين 250 و 300 مريض يوميًا على الأقل؛ مشيرًا إلى أن قرارات العلاج على نفقة الدولة لا تكفى إلى جانب أن هناك نقصًا في توريد أدوية الكبد من الشركات. 


وأكد أنهم يحاولون التغلب على نقص الأدوية من المجهودات الذاتية والتبرعات ولكنها لا تكفى، مضيفًا أنه جارٍ إنشاء وحدة إلكترونية للتعامل مع القرارات على نفقة الدولة. 
وقال الدكتور أيمن السباعى طبيب بوحدة المناظير، إن الوحدة الجديدة تستقبل من 30 إلى 40 مريضًا يوميًا ومشاكل المرضى مادية، حيث إن تكلفة علاج المريض تتجاوز 5 آلاف جنيه للمريض الواحد وقرار العلاج على نفقة الدولة لا يكفى وغالبية المرضى غير خاضعين للتأمين الصحى ويتم علاج معظمهم على نفقة المعهد من لجنة الزكاة.


وطالب طبيب وحدة المناظير بإخضاع جميع المرضى إلى التأمين الصحى لتحمل كل تكاليف علاج مرضى الكبد لعدم قدرتهم على تحمل مصاريف العلاج.


ومن داخل وحدة المناظير، قالت سعدية فتحى، القادمة من مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، إنها تتلقى العلاج بالمعهد منذ 20 عامًا، حيث إنها مصابة بفيروس "سى" ويتم علاجها على نفقة لجنة الزكاة بالمعهد لعدم قدرتها على تحمل مصاريف العلاج.


ورصدت "البوابة نيوز" خلال جولتها عدة مشاكل للمرضى، حيث قالت سامية بيومى عطية، من قرية طنبدى بشبين الكوم، إنها مصابة بفيروس سى وتتردد على معهد الكبد منذ 16 عامًا، وأصيبت بتليف كبدى وتضخم بالطحال ويتم علاجها على نفقة الدولة ولكن المبلغ المخصص لقرار العلاج لا يكفى لعلاجها إلى جانب أن العلاج غير موجود بالمعهد.


وأشارت إلى أنها غير قادرة على شراء الأدوية، حيث إنها مصابة بالمرض هي وزوجها وتحتاج إلى أدوية كثيرة غير متوفرة بالمعهد، مضيفة أن زوجها بلا عمل بعد إصابته بالمرض لعدم قدرته، وأنها تصرف على علاجها من مساعدات الأهالي.


وأضاف شحات عيد عفيفى، من مدينة أشمون، أنه يتلقى العلاج بالمعهد منذ عام 2005 ولكن قرارات العلاج يتم استخراجها بـ 600 جنيه لمريض الكبد في حين أن علاج المريض الوحيد والأدوية تترواح ما بين 4 و 6 آلاف جنيه، مطالبًا الدولة بزيادة تكلفة العلاج على نفقة الدولة.


وأكد فرغلى محمد عبد العال، من سوهاج، أن هناك نقصًا في الأدوية، مشيرًا إلى أنه مصاب بالمرض منذ فترة طويلة ويتردد على المعهد لتلقى علاج فيروس "سى"، وتابع أنه منذ إصابته بالمرض ترك عمله وأصبح يجول محافظات الجمهورية للبحث عن العلاج وأصبح يتلقى العلاج بالمعهد.