الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

فشل وقفة الصحفيين للتضامن مع المحررين الميدانيين.. مشادات وهرج في وجود النقيب.. والإخوان تغزو الوقفة بشعار رابعة

 وقفة الصحفيين
وقفة الصحفيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مشهد بعيد كل البعد عن التنظيم والحيادية، قام بعض الصحفيين النقابيين الذين لم يتعدوا 20 فردًا بتلبية دعوة "ضياء رشوان" نقيب الصحفيين بتنظيم وقفة صامتة على سلم النقابة للتنديد باستهداف الصحفيين خلال الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
الغريب في الأمر أن جميع شباب الصحفيين الميدانيين رفضوا المشاركة في تلك الوقفة، معتبرين أنها بعيدة كل البعد عن مطالبهم، رافضين أن يتحدث أي شخص باسمهم.

وعلى عكس ما قام به شباب الصحفيين منذ أسبوعين من تنظيم وقفة، أشاد بها الجميع، قام أنصار ضياء رشوان ببدء وقفتهم بطريقة عبثية وغير منظمة على سلم النقابة رافعين الأقلام، ولم تلبث الوقفة قليلًا حتى بدأت تخرج عن إطار اللياقة بشكل كامل، خاصة عندما نشبت مشادات كلامية عنيفة بين المشاركين في الوقفة وظهرت الهتافات بالرغم من أن الوقفة كانت صامتة.


الشيء المؤسف أن الوقفة التي كانت في حضور النقيب ضياء رشوان، خرجت عن مخططها بكونها وقفة للتضامن مع الصحفيين، وتم ترديد هتافات ضد الجيش والشرطة، فيما قام البعض برفع إشارة رابعة العدوية، في حين هتف البعض بمطالب فئوية لتخرج الوقفة عن مسارها وتبدأ حالة من الهرج والمشادات.
وعلى الجانب الآخر قام الصحفيون الشباب بعمل وقفة مضادة بشكل منظم ليردوا على وقفة رشوان، للتأكيد على رفضهم للنقيب ضياء رشوان، مطالبين إياه بالرحيل وهو ما استجاب له واضطر إلى دخول مكتبه مسرعًا.


مفارقات عجيبة في وقفة اليوم
لم تمر على الوقفة سوى دقائق وبدأ أحد الحاضرين بالهتاف، لتفشل كل محاولات منعه ويبدأ الجميع في الهتاف معه في مشهد ملفت للنظر، رغم أن اللافتة الرئيسية المعلقة فوق رءوسهم مكتوب عليها "وقفة صامتة"، وبالرغم من ذلك استمروا في الهتاف، وكأن شخصًا آخر هو من نظمها.

فيما قام صحفيو جريدة الأهرام برفع لافتات مدون عليها مطالب فئوية تخص جريدتهم، وبالرغم من أن اللافتة  الصحفيين الفئوية"؛ ولكن بما أن جميع المتواجدين اليوم لم يكن من بينهم مَن ينزل الشارع ويعيش معاناة شباب الصحفيين الميدانيين فقد غيروا مسار الوقفة لتكون تعبيرًا عن مطالبهم وليس مطالب المحررين الميدانيين.

في نفس الوقت خرج أربعة أشخاص ليقفوا في المقدمة حاملين لافته كبيرة عليها صور الشهداء من الصحفيين، رافعين علامة "رابعة" بأيديهم ما أدى لحدوث بعض المشادات اللفظية بالوقفة.

اللافت للنظر أن هذا الموقف حدث في وجود نقيب الصحفيين ضياء رشوان، واستمراره في الوقفة لتتحول إلى وقفة تضامنية مع الإخوان وليست ضد الانتهاكات التى يتعرض لها شباب الصحفيين والمحررين الميدانيين، حيث كانت الوقفه تضامنا مع كل من "ضياء رشوان، والجماعه الإرهابية، والمطالب الفئوية" ليتغيب عنها المطلب الرئيسي وهو "وقف انتهاك حقوق الصحفيين "