ظهر د. خالد حنفي وزير التموين الجديد ممسكاً برغيف عيش من النوع المفتخر على أنه الخبز المدعم الذي يقدم للغلابة من محدودي ومعدومي الدخل الذين يعجزون عن شراء الرغيف الفاخر الذي يباع بعشرة أضعاف المدعم، وتعهد د. حنفي بأن تكون مواصفات رغيف الغلابة عالية الجودة إلى الدرجة السياحية التي غالباً ما تظهر أمام كاميرات وسائل الإعلام والمصورين الصحفيين.
ولم يفوت نشطاء فيس بوك هذه المناسبة إلا وقاموا بالـ"ألش" على صورة الوزير، فقال النشاطة صاحبة صفحة "كاتي المصري" تعليقاً على رغيف العيش المنتفخ الذي يمسك به وزير التموين قائلة: "سؤال لوزير التموين .. الرغيف ده طبيعي ولا سيليكون".
المثير في الأمر أن نفس هذه الصورة ظهر بها من قبل د. باسم عودة وزير التموين في حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي وقد وعد الشعب أيضاً بأن يكون هذا هو حال رغيف العيش المدعم الذي ستقدمه الدولة للغلابة بعد تطبيق منظومة الخبز الجديدة في حين ظل الخبز على حاله مما دفع نشطاء الفيس بوك للتعليق على هذه الحالة بالقول "يروح الوزير ويفضل العيش على حاله".
لكن بما أننا شعب مفتح وفهلوي وما ينضحكش عليه أبداً نهدي صوراً أخرى لـ"الخبز الحقيقي"، الذي يذكرنا برائعة الفنان محمد فؤاد هو ده هو ده هو ده الخبز الحقيقي، ونطالبه بالنزول إلى أفران العيش بالمناطق الشعبية والتي يصل عددها لعشرات الآلاف من المخابز التي تبيع خبزاً غير صالح للاستهلاك الآدمي ولا حتى الحيواني حتى يشعر المواطن العادي بأن الحكومة لا تضحك على ذقنه ولا نخدعه.
منظومة الخبز الجديدة
ومنذ أيام صرّح الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن منظومة الخبز الجديدة التي سيتم تطبيقها بعد ٣ أشهر على مستوى الجمهورية تحقق المصالح المتبادلة لأطراف المنظومة، حيث يحصل المواطن على احتياجاته من الخبز بجودة عالية وبسهولة ويسر دون طوابير وبالسعر الرسمي وهو ٥ قروش.
كما يحصل أصحاب المخابز على حقوقهم المالية فورًا، ويؤدي إلى رفع كفاءة التشغيل الاقتصادية والمهنية لهذه المخابز، ورفع جودة المطاحن والدقيق المنتج، وتساعد الدولة على القضاء على تسريب الدعم نهائيا.
وأوضح أن المنظومة الجديدة للخبز التي سيتم تطبيقها، تتضمن قيام المواطنين بشراء الخبز مباشرة من المخبز عن طريق بطاقات التموين الذكية، إضافة إلى البطاقات الذكية المخصصة لشراء الخبز للمواطنين الذين ليس لديهم بطاقات تموين ذكية، وأنه سيتم استخراج بطاقة ذكية مخصصة لشراء الخبز لأي مواطن ليس لديه بطاقة تموينية دون شروط.
كما أن هناك بطاقات مخصصة لصرف حصص الخبز المجمعة للمستشفيات ودور الأيتام وغيرها، إضافة إلى الكارت الذهبي الذي بحوزة مفتش التموين المقيم بالمخبز الذي سيقوم ببيع الخبز للمواطنين الذين ليس لديهم أي بطاقات.
