الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

انفراد.. بالتفاصيل علاقة "الإرهابية" بـ"أنصار بيت المقدس"..تكليفات من محمود عزت لـ"إخوان بنى سويف" بتسهيل مهمة " أبو عبيدة" ..وتورط أمين تثقيف "الكرامة" ببني سويف في استخراج بطاقة مزورة لـ"أبو عبيدة"

 تفاصيل خطيرة عن
تفاصيل خطيرة عن علاقة الإخوان بـ"أنصار بيت المقدس"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نجحت الأجهزة الأمنية في كشف أسرار خطيرة عن جماعة أنصار بيت المقدس، وحصول أميرها محمد السيد منصور الطوخي، الشهير بـ"أبوعبيدة"، على بطاقة من سجل مدني ببا جنوب بني سويف، وذلك تحت اسم حسين مصطفى، وكشفت المعلومات أن البطاقة كان مدون بها بيانات عن شخص توفي منذ فترة، وتحرك "أبوعبيدة" من خلال تلك البطاقة، بحرية دون أن يعترضه أحد، وكان ينفذ عملياته ويمر على الكمائن الشرطية ومواقع تمركز قوات الجيش بكامل حريته، فبطاقته الجديدة وما بها من بيانات، حققت له الأمان، خاصة أن صاحب البطاقة الأصلي من عائلة شرطية.

ولم تتمكن أجهزة الأمن من فك طلاسم الخلية الإرهابية، إلا بعد تعاون أجهزة الأمن في محافظات: القاهرة، وبني سويف، وسيناء، والسويس، وبدأت أجهزة المعلومات عملها حول هذه الخلية في 11 مارس الماضي، عقب مقتل أبوعبيدة على أيدي قوات الأمن، الذي وصفته وزارة الداخلية بأنه مسئول جماعة أنصار بيت المقدس عن "القاهرة الكبرى"، وأحد المتهمين في تفجير مديرية أمن القاهرة، وكان أبوعبيدة بمفرده وقت مهاجمة قوات الأمن له، وبادر بإطلاق النيران على رجال الشرطة، من طبنجة كانت بحوزته، وكان قطاع الأمن الوطني تمكن من رصد تردد محمد السيد منصور الطوخي الشهير بـ"أبوعبيدة" على إحدى الشقق السكنية بمنطقة عين شمس شرق القاهرة، وخرج منها إلى مساكن بدر، وأثناء سيره بتلك المنطقة، هاجمته قوات الأمن، فبادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات، التي بادلته إطلاق النيران ليلقى مصرعه في الحال، بعد أن استقرت 3 طلقات في صدره، واستمرت عملية مطاردة أبوعبيدة ساعتين من وقت انتشار القوات ومحاصرة الشقة رقم 5 بمساكن بدر، وعقب مقتله أجرى فريق من الأمن الوطني تفتيشا للشقة التي كان يختبئ بها، وتحفظ على بعض الأوراق، وهاتف محمول، وآخر مكالمات أجراها القتيل للتوصل عن طريقها إلى بقية أفراد الخلية التي شاركت في أعمال تفجيرات في الإسماعيلية والشرقية والقاهرة والجيزة، ولكن كانت المفاجأة في العثور على بطاقة في جيبه، باسم "حسين"، صادرة من سجل مدنى ببا بجنوب محافظة بني سويف، وعلى الفور، بدأ التنسيق بين أجهزة الأمن في محافظات القاهرة التي كان يقوم بعملياته فيها، وبنى سويف التي عثر على بطاقة عليها صورته صادرة من مركز ببا، إضافة إلى سيناء والسويس، حيث كانت أماكن اختباء وتدريب أبوعبيدة.

 وجاءت المعلومات الأولية من أجهزة الأمن بسيناء أن "أبو عبيدة" وأعضاء الخلية، تلقوا تدريبات في معسكرات كتائب القسام في غزة، وسوريا، وأن خلية أبوعبيدة من العناصر الجهادية والتكفيرية الذين يتلقون تعليمات وتمويلات من تنظيم الإخوان الإرهابي.
وبدأت عملية تتبع إصدار البطاقة من سجل مدنى ببا، وكشفت أجهزة الأمن أن قيادي إخواني يدعى مديح أبوزيد، من مواليد 2 مايو 1973، من قيادات الإخوان بمركز ببا، ومدرس لغة عربية بالتربية والتعليم، متهم في قتل أمين شرطة ببنى سويف، كان تلقى تكليفا من محمود عزت، نائب مرشد الإخوان الهارب، في أوائل شهر أغسطس الماضي، وقبل فض اعتصام رابعة العدوية، بمقابلة محمد السيد منصور الطوخي، وشهرته أبوعبيدة، واستخراج بطاقة له ليستغلها في العمليات التخريبية، في حال فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول، وبالفعل التقى مديح مع "أبوعبيدة" في أوائل أغسطس واتفقا على كل شيء، ثم عاد أبوعبيدة مرة أخرى، وقابل مديح مع أمين التثقيف بحزب الكرامة ببني سويف أيمن إبراهيم عبدالسلام، ويعمل موجهًا بالتربية والتعليم بإدارة ببا التعليمية، ويقيم في مدينة بني سويف الجديدة بشرق النيل، وتم الاتفاق مع أيمن عبدالسلام على استخراج بطاقة رقم قومي لـ"أبوعبيدة"، وقام القيادي الإخواني مديح أبوزيد وأيمن عبدالسلام، بالبحث عن شخص متوفى، في نفس عمر أبوعبيدة، ولكن لم يتم استخراج شهادة وفاة له، وبالفعل عثر على ذلك الشخص المتوفى، واتضح أن اسمه حسين مصطفى، واكتمل هدف العناصر الإرهابية بكون المتوفى شقيقا لأمين شرطة، وأحضرت جميع الأوراق الرسمية من شهادة ميلاد وخلافه، وتم تقديم الأوراق للسجل المدني في مدينة ببا، ولجأ أبوعبيدة لحلق لحيته، ثم تقدم للتصوير بالسجل المدني، وبعد 10 أيام حضر لاستلام البطاقة، وبدأ يتحرك بها وينفذ عملياته، التي كان على رأسها تفجير مديرية أمن القاهر. وفى فجر الثلاثاء 25 مارس، ألقت أجهزة الأمن في بنى سويف القبض على أيمن إبراهيم عبدالسلام، وجرى التحقيق معه بمعرفة البحث الجنائي والأمن الوطني ببني سويف، لمدة 3 أيام، وفى 28 مارس، قررت نيابة أمن الدولة العليا حبسه 15 يوما على ذمة القضية، وجرى ترحيله إلى سجن طرة.

وفي 8 أبريل الحالي، أعلن اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، عن إلقاء السلطات اللبنانية القبض على القيادي الإخواني مختار العشري، رئيس اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة، ومسعد البربري مدير قناة "مصر 25"، لدخولهما لبنان بطريقة غير شرعية، مما دفع السلطات هناك للتحفظ عليهما وترحيلهما بشكل مباشر.
وكان خروج العشري عن طريق مطار القاهرة، بعد أن غير اسمه، واستخرج أوراق رسمية باسم آخر، ووضع عليها صورته بما في ذلك بطاقة الرقم القومي وجواز السفر، وخرج من مطار برج العرب، بعد تزوير جواز سفر أخيه بتغيير الصورة، وعقب القبض عليه وتسليمه للسلطات المصرية، تم التدقيق في مطار القاهرة الدولي، وتمكنت أجهزة الأمن من القبض على القيادي طارق إبراهيم أحمد عبدالفتاح أحد قيادات الإخوان بالشرقية، أثناء محاولته السفر إلى الأردن.

كما تمكن الدكتور محمد أبو سيف الشرقاوي، القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية ببني سويف ومدير مستشفى جامعة بني سويف -حتى فض اعتصام رابعة- وشقيق عبدالعظيم أبوسيف الشرقاوي، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة، من الهرب إلى السعودية بعد أن لجأ لنفس الحيلة وقام بتغيير اسمه، واستخدم بطاقة جديدة وجواز سفر جديد، ولم يتم ضبطه ونجح في الفرار خارج البلاد.