أصدر القائمون علي "بيت الرصيف" بالمعادي، بيانًا يوضحون فيه أسباب نقله إلي مكان آخر، قائلين إنهم في شهر أبريل 2013 نظموا حوالي 11 حفلة في المكان الحالي بالمعادي، مما أغضب الكثير من جيرانهم، فقاموا بوقف تلك الحفلات بداية من مايو حتي شهر يوليه، بالإضافة لكتابتهم جواب مرفق بورد يشرحون فيه ما يحدث للجيران، موضحين فيه ما يقومون به ببيت الرصيف من أنشطة، وقاموا بتوزيعه علي كل المنازل والعمارات من حولهم، وعقدوا معهم اتفاقًا علي أن يتم تنظيم الحفلات يومي الخميس والجمعة فقط، ومنذ ذلك الوقت حتى شهر نوفمبر الماضي كانت علاقة بيت الرصيف بجيرانه جيدة، ولم تأت لهم أي شكوى .
إلي أن فوجئ منظمو بيت الرصيف في شهر نوفمبر السابق، بحملة من قبل المحافظة جاءت إليهم لغلق المكان، بناءً علي بلاغ مقدم من أحد الجيران وهو (سفير كوبا)، وتعاملوا مع الأمر وتحدثوا مع السفير، ولكنه رد بعدم قدرته علي تحمل الصوت أثناء الحفلات حتي وإن كان التنظيم يقتصر علي يومي الخميس والجمعة،
فقرر الفريق وفقا لذلك وقف كل الحفلات بالساحة الخاريجة لبيت الرصيف، وعقدوا اتفاقًا مع السفير علي ذلك، وقدموا له اعتذارًا ورقم تليفون في حال كان لديه شكوى أخرى .
ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد فوجئوا خلال هذا الشهر، بحملة من المحافظة جاءت بيت الرصيف وانتزعت عداد الكهرباء ، وحين استفسر الفريق عن السبب وكيفية إعادته مرة أخري قالت لهم الحملة "ارجعوا للحي"، وعند ذهابهم لحي المعادي، علم الفريق أن المشكلة أكبر من الحي والمحافظة، وأن السبب الحقيقي هو تقديم سفير كوبا بلاغ جديد ضد بيت الرصيف بوزارة الخارجية، وكلما تحدثوا مع السفير لا يحصلون منه إلا على جملة واحدة وهي "روحوا حلوا مشاكلكم مع حكومتكم" .
وبناءً عليه قرر فريق عمل بيت الرصيف، إنه من الخسارة إهدار طاقتهم في الرد على السفير، خاصة كانوا يجربون تنفيذ فكرة بيت الرصيف وقدرتها علي الإستمرار، ويعلمون أنه بمجرد إثبات الفكرة عليهم أن ينتقلوا لمكان أخر مناسب لتطويرها، وحالياً بيت الرصيف مغلق فيما عدا مساحة صغيرة لاستمرار نشاط الورش، والفريق يقوم بالبحث عن قطعة أرض بالمعادي، مناسبة ومستقلة لبناء بيت الرصيف عليها، واعدين متابعيهم بذكر الجديد من الأخبار عن الرصيف إلي أن يتم الإعلان عن المكان الجديد
يذكر أن بيت الرصيف تم افتتاحه 20 فبراير 2013، وكانت معايير اختيار المكان وقتها من قبل القائمين عليه تقتصر علي أن يكون المكان قريب من المترو لتسهيل الوصول إليه.
