الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

جدل في الجزائر حول قدرة بوتفليقة على إدارة البلاد مجدداً

 جدل في الجزائر حول
جدل في الجزائر حول قدرة بوتفليقة على إدارة البلاد مجددا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تبدأ اليوم الخميس انتخابات رئاسة الجزائر وسط توقعات كبيرة بفوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وجدلا واسعا حول قدرة الرئيس المريض على معالجة أزمات الجزائر والذي تهدده مخاطر عدة أبرزها الصراع الاثني بين المالكية والأباضية الأمازيغ وتنظيم القاعدة والخوف من ربيع عربي يدخل الجزائر في حرب أهلية جديدة.
وأثارت الحالة الصحية لبوتفليقة الجدل في الأوساط الأسياسية حول قدرته على إدارة شئون البلد ومعالجة أزماته وهو يعاني من أمراض عديدة منها تكلسات بالكلى وسرطان بالمعدة وجلطة دماغية، وجميعها لم يشف منها تماما وهو ما يضع مستقبل الدولة على المحك وينبئ بصراع بين مواليه على استغلال اسم بوتفليقة لتحقيق منافع شخصية على حساب تاريخه السياسي.
فمنذ ثماني سنوات وبوتفليقة أسير المرض الذي غيبه تماما عن مشهد الدعاية للانتخابات الرئاسية وتولى مواليه المسئولية عنه بقيادة عبد المالك سلال.
وحتى في الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2004 دأب بوتفليقة على تعاطي الهرمونات المنشطة لكي تساعده على التنقل بين مختلف الولايات الجزائرية والالتقاء بالناخبين، ما جعل وجهه الوردي يبدو متورما في مرات عديدة.
وفي عام 2005 نقل عبد العزيز بوتفليقة إلى مستشفى فال دوغراس بباريس والمختصة بعلاج كبار الشخصيات الأجنبية لما توفره من إمكانيات لحماية هذه الشخصيات والحفاظ على أسرارها المرضية التي هي من أسرار الدولة.
ومع مرور الوقت لم تعد هذه الأمراض سرًّا وأصبحت محل حديث الشعب الجزائري صباحا ومساء، فرئيسهم كان يعاني من مرض مزمن في الكلى "يستلزم عمل غسيل منتظم إضافة إلى تعاطي الأدوية التي تقلل من مضاعفات المرض وتعقيداته خاصة مع تقدم العمر وللمرض مضاعفات خطيرة على الكبد والمعدة".
ويرى الأطباء أن هذا المرض عادة ما ينتقل من كلية واحدة إلى الكليتين ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وآلام في الظهر والبطن وخروج دم ومواد بروتينية في البول نتيجة لتراجع الكلى في أداء وظيفتها الرئيسية كمصفاة للدم.
وهناك نسبة تتراوح بين 10 و15% من المرضى تصاب بانفجار في بعض شرايين المخ، نتيجة ضعف هذه الشرايين، هذا إضافة إلى سرطان بالمعدة تسبب في نزيف معوي، لكن الرئاسة الجزائرية قالت إنه شُفي منه تماما.
وفي عام 2013 نُقل بوتفليقة إلى مشفاه بباريس مرة أخرى إثر إصابته بجلطة دماغية لم يشفَ منها تماما حتى اليوم رغم أنه تم إخضاعه للعلاج مدة 80 يوما.
وفي يناير 2014 نُقل عبد العزيز مجددا إلى فال دوجراس وقالت الرئاسة الجزائرية إنه إجراء روتيني للفحص الطبي ليس إلا.
وحدث جدال كبير حول بقاء الرئيس في كرسية مدة الشهرين المتبقيين له في الرئاسة أم إخضاعه للمادة (88) من الدستور والتي تقول: إنه إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، فيجب على المجلس الدستوري أن يتثبت من حقيقة هذا المانع، ويقترح بالإجماع على البرلمان التصريح بثبوت المانع.
لكن الرئيس فاجأ الجميع بترشحه لفترة رئاسية رابعة رغم أمراضه المزمنة وعمره الذي جاوز الـ77 عاما وسط توقعات كبيرة بفوزه على منافسية وعلى رأسهم علي بن فليس المنافس اللدود للرئيس المريض.