بعيدًا عن الاعتياد بدأ رحلته، وكسر تابوهات المعتاد كانت وجهته، فكرة خرج جنينها الإبداعي من رحم واقع ثار على الواقع بما فيه من روتين وتكرار، فن بديل كان له المسار، اتخذ من نفسه ذاكرة فنية لحفظ الإبداع، أرشيف يجمع الإبداعات الشبابية قدر المستطاع.
إنه "بدروم"، كيان شبابي مستقل، يهدف لعمل أرشفة لفنون الأندرجراوند، من فرق مستقلة وفنانين، بدأ مشواره كصفحة تفاعلية على موقع التواصل الاجتماعي، وتحولت تدريجيًّا لموقع إلكتروني بسيط، فكرته قائمة على البساطة والسهولة الممتنعة، بعمل لينكات رابطة بين صفحات الباندات والمعلومات المتداولة عن كل فرقة أو فنان بمواقع التواصل الاجتماعي، ويجمعها في مكان واحد، لتسهيل مهمة عشاق هذا المجال، للولوج لكل من يحب، ويستمع إلى أغنيات وتراكات فريقه المفضل، بجانب تشجيعه للفنون المستقلة المختلفة كالجرافيتي والأفلام.
" احنا هدفنا نبقى أرشيف للأندرجراوند، وحلمنا نكبر ويبقى لينا كيان فعلي على الأرض"، هكذا قال محمود الخديوي، مؤسس بدروم، في تصريحه لـ "بوابة الأندرجراوند"، والذي تبنى تلك الفكرة منذ بضعة أشهر، بالرغم من كونه مازال حاليًا طالبًا جامعيًّا، إلا أن ذلك لم يمنعه من الجري ورا رؤيته، فعمل جاهدًا على "تربيط" معلومات كل باند وجمعها مع بعضها البعض فيما يشبه الفهرس، لتسهيل البحث عنهم ومعرفتهم أكثر.
ويسعى محمود حاليًا مع فريقه للانتشار على أرض الواقع، عبر تسهيل تنظيم الحفلات ومهرجانات الشارع، والأنشطة التوعوية الفنية، ليكون الفن متاحًا لكل المواطنين، بجانب عملهم على نشر ثقافة الفن البديل، عبر التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، كما يحضر الفريق في الوقت الراهن للعديد من المفاجآت التي سيكشف عنها في الذكرى السنوية الأولى لبدروم بشهر أكتوبر المقبل.
