رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

موقع فرنسي: واشنطن ليست بعيدة عن فتح تحقيقات ضد الإرهابية

الرئيس الامريكي باراك
الرئيس الامريكي باراك اوباما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أوضح الموقع الإخباري العالمي "هافنجتون بوست" في مقال كتبه المختص بشئون الشرق الأوسط مصطفى توسا، أن واشنطن ليست بعيدة عن اتخاذ موقف مضادّ ضد تنظيم الإخوان المسلمين على خطى مصر والسعودية وأخيرا لندن.
وبين الموقع في مقال تحت عنوان "الإخوان المسلمين والقاعدة، نفس النضال؟" أنه ليس في حاجة لمختصين حتى نؤكد أن الإخوان المسلمين يعيشون أصعب فترة في تاريخهم، خاصة بعد الصفعة الأخيرة من قبل الحكومة البريطانية بعدما أمر رئيس الحكومة ديفيد كاميرون بفتح تحقيق حول نشاط الجماعة في بريطانيا، موضحة أن هذا التحقيق بمثابة تطور خطير لجماعة تعودت أن تبقى في الخفاء.
وأوضح الموقع، الصادر باللغة الفرنسية، أن كاميرون حدد إطارات وإشكالية التحقيق في: "ما هي قيمهم؟ ما مدى وجودهم في بريطانيا؟ هل يؤمنون بالتطرف أو التطرف العنيف؟ ما شبكاتهم؟
ويلفت "هافنجتون بوست" إلى أن هذا التحقيق يأتي بعد ضربتين قويتين تعرض لها الإخوان، أولها: إزاحتها من الحكم في مصر على يد الفريق عبد الفتاح السيسي، ثم تعيينها كمنظمة إرهابية في مصر، وكذلك إعلان السعودية تصنيف الإخوان أيضا على قائمة الجماعات الإرهابية التي لا ينبغي فقط إسكات أصواتها بل وقف نفوذها.
وبين الموقع أنه رغم أن إعلان لندن فتح تحقيق ضد جماعة الإخوان المسلمين يعتبر من أكبر المفارقات المضحكة في التاريخ، خاصة أن مستشار الحكومة البريطانية لشئون الإرهاب هو طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وطارق رمضان من الشخصيات الإسلامية المهمة في أوروبا، نجده دائما يسير عكس التيار، فتارة نجده معتدلا حينما يكون الوضع متأزما ضد الإسلاميين، ومتطرفا حينما يكون هناك اتفاق بين الأطراف.
ويشير الموقع إلى أن بريطانيا تظهر دائما على أنها تتبع سياسة انفتاحية وتسامحية خاصة تجاه الإسلاميين، على عكس الكثير من الدول الأوروبية، خاصة فرنسا التي لا تقدم أي تنازلات أمام أي فكر إسلامي متطرف، إلا أن كلمة "لندن ستان"، التي أصبحت على لسان الجميع على الكرة الأرضية، والتي تؤكد هيمنة التيارات الإسلامية على لندن أصبحت تمثل مصدر خوف للحكومة والشعب البريطاني.
ولفت الموقع إلى أنه رغم أن قرار لندن بفتح التحقيق ضد الإخوان لن يقود حتى الآن إلى اعتقال أو طرد أي من رموز الجماعة، فإنه شكل ضغطا إضافيا قويا على الجماعة التي كانت تسعى لجعل لندن قاعدتها الخلفية لإعادة ترتيب أوراقها.
وتابع الموقع متسائلًا: ما هو موقف أمريكا من الإخوان المسلمين؟ خاصة في ظل صراع واشنطن مع تنظيم القاعدة، الذي يتشابه مع الإخوان في أهدافه؟ موضحًا أن أوباما لم يعد بعيدا عن الدخول إلى جانب لندن والقاهرة والسعودية في صراعها ضد الإخوان.
ولفت الموقع إلى أن الصورة المنقولة عن الإخوان في الوقت الحالي تظهر أنهم متشابهون مع تنظيم القاعدة من حيث الأجندة والبناء الداخلي، كما أن الرجل الأول في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، كان في السابق قائدا داخل جماعة الإخوان المسلمين.
واختتم الموقع، أنه رغم الكلام الجميل للإخوان بأنهم ابتعدوا عن العنف منذ عقود من أجل الدخول في العملية السياسية، فإن هذا كله ليس صحيحا، فالجماعة متهمة بأنها تغذي التنامي الإرهابي والتطور المناخي له.