رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

رجال الدين: غزوة الفيديوهات الجنسية..تسقط قناع التقوى الزائف لدى الإرهابية.. و"الهاشتاج" المسيء دليل على انحرافهم الديني والأخلاقي

: غزوة الفيديوهات
: غزوة الفيديوهات الجنسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
غزوة الفيديوهات الجنسية.. تسقط قناع التقوى الزائف لدى الإرهابية..
أحمد كريمة: لا يقدم على انتهاك أعراض المسلمين إلا واحد من الخوارج
آمنة نصير: مَن يقدم على ذلك غير مؤهل خلقًا ولا دينًا ولا يعرف الحلال من الحرام ولا يدرك ثقل الدعوة ومتطلباتها
رشاد عبداللطيف: الجماعة لا تزال تعيش في وهم عودة السلطة، ولن يتوانوا في استخدام كل الأساليب غير الأخلاقية
سامية خضر: الإخوان لديهم مقدرة فائقة على قلب الحقائق وتشويه الآخر
محمد عبدالفتاح: أفعالهم تدل على انحطاط أخلاقي نتيجة تربيتهم الناقصة منذ الصغر
هذا ليس حكما جائرا أو توقعا أو تحليلا.. لكنه حقيقة كشفها سقوط قناع التقوى الزائف بعدما أصاب الجماعة سعار غزوات الهاشتاج المسيئة وحمى نشر الفيديوهات الفاضحة نكاية في نظام ما بعد 30 يونيو.. تحول الداعية إلى ناشر للفاحشة في المجتمع.. وأصبح السؤال لدى المواطن البسيط الذي كان يرى في الإخوان دعاة للإسلام الصحيح.. كيف يمكن أن أصلي خلف إخواني يشاهد فيديوهات جنسية ويعيد نشرها على عامة الناس.. ولم يخف فعلته بل تباهى بها وحللها على قناه الجزيرة وقال: إنها لا تتنافى مع تعاليم الإسلام!
لا يمكن أن تتبرأ الجماعة من سقطاتها الأخلاقية الأخيرة وكان آخرها نشر بوابة الحرية والعدالة دراسة بعنوان عن الحرام والمباح في نشر هاشتاج النكاح وفيديوهات مدرب الكاراتيه.. كما قام الشيخ عصام تليمة أحد كوادر الجماعة على قناة الجزيرة بالإفتاء لأتباع وأعضاء الجماعة المباركة بجواز استخدام ونشر الهاشتاج المسيء.. وقال لشباب الجماعة الذين اصطلحوا على تسميته بجيل النصر المنشود بأنه لا داعي للحرج في نشر الفيديوهات الجنسية أو ترديد الشتائم القبيحة في الهاشتاج ضد خصوم الجماعة السياسيين.
هذا الموقف ليس بجديد على الجماعة التي دافعت عن رئيسها المعزول حينما تلبس بفعل غير أخلاقي خلال لقائه مع رئيسة وزراء أستراليا عقب توليه الرئاسة وقام وزير إعلامها بالتحرش بمذيعة عربية معروفة، كما اشتهر عنه مصطلح غير أخلاقي حينما ردده بطريقة غير لائقة على صحفية حينما سألته عن حقيقة التطوير الذي قام به في الإعلام.
يقودنا هذا إلى الاتهامات التي لاحقت الإخوان حينما نظموا حفلات تحرش جماعي بالمتظاهرات في التحرير، خلال الاحتجاج على حكم رئيسهم، كعقاب لهم حتى لا يعودوا إلى تكرار التظاهر ضد رئيسهم المقدس.
علاقه الجماعة الملتبسة بالنساء واستغلالهم سياسيًّا ليست وليدة اللحظة أو الظرف السياسي الحالي، ولكنها تمتد إلى التأسيس الأول لهذه الجماعة الإرهابية، فالشيخ حسن البنا المؤسس يرى في دخول المرأة البرلمان ثورة على الإسلام وثورة على الإنسانية، وكذلك يعتبر انتخاب المرأة ثورة على الإنسانية بنوعيها؛ لمناقضته لما يجب أن تكون عليه المرأة بحسب تكوينها ومرتبتها في الوجود، فانتخاب المرأة سُبة في النساء ونقص تُرمى به الأنوثة" مجلة "الإخوان المسلمون" ٥ يوليو ١٩٤٧، ويقول أيضًا: "ما يريده دعاة التفرنج وأصحاب الهوى من حقوق الانتخاب والاشتغال بالمحاماة مردود عليهم بأن الرجال، وهم أكمل عقلًا من النساء، لم يحسنوا أداء هذا الحق، فكيف بالنساء وهن ناقصات عقل ودين؟!" حسن البنا في "حديث الثلاثاء" ص ٣٧٠.
والمرأة عند الإخوان هي نصف إنسان تحمل جسدها عارًا متحركًا، والمفروض ألا تعمل، لأنها تحرك الغرائز والجنس في أي مكان توجد فيه، فرأي الإمام حسن البنا يؤكد أن النقاب هو الأساس في الإسلام، وهاجم شيخ الأزهر الذي أباح كشف الوجه والكفين، فقال: "كشف وجه المرأة ويديها حرام إلا إذا أُمنت الفتنة" "حديث الثلاثاء" ص ٣٦٩، وفى مجلة "الإخوان المسلمون" العدد ١٣ لسنة ١٩٤٤ يقدم مبررًا مدهشًا وعجيبًا لتعدد الزوجات فيقول: "إن خيرًا للمرأة وأقرب إلى العدالة الاجتماعية والإنصاف في المجتمع أن تستمتع كل زوجة بربع رجل أو ثلثه أو نصفه من أن تستمتع زوجة واحدة برجل كامل وإلى جانبها واحدة أو اثنتان أو ثلاث لا يجدن شيئًا"!!
وفي البداية أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، أن استخدام الإخوان فيديوهات إباحية للتشهير بالمسلم وتصفية الحسابات، يُعد انتهاكًا لما أمر الله بستره من التشهير بالناس، وقال: "على فرض أن الفيديوهات تخص أشخاصًا قد اقترفوا محظورا، أو تعدوا حدودا، فلا يليق بمسلم أبدا أن يشهر بأخيه، أو أن ينتهك عرضه بحال من الأحوال، ويجب في الأعمال السياسية الترفع عن سرائر الأمور وإشاعة البغضاء والفحشاء بين الناس، وأن يحرص الجميع على المصلحة العامة قبل المصلحة الخاصة".
وأضاف في تصريحات خاصة: "الله سبحانه وتعالى قال "وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ"، وقال صلى الله عليه وسلم: "إن أموالكم وأولادكم وأعراضكم عليكم حرام" وقال صلى الله عليه وسلم "من فضح مؤمنا فضحه الله ولو في قعر بيته" فالواجب في المجتمع المسلم الستر، ولذلك قال الفقهاء: من رأى جريمة فالستر أولى من الفضح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحب ماعز "هلا سترت صاحبك ولو بطرف ثوبك".
وأكد أن "هذه التصرفات المسيئة والمشينة معا تعود سلبا على سمعة الدين ومكانته، بل هي مؤشر خطير على تردي الأخلاقيات في المجتمع، والتراجع والانحدار الأخلاقي الذي يؤمن بأن المجتمع في تدين مغشوش والتزام مغلوط. إن الالتزام الصحيح يُقاس بالالتزام الخلقي، والرسول الكريم يقول: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق" وقال أيضا "إن أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا".
وأضاف: "هذه التصرفات تكشف من يدعون أنهم في خدمة الدين"، لكن الواقع العملي أثبت أنهم من الرعاع، فلا يقدم على انتهاك أعراض المسلمين إلا واحد من الخوارج".
كما استنكرت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، الفيديوهات التي نشرها أعضاء الجماعة الإرهابية على صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول فضيحة "مدرب الكاراتيه"، معتبرة أن هذه الفيديوهات نشر للفحشاء، يحاكم فاعلها في الإسلام بالجلد.
وأكدت أن الستر في الإسلام من القيم الأخلاقية الرائعة، لكن هؤلاء يكشفون ما ستره الله ويشغلون المجتمع بهذه الفواحش، مضيفة أن مَن يقدم على ذلك غير مؤهل خلقًا ولا دينًا ولا يعرف الحلال من الحرام ولا يدرك ثقل الدعوة ومتطلباتها.
وتابعت: أن مَن يخرج بهذه المناظر ويساعد على نشرها ليسوا دعاة ولكن فسقة يسعون إلى نشر الفضائح الأخلاقية، ونشر جرأة المجتمع على الفواحش.
كما اعتبر الدكتور رشاد عبد اللطيف، أستاذ علم الاجتماع ونائب رئيس جامعة حلوان، أن ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية من سلوك منافٍ للأخلاقيات نتاج حالة نفسية بعد فشلهم، مؤكدًا أن الجماعة بهذا الشكل لن تقوم لها قائمة، خاصة مع انخفاض أعداد مؤيديهم في الشارع.
وأضاف عبد اللطيف، أن الجماعة لا تزال تعيش في وهم عودة السلطة، ولن يتوانوا في استخدام كل الأساليب غير الأخلاقية.
وقالت الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع: إن محاولات الجماعة الإرهابية للوصول إلى قلب وعقل المصريين باتت مكشوفة وعارية، مؤكدة أن جميع المصريين "اتخموا في الإخوان" خاصة بعد أن حاولوا الدخول بمظهر الوقار في بداية حكمهم عبر استخدام "اللحية والجلباب والخمار" إلا أنه حينما خلص الله مصر منهم تجلى زيفهم وخداعهم.
وتابعت أن الأحداث المتلاحقة أظهرت قدرتهم على التخفي عن الأبصار وهو ما يتيح لهم قدرا من الحرية تجعلهم يفعلون ما يشاءون وقتما يشاءون، ولعل ذلك هو الأساس الذي يحركهم ويجعلهم أكثر قدرة على تنفيذ أهدافهم من ذي قبل.
وأضافت أن لديهم مقدرة على قلب الحقائق وتشويه الآخر غير مسبوقة، وهو ما تراه مثلا في هتافات ما يطلقون عليهن مسمى الحرائر، مشيرة إلى تقديرها بمساعي الدولة نحو إظهار حقيقتهم ونقل صورتهم الحقيقية إلى المجتمع الدولي الذي بدأ يستجيب بتحركات عملية نحو اعتبار الجماعة تنظيما إرهابيا مثلما الحال في بريطانيا.
ووصف الدكتور محمد عبد الفتاح، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، الجماعة الإرهابية وممارساتها بـ"الانحطاط الأخلاقي"، معتبرًا أن قناع التدين الذي حاولت إخفاءه سقط أمام الجميع.
وأكد أن ما يقومون به من ترديد ألفاظ بذيئة ضد المشير السيسي يدل على طبيعتهم التي تربوا عليها، الأمر الذي يظهرهم على حقيقتهم من حيث طبيعة نشأتهم والقواعد العامة التي تربوا عليها منذ الصغر، موضحًا أن الدين بريء مما يقولون أو يفعلون.