الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

كاتب بريطاني يحذر من حرب نووية بسبب أزمة أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر الكاتب بصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إدوارد لوكاس، من الخيار العسكري في التعامل مع الأزمة الأوكرانيا، ما قد يكون بداية لحرب نووية، وقال: "إذا استقر الخيار على مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فستكون هناك مخاطر مرعبة للتصعيد العسكري، وليس من المبالغة القول أنها ستقود إلى حافة حرب نووية، وبوتين يعلم هذا التقدير جيدا، ويعتقد بأننا سنختار الاستسلام".
وأضاف المقال المنشور بالصحيفة الانجليزية اليوم، أن "حقيقة الاحداث الجارية لاتقف حول عقد أوكرانيا اتفاقا مع بروكسل للتجارة الحرة، أو انها تحصل على الغاز من موسكو. بل تعدي الأمر لاعتبار بوتين أن انهيار الاتحاد السوفييتي كارثة جيوسياسية، كما أن روسيا فقدت امبراطوريتها في نفس الوقت، لذا يريد استعادتها ببساطة". وتابع: عندما تفكك الاتحاد السوفييتي السابق، هرولت دول الكتلة الشرقية إلى حلف شمال الـطلسي "الناتو"، الذي وفر لهم الحماية في أسرع وقت ممكن، ولايزال بوتين يعتقد أن قدر روسيا التاريخي يمنحها الحق في الاستيلاء على الاراضي، عبر إرهاب جيرانها وحصارهم، حتى أنه لايرى اوكرانيا الا مجرد ارض وليست دولة، فهو يسعى بشكل اعمى للهيمنة عليها، لذا نجح أولا في الاستحواذ على شبه جزيرة القرم، والآن يسعى إلى السيطرة على اوكرانيا كلها، عبر نشر عمليات شغب بشرق وجنوب اوكرانيا، بينما تجوب القوات الروسية الحدود، تعمل السلطات الاوكرانية عبر محاولات يائسة لاستعادة السيطرة على المباني الحكومية ومراكز الشرطة بالمدن الرئيسية، التي تم احتلالها مؤخرا.
وأردف لوكاس في مقاله: لقد وضع بوتين القيادة الاوكرانية امام خيارات مستحيلة، فاما أن يقطع اوصالها، أو أن يخوض حربا لاطائل لهم بها، وفي المقابل فاي نقطة دم تسقط لجندي روسي سيتخذها بوتين ذريعة لتدخله العسكري في اوكرانيا، كما تلعب روسيا لعبة ذكية تهدف إلى زعزعة استقرار اوكرانيا لتكون له الحجة حتى يأمر قواته بالتدخل لردع الحرب الأهلية.
وأوضح أن "أوكرانيا تقاوم ذلك التحرك الروسي لبوتين، بتأجيج روح الوطنية بين مواطنيها، إلا أن ضعف النظام يعتبر فائدة لبوتين، الذي لا يخفي كراهيته واحتقاره للغرب، لأنه يكره كذلك القوانين والحرية والرخاء الذي يتمتع به الغربيون، كما أنه يحتقر الضعف الاوكراني، ويرى أوربا وأمريكا التي تتحدث بقوة فاشلة عن توحيد موقفها امام الكارثة المتصاعدة باوكرانيا، الفرصة التي يراها بوتين مجالا لاذلال الغرب".
وقال، إذا استمر النهج الأوربي أمام مطامع "بوتين" فإن ذلك سيهدد بانهيار الناتو، حيث لم يكتف الرئيس الروسي بأوكرانيا، بل سيتوجه بعدها لدول البلطيق، ولن يتأثر بالعقوبات الاقتصادية أمام اندفاعه لاستعادة دول الاتحاد السوفيتي المنحل، فبوتين يعتمد لعبة فرق تسد وزعزعة الاستقرار لتحقيق مآربه.
واختتم الكاتب الانجليزي مقاله بأن "الغرب لن يصمد، فجميعنا يشجب السلوك العدواني، بينما تضع روسيا قوتها النووية في حالة تأهب، لقد مرت 100 سنة على بدء الحرب العالمية الأولى، انظروا إلى أسباب تلك الحرب وما يجري اليوم، لتدركوا بدايات الحريق العالمي الذي قد يشتعل في أي لحظة".