الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تقارير أمنية: السلطة والثروة هدف الميليشيات الليبية

الميليشيات الليبية
الميليشيات الليبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت تقارير أمنية أن "متمردى" الامس المدعومين من وكالة المخابرات المركزية لإسقاط حكومة معمر القذافي هم أنفسهم "متهمو " اليوم بإحداث البلبلة ومنع استقرار الوضع الليبي، الكل يبحث الآن عن المال والسلاح. 
قالت التقارير، إن الجماعات التي كانت بمثابة القوات البرية خلال قصف البنتاجون والناتو للإطاحة بالقذافي تحولت إلى فصائل متنازعة فيما بينها علاوة على حربها مع الحكومة مما ادى إلى استنزاف الثروة النفطية في ليبيا، وتحول هيكل الحكومة الوليدة لحالة يرثى لها وبشرت بحلقة قاتمة من الاغتيالات، الاختطاف ومعارك في الشوارع. 
وتابعت: " الاهتمام الدولي اليوم يميل إلى التركيز على الأعمال الأكثر جرأة للميليشيات، مثل اختطاف رئيس الوزراء في أكتوبر الماضي، واقتحام الوزارات الحكومية المختلفة ومحاولة بيع حمولة ناقلة نفط بصورة غير مشروعة تقدر قيمتها بنحو 36 مليون دولار أمريكي التي حدثت الشهر الماضي، كما أن من قام بذلك الاعتراض ميليشيا أخرى مدعومة من قوات البحرية الأمريكية ". 
ويقول المراقبون، إن تقاعس الدولة فيما يخص التغاضي على الأعمال اليومية التراكمية الخاصة بالفصائل؛ عززت قبضة الفصائل المسلحة في السيطرة على المنشآت العسكرية والصناعية الكبرى في أغلب أنحاء ليبيا، المجموعات المشاركة في تهريب الأسلحة على نطاق ملحمة، ابتزاز مدفوعات الحماية مذهلة من الشركات والمشاركة بانتظام في حروب التي ترسل الهرولة أي شخص غير محظوظ بما يكفي لتكون في محيط عندما يبدأ إطلاق النار.
وقالت التقارير، إن عدد الفصائل المسلحة الرئيسية تتزايد بالعشرات كما أن الجماعات المنشقة توظف المئات، مع تزايد نفوذها على الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. من الملاحظ أيضا انتشار معسكرات الميليشيات في العاصمة، حيث تعرض الأسلحة بشكل سافر في السوق وسط طرابلس، خلف واحد من افخم فنادق طرابلس توجد المدافع المضادة للطائرات محمولة على شاحنة تعتلي الكثير من سيارات الأجرة.

وتقوم تلك الميليشيات بأداء الوظائف الخاصة بالدولة، من تحصيل الروسم ثم تورد لقادة الميليشيات، أيضا النجاح في السيطرة على حقول النفط والمستشفيات والموانئ والسجون - وحتى مطار طرابلس الدولي، البوابة الرئيسية لليبيا إلى العالم الخارجي.
يظهر مدى قوة الميليشيات تصريح مسئول حكومي حول أعمال ميليشيات الزنتان بأنها استولت مؤخرا على طائرة محملة بالأسلحة المعدة للجيش النظامي في ليبيا، بينما صرح أعضاء في الزانتان، انهم استولوا على الشحنة من مدرج مطار طرابلس، حيث تم تفريغ الأسلحة واقتيادها بعيدا. 
في المقابل تدعي الميليشيات أنها تأمن المطار بالنيابة عن وزارة الداخلية، إلا إن تقاعس الشرطة في فرض النظام في المدينة ادي لسيطرة الزاناتان على تجارة التهريب القائم على الطيران، فضلا عن خنق النشاط التجاري المشروع مما ادي إلى كساد اقتصادي كبير. 
فيما يمكن تلخيص الاضطرابات في ليبيا في الصراع من أجل السيطرة على الموارد، وأهمها الثروة النفطية الهائلة.
وبحسب المصادر، شاركت الحكومة في تنامي نفوذ الميليشيات بالتهاون في التعامل مع عناصرها بل والوصول لحد إجراء مفاوضات المضنية مع زعيم الميليشيا الشرقية إبراهيم جاثران، في محاولة لاستعادة الوصول إلى الموانئ النفطية الرئيسية التي حاصرها رجاله منذ ما يقرب من تسعة أشهر.