قال "بوعز بسموت" المحلل السياسي لصحيفة "يسرائيل هايوم" إن روسيا تسعى الى إحداث حالة من الفوضى في الدول الشرقية لأوروبا لتسهل عملية ضمها لها مرة اخرى، خاصة وانها تعلم أن رغبة سكان تلك الدول، ليست كرغبة سكان شبه جزيرة القرم.
وقال بسموت في تقرير بالصحيفة اليوم انهم في موسكو يتمنون أن تؤجل هذه الفوضى الانتخابات الاوكرانية المزمع اجراؤها بعد شهرين، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يؤمن بأن عودة روسيا لمكانتها كقوة عظمى يمر عبر اوكرانيا، ومن المفترض إنه إذا نجح في تحقيق طموحه فلن يقف هناك، لأنه سيستمر في لعبة الضم التي لا يتصرف أمامها الغرب إلا بتشديد العقوبات الاقتصادية.
ولفت إلى أنه اذا ردت كييف بعنف متزايد على المعسكر الموالي لروسيا بشرق أوكرانيا سيكون مدعاة لتدخل روسيا عسكريًا، فروسيا ليست في حاجة إلا الى الدم الغزير لتتدخل في المنطقة هناك بحجة حماية مواطنيها، وفي المقابل اذا تأخر رد اوكرانيا ستعمل موسكو على زيادة نشاط العصابات المسلحة الموالية لروسيا في الشرق، وسيفضي هذا السيناريو أيضًا الى نتيجة مشابهة وهي سيطرة روسية فعلية على شرق أوكرانيا".
وأوضح أن موسكو التي ورطت الغرب، هي مفتاح الغرب لحل مشاكل الشرق الاوسط في سوريا وإيران، مشيرًا إلى أنها الجارة التي يرغب الغرب في الحفاظ على علاقات مستقبلية جيدة معها، بينما موسكو نفسها تقضم في الاراضي واحدة تلو الاخرى، متابعا: "قد تنجح الصيغة التي تقول بتنازل أوكرانيا عن القرم مقابل تنازل روسيا عن أوكرانيا، وإن كان ذلك غير محتمل في قانون علاقات القوى اليوم وسلوك بوتين في مواجهة أوباما".
