الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

خطة الإرهاب الأسود لحرق مصر: تفجير محطات كهرباء.. زرع قنابل.. إشعال الفتنة

 الإرهاب الأسود
الإرهاب الأسود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مؤامرات أذرع الإرهاب الأسود

في تطور خطير لمؤامرات أذرع الإرهاب الأسود.. شهدت محافظة الجيزة صباح اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2014 تفجيراً إرهابياً جديداً بانفجار قنبلة في كمين شرطة أمام كوبري الجلاء بالدقي أصيب على إثره عدد من رجال الشرطة، كما نجحت قوات الحماية المدنية صباح اليوم في ابطال مفعول اسطوانتي بوتاجاز مفخختين القاهما مجهولان بأحد محولات الكهرباء عند نقطه مرور الصليبة بزمام مركز ومدينة منشاة القناطر.
كما أعلنت وزارة الداخلية تلقي إدارة شرطة النجدة بمديرية أمن الجيزة اليوم الثلاثاء بلاغًا بقيام سيارة ماركة "كيا" حمراء اللون بإلقاء انبوبه بوتاجاز موصل بها بعض الدوائر الكهربائية، بجوار احد محولات الكهرباء بمنطقه كرداسة بالجيزة.
ومنذ يومين أضرم مجهولون النيران في محول كهرباء، بمنطقه العلو بمدينه المحلة الكبرى بمحافظه الغربية، بواسطه زجاجات البنزين الحارقة، وتمكنوا من الفرار.



إرهاب من نوع جديد

إرهاب من نوع جديد
وتشير الأحداث إلى أن مصر شهدت خلال الأيام الأخيرة تحولاً مأساوياً في محاولات تفجير البلد بأكملها حيث استخدم الإرهابيون كافة أنواع الأسلحة والمفرقعات بداية من الخرطوش والقنابل وانتهاءً بقذائف آر بي جي وحتى أنابيب البوتاجاز.
وفي التفاصيل.. حيث تعددت الجرائم الإرهابية التي شهدتها مصر سواء تلك التي تمكن منفذوها من إتمامها أو تلك التي نجحت قوات الأمن في إحباطها.. وكانت البداية الجديدة لموجة الإرهاب مع موسم عودة الدراسة بالفصل الدراسي الثاني الذي حاول الإرهاب الأسود تعطيلها بشتى الطرق .. حيث اشتعلت الجامعات بأحداث الشغب التي أسفرت عن مواجهات دامية بين قوات الأمن والطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة.
وحسب ما هو معلن فقد استخدم الطلاب الخرطوش والمولوتوف وتولت عناصر الأمن الرد عليهم بإطلاق قنابل الغاز لتفريقهم، إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل تم تفخيخ محيط جامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس بعشرات القنابل التي تم زراعتها فوق الأشجار وأسفل السيارات والتي أودت بحياة العديد من عناصر الشرطة.


من الفاعل الحقيقي

من الفاعل الحقيقي
لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال إذا كانت المواجهات تشتد على قدم وساق بين طلاب الإخوان وعناصر الأمن على هذا النحو الذي لا تخطئه عين فمن الذي يضع تلك القنابل داخل أو في محيط الجامعات هل هم طلاب الإخوان وإذا كانت الإجابة بنعم فهنا لا بد من التفكير للحظات فكيف يضع الإخوان القنابل داخل الجامعة وهم المتظاهرون الذين يتعرضون لخطرها بنفس نسبة احتمال إصابة الأمن بها أم أن هناك طرف آخر يريد إراقة مزيد من الدماء عبر إسقاط أعداد كبيرة من الضحايا "على طريقة كله يدب في بعضه".



مخطط إشعال الفتنة الطائفية

مخطط إشعال الفتنة الطائفية
الملاحظ أيضا لجوء عناصر الإرهاب القذرة لمحاولة إشعال الفتنة الطائفية بين المسيحيين والمسلمين لفتح جبهة مواجهة أخرى وإدخال البلد في أتون مواجهات طائفية لا أحد يضمن عواقبها إذا ما تفاعل معها أحد الطرفين بطريقة مباسرة وذلك على النحو الذي شهدناه في منطقة الخصوص التي شهدت عدة مصادمات عنيفة بين المسلمين والمسيحيين حيث أطلق ملثمان يستقلان دراجة بخارية النار من أسلحة آلية على صاحب محل بقالة بعزبة علام بالخصوص يدعى جرجس صليب حبيب، وسقط غارقا في دمائه.
وقبل أيام .. وتحديداً خلال احتفال الأقباط بأحد السعف عثر على قنبلة كانت معدة للانفجار داخل كنيسة العذراء بمدينة "الصف" بمحافظة الجيزة وبطبيعة الأحوال لا يحتاج الأمر للتفكير إذا ما قدر لهذه الجريمة النكراء أن تتم.



الأنابيب قنابل جديدة

الأنابيب قنابل جديدة
كما أحبطت عناصر الأمن عدة محاولات لتفجير محطات كهرباء بعضها عبر استخدام أنابيب البوتاجاز والبعض الآخر عبر زرع عبوات ناسفة بالقرب منها كما حدث في محيط المدرسة الابتدائية بمنطقة الطالبية والتي كان مخططاً لتفجيرها لإصابة أحد هدفين أو كلاهما إن أمكن الأول تفجير محطة محولات الكهرباء أو إسقاط عدد من الضحايا بين تلاميذ المدرسة لولا تدخل العناية الإلهية التي أحبطت هذا المخطط الإجرامي القذر.
ولا تغيب عن الذاكرة حادثة تفجير مخزن أنابيب منطقة "البراجيل" بالجيزة وبعدها زرع قنابل في مجمع محاكم شمال الجيزة وهذا مما يثير الانتباه أيضاً من انتقال عاصمة الإرهاب من المحافظات النائية مثل سيناء وكذلك المدن الساحلية مثل السويس والإسماعيلية والسويس إلى قلب العاصمة القاهرة وتحديداً بمحافظة الجيزة التي من نصيبها العدد الأكبر من هذه التفجيرات.



آر بي جي في قلب العاصمة

آر بي جي في قلب العاصمة
وقبل شهور استخدم الإرهابيون قذائف "آر بي جي" لقصف محطة القمر الصناعي بالمعادي بهدف توجيه ضربة قاصمة للإخلال بالجهاز الإداري والإعلامي للدولة وإظهارها في شكل العاجز عن فرض الأمن في ربوع الدولة، ومع كل هذا تستمر الهجمات الإرهابية التي تستهدف أكمنة الشرطة وحرق سيارات الضباط وزراعة القنابل في مناطق تمركز الشرطة والهدف من هذا كله معروف طبعاً وهو إرهاب عناصر الشرطة ودفعهم بقوة إلى التخلي عن مسئوليتهم وواجبهم المقدس من باب "ما الذي يدفعني للقيام بواجبي إذا كان ثمنه حياتي".



حرق مصر هدف استراتيجي

حرق مصر هدف استراتيجي
ومن خلال هذا العرض نحاول الوصول إلى الإجابة على تساؤل مهم .. فهل تملك أجهزة الأمن معلومات كافية عن هذه المنظمات الإرهابية التي تخرج علينا كل حين باسم جديد بداية من أنصار بيت المقدس لـ أجناد مصر وغيرها من العناصر الإجرامية التي على ما يبدو أنها تمارس أنشطتها التخريبية في مأمن كامل من عدم الوصول إليها .. فأحد الاحتمالات المطروحة أن يكون الأمن يبحث في مكان وهم في مكان آخر تماماً.
كما أنه بات واضحاً للعيان أن جرائم الإرهاب الأسود تستهدف حرق مصر بالكامل وإنهاك قوات الأمن في مواجهات دامية لا نهاية لها وتشتيت أنظار خبراء المفرقعات بصورة تجعلهم غير قادرين على مواجهة كل هذا الكم الهائل من التفجيرات الإرهابية التي لم تترك فهل أصبحنا أمام حرب تخريبية شاملة وما هي الوسائل التي نملكها لمواجهة هذه الحرب الغادرة؟!.. ليس مجرد سؤال.