الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

وزارة المالية تفتح الجدل حول عودة التوقيت الصيفي وعلاقته بترشيد استهلاك الكهرباء.. خبراء: القرار سيوفر نحو 4% من الاستهلاك اليومي.. وساعات العمل لن تتأثر

 التوقيت الصيفي وعلاقته
التوقيت الصيفي وعلاقته بترشيد استهلاك الكهرباء.. خبراء: الق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتشاور الحكومة مع المواطنين حول عودة التوقيت الصيفي من جديد من خلال تساؤل مدونة وزارة المالية بشأن إعادة التوقيت الصيفي، وهل ستحقق وفرا ملموسا في استهلاك الكهرباء؟
منذ منتصف إبريل عام 1941 خلال الحرب العالمية الثانية، ظل التوقيت الصيفي يتأرجح بين الإلغاء والعودة حتى 1988 بعد وضع قانون برقم 141 والذي يقر نظام التوقيت الصيفي والمعدل له رقم 14 لسنة 1995 وهو ما حدد الجمعة الأخيرة من شهر إبريل لبدئه والخميس الأخير من سبتمبر لانتهائه مقدرًا الوقت المقدم بستين دقيقة.
ومع كل سنة تبدأ الاعتراضات والآراء المختلفة حول هذا النظام حيث يعترض عليه البعض ويؤكد عدم جدواه في حين يراه آخرون ضروريا لتخفيض معدلات استهلاك الطاقة خلال الصيف.
بداية... يقول الدكتور يسرى أبوشادي، كبير مفتشى الطاقة الذرية الأسبق، إنه يؤيد عودة التوقيت الصيفي لأننا من المفترض أن نستفيد من ضوء النهار ونكون مثل العالم المتحضر والذي يلحق بأول ساعات النهار للعمل والإنتاج.
وأشار إلى أن قرار إلغائه جاء بعد ثورة يناير كنوع من أنواع الجدل غير المنطقي، رغم أننا نطبقه منذ سنوات عديد مثلنا مثل أوروبا التي طبقته منذ أسبوعين، نافيا ما يتردد عن أننا الدولة الوحيدة التي تطبقه.
وأضاف أبو شادي أننا سنوفر من 3% إلى 4% من استخدام الكهرباء يوميا، موضحا أننا نختلف عن قاعدة الاستهلاك في العالم بمعدل 40% للاستهلاك المنزلي و20% في للمصانع.. رغم أن العكس هو الموجود في العالم حيث تزيد نسبة استهلاك المصانع عن المنازل.
ووافقه الرأي دكتور وحيد سعودي، رئيس هيئة الارصاد الجوية، قائلا إن عودة التوقيت الصيفي ستوفر في الكهرباء وأنه يؤيد عودته ولكنه يختلف في كونه سيجعلنا شاذين عن بلدان العالم في التوقيت مما سيحدث نوعا من الارتباك في بادئ الأمر سواء في المطارات أو التعاملات الأخرى.
وأضاف أن التبكير في ساعات العمل يوفر نحو 8% من الكهرباء بحساب متوسط اليوم، موضحا أن الفكرة كلها تعتمد على استغلال ضوء النهار والطاقة الشمسية بأكبر قدر ممكن.
ويخالفهم الرأي الدكتور صلاح محمد محمود، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية سابقا، حيث قال أن قرار عودة التوقيت الصيفي من القرارات العشوائية فمنذ تطبيقه في عهد مبارك وهو ما بين عودة وإلغاء وهو قرار سياسي أولا وأخيرا، ومن المفترض أن يكون القرار مؤسسي ولا علاقة له بالتغيير السياسي.
وأضاف أن مسألة عودة التوقيت الصيفي لن تفيد بشيء فساعات العمل واحدة، كل ما في الأمر أنك ستجعل الموظف بدلا من أن يذهب لعمله في الثامنة صباحا سيذهب السابعة ويعود مبكرا ساعة، فما الفائدة في ذلك، فعدد ساعات النهار في الصيف قد تصل إلى 14 ساعة و10 ساعات ليلا ومن ثم لن يتغير شيء.
وأشار أننا الدولة الوحيدة التي تهتم بالتوقيت الصيفي وعودته رغم أنه لا يشكل أي فارق في تقليل وتوفير الكهرباء كما تقول الحكومة، موضحا أن ذلك سيحدث لنا بلبلة مع العالم الخارجي حتى نفهمه أننا غيرنا توقيتنا وخاصة في التعاملات البنكية والمصرفية.