أكدت أحدث الإحصائيات، أن 30 مليون مصري مصابون بالأمراض المزمنة والخطرة من جراء ثالوث التلوث الخطير بمصر (الماء، والغذاء، والبيئة)، والذي جعل مصر من أكثر دول العالم إصابة بالأمراض الخطيرة في مقدمتها السكر، والقلب، وفيروس الكبد الوبائي، والكلى، وقالت تقارير طبية إن 47% من وفيات المصريين بسبب أمراض القلب وتصلب الشرايين.
وتشير الإحصائيات إلى أن مصر تسجل أعلى النسب الإفريقية في الإصابة بالأمراض السرطانية بسبب التلوث، بمعدل 100 ألف حالة سنوية، ما يكلف الدولة أكثر من 10 مليارات جنيه سنويا لعلاج الأمراض المزمنة للمصريين.
وأوضح الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان في مؤتمر صحفي بالوزارة، أن التحديات التي تواجهها مصر في مواجهة الأمراض المزمنة، بسبب سوء التغذية، وترجع إلى ضعف الوعي أو الجهل أو انتشار الفقر، وتباطؤ معدلات التنمية، بجانب أزمة الغذاء العالمية والارتفاع المتواصل في أسعار الغذاء، بجانب غياب القدرات المؤسسية والبشرية الكافية والقادرة على صياغة وتنفيذ برامج التغذية السليمة، مع نقص التمويل الكافي لتلك البرامج.
كشفت دراسة صادرة عن المركز المصري لبحوث الرأي "بصيرة"، أن نصيب الفرد السنوي من الإنفاق العام على الصحة في مصر، خلال عام 2013 بلغ 328 جنيه، في حين بلغت نسبة رضاء المصريين عن جودة الرعاية والخدمات الصحية 53%.
وكشف المؤتمر الطبي العالمي الذي نظمته شركة msd في مدينة دبى، والذي تناول أحدث التقارير العالمية حول عدد المصابين في العالم بفيروس الكبد الوبائي "سي" وكيفية الوقاية منه، أن مصر تعد من أكبر الدول إصابة بالفيروس، حيث بلغ عدد المصابين بها 20% من إجمالي عدد السكان.
واستاء المشتركون بالمؤتمر من إنفاق الحكومة ملايين الجنيهات على الانتخابات، لافتا إلى أن الانتخابات الأخيرة وصل حجم الإنفاق بها مليار جنيه في الوقت الذي لا يتجاوز حجم الإنفاق على علاج المواطنين 90 أو 100 مليون جنيه فقط، الأمر الذي يتطلب دعم جميع المؤسسات، وكذلك المؤسسات الحكومية في القضاء على فيروس الكبد الوبائي.
وأوضحت دراسة حديثة أجرتها منظمة الصحة العالمية، أن الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة والسكرى، في مقدمة الأسباب الرئيسية للوفاة في شتى أنحاء العالم، وأوضحت عشر حقائق عن تلك الأمراض منها:
1- أنها تقف وراء 63% من مجموع الوفيات.
2- تحدث 80% من الأمراض غير السارية في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.
3- 9 ملايين من وفيات الأمراض المزمنة هم أشخاص أعمارهم تحت سن الـ60 عاما.
4- في جميع أنحاء العالم، الأمراض المزمنة تصيب النساء والرجال بشكل متكافئ تقريبًا.
5- يمكن الوقاية منها عن طريق التخلّص من عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بها والمتمثلة في تعاطي التبغ وتعاطي الكحول على نحو ضار، وتدني النظام الغذائي والخمول البدني.
6- لا تمثّل مشكلة صحية فحسب، بل تمثّل أيضًا مشكلة إنمائية.
7- توقع الأمراض المزمنة العديد من الناس في هاوية الفقر، أو تبقيهم فيها، بسبب نفقات العلاج الكارثية ولها تأثير كبير على الإنتاجية.
8- كان هناك 1.5 مليار نسمة ممّن يعانون من فرط الوزن في سن العشرين وما فوق عام 2008، نحو 43 مليون طفل دون سن الخامسة عانوا من فرط الوزن أو السمنة عام 2010.
10 - يودي التبغ بحياة أكثر من 6 ملايين نسمة كل عام، ويمكن أن يصل هذا العدد إلى 7.5 مليون نسمة بحلول عام 2020، ما يشكل 10% من مجموع الوفيات.
