الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

هناء الشيباني: ليبيا وصلت إلى مرحلة الفوضى بسبب تنظيم "القاعدة"

الإعلامية هناء الشيباني
الإعلامية "هناء الشيباني"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 -أمريكا لن تسمح بمصالحة وطنية حقيقية بين الليبيين

 -فرنسا هي المستفيد الوحيد من تسليم الساعدي القذافي إلى ليبيا

 -اليد الطولى في ليبيا لتنظيم القاعدة والإخوان

 -ليبيا تعيش أسوأ مراحل الأزمة ولابد من دعم إقليمي

 -تنظيم القاعدة في ليبيا يقتل المصريين لأنهم يظنون أن المسيحيين هم من أشعلوا ثورة يونيو

 -لا يمكن عمل مصالحة وطنية في غياب جيش وطني يحميها

 -سيف الإسلام القذافي سجين قبيلة الزنتان وليس سجين دولة ليبيا

 -لم أر قط حبس متهم ثلاث سنوات على ذمة التحقيق إلا في ليبيا


أكدت الإعلامية الليبية "هناء الشيباني" أن المخاطر المتعددة التي تهدد مستقبل دولة ليبيا، ترجع إلى الوجود القوى والمهيمن لتنظيم القاعدة.

وأوضحت "الشيباني" في حوارها مع "البوابة نيوز"، أن فيلم الكلب المسعور للمخرج البريطاني كريستوفر اوليجاتي يهدف إلى عمل غسيل مخ للشعب الليبي لكي ينسى العقيد القذافي نهائيًا، وذلك من خلال حملة إعلامية ممنهجة من أجل تشكيك المواليين لنظامه في قناعتهم تجاه القذافي.

وأضافت "الشيباني"، أن روايات رجل المخابرات الأمريكي عن أفعال إجرامية كان يرتكبها القذافي مجرد ادعاءات غير موثقة، وتساءلت هل كانت أمريكا تخشى القذافي حتى تنتظر رحيله لكي تعلن عن هذه الادعاءات؟، وهو الذي ناصبها العداء لأكثر من عقد من الزمان.

وعن التدخل القطري في ليبيا قالت "هناء الشيباني"، إن الدوحة أشبه بمن ساعد اللصوص على سرقة مال أبيه، فلا اللص يكافئه، ولا أبوه يسامحه، مؤكدة أن ليبيا تعيش أخطر مراحل الأزمة وهي مرحلة الثقب الأسود.


وإلى نص الحوار

* على غير المألوف في ليبيا بدأنا نسمع في الفترة الأخيرة عن الحوار، والمصالحة، ومبادرات عديدة في هذا الموضوع، من مبادرة المؤتمر الوطني، ومبادرة السفيرة الأمريكية بطرابلس، ومبادرات أخرى من جانب قيادات سياسية ورموز ليبية عديدة، فهل هذا مؤشر على حدوث انفراجه قريبة تضع حدًا لصراعات الداخل الليبي؟

- المؤتمر "الاوطني" سقطت شرعيته في المجتمع الليبي منذ السابع من فبراير 2014، حيث خرجت المظاهرات في كل أنحاء ليبيا تطالب بأسقاطه، وسقط الشهداء في كل مكان.

وحملة لا للتمديد جمعت 2مليون 500 ألف توقيع، يقولون لا للتمديد للمؤتمر لماذا؟ لأن هذا المؤتمر هدد الشعب الليبي بالاستعانة بالأجنبي لقتله وردعه، واستمر في انتهاك سيادة ليبيا وشرعيتها، فهو مجرد مجموعة من الوكلاء لدول اقليمية ودولية.

هذا المؤتمر ساهم في اشعال الفتنة، واراقة دماء الليبيين، وبدد ثروة هذا الشعب التي تقدر بـ 400 مليار دولار تركها القذافي، ولا أحد من الشعب الليبي يعلم اين ذهبت؟!، وأمريكا تبحث عن مصالحة وطنية عبر عبد الحكيم بالحاج، وعبر المؤتمر الوطني، الذي لا يمثل إلا تنظيم القاعدة، ممثلة في كتلة الوفاء والإخوان المسلمين، فهو مؤتمر يمثل الإرهاب برعاية أمريكا، اما باقي الشعب الليبي، وهو الأغلبية ضجوا بالقاعدة، التي انتهكت الحرمات باسم الدين، قتلت وذبحت واغتالت باسم الدين؟.

مع من يتصالح الشعب الليبي مع الذراع السياسية لأمريكا في المنطقة؟!، هل يعقل أن ترعى أمريكا وهي التي زرعت بذور الفتنة والفرقة في ليبيا بمصالحة وطنية؟!، لا اتصور هذا.

ومن هم أعضاء المؤتمر عبد الحكيم بالحاج الهارب من افغانستان، ام عبد الوهاب القايد عضو الجماعة الليبية المقاتلة، وشقيق أبو يحي الليبي.

المؤتمر الذي قتل الليبيين وقتل البنات الليبيات "فاطمة" و"نجلاء" بـ"عين زاره"، ووضعهن بأكياس القمامة، لا يمكن أن يكون وطني، ولا يمكن أن يمثل الشعب الليبي، فكيف أن يطرح مبادرة للحوار بأوامر من السفيرة الأمريكية؟!، التي رفضت القبائل الليبية الشريفة زيارتها وتدخلها في الشئون الداخلية لبلادنا، هذا المؤتمر عليه أن ينصاع لإرادة الشعب ويرحل.


* اذن من بإمكانه عمل المصالحة ؟

- وحدها القبائل العربية هي التي بإمكانها أن ترعى المصالحة بين ابناء الشعب الليبي، وليس مؤتمر الإرهاب أو السفيرة الأمريكية، التي تبث الفتنة بين ابناء الشعب الليبي، لأنها لا تريد وحدة التراب الليبي، ولا وحدة الليبيين.

الصراعات الدائرة بليبيا الآن من وراءها؟ تنظيم القاعدة، وإرادة غربية عبر وكالات عربية تهدف إلى تمزيق المجتمع، وتدمير الدولة، من الذي أشعل الحرب بين بني وليد، ومصراته، أليس المؤتمر "اللاوطني" من خلال القرار رقم سبعة بإيعاز من الغرب.

من الذي هجر المشاشية والزنتان وتورغا المدينة التي هجرت بكاملها؟!، أليس المؤتمر "الاوطني"، فكيف سيتصالح مع الشعب ويصالح الشعب؟!

* كيف يمكن عمل مصالحة حقيقية بين الليبيين؟

- أولا هناك نوع من المكابرة لدى البعض الذي لا يريد الاعتراف بان الأوضاع في ليبيا بلغت من السوء غايته، وثمة محاولات إعلامية لتجميل الواقع الليبي الذي هو في حقيقة الأمر واقع بائس علينا أن نعترف بهذا.

ليبيا اليوم أصبحت مدينة أشباح أهلها مهجرين في الخارج، 2 مليون و500 ألف ليبي خارج الوطن، إذن فكيف تكون المصالحة، ومع من؟!، لابد أن نعترف بان القاعدة بات لها اليد الطولى في ليبيا، وان الشعب الليبي يئن من سياسات الجماعات المتأسلمه، والتي تكفر في الناس وترهبهم، وتخوفهم.

الشعب الليبي يصرخ في صمت لأنه خائف من سلاح القاعدة المصوب إلى صدره، من يحكم ليبيا اليوم؟!، الإرهاب هو من يحكم، وهو من يسيطر على هذا الواقع.

يجب أن نعترف به لكي يمكننا الوصول إلى حل؟ لا توجد دولة قانون، ولا توجد مؤسسات في ليبيا، لا يوجد دولة، بل بؤرة إرهاب.

وهذا يتطلب السعي في بناء مؤسسات الدولة، وبناء المؤسستين العسكرية والشرطية، ويجب بناء جيش وطني لديه عقيدة وطنية حقيقية وليس جيش "بول بريمر" في العراق، فنفس السيناريو العراقي يتكرر اليوم في ليبيا، يريدون جيش مليشيات بلا عقيدة وطنية، لأن ولاء المليشيات ولاءات عقائدية، وقبلية، وقبلتها إلى الغرب، الذي يبني نوات الحروب الاثنية في ليبيا، ويجب علينا أن ندرك هذا جيدًا.

وعندما تكتمل مؤسسات الدولة، ويكون هناك جيش وطني حقيقي، يمكن عمل حوار يمهد للمصالحة الوطنية، يحميها الجيش، والقانون. فكيف يمكن للمهجرين العودة، وبنادق المليشيات بانتظارهم، يأتون إلى الدول التي يوجد بها مهجرين من أجل شراء الذمم، وتسليم اللاجئين لذبحهم باسم الثورة، أي ثورة! تلك التي قتلت، وعذبت وهجرت؟!.

رئيس الوزراء السابق على زيدان أصبح من المهجرين، بعض النشطاء السياسيين لثورة فبراير مهجرين بالخارج، 60 % من الجيش الليبي الوطني بالخارج، 40% داخل سجون المليشيات، أن مهمة المجلس الاوطني اليوم هي شراء الذمم، واغراء الدول العربية بتسليم المهجرين، حتى القاهرة يضغطون عليها ويمارسون معها الاغراء، لكن أبدا القاهرة دائما أعرق وأعظم.

* هناك عشرات المصريين الذين تم ذبحهم في ليبيا دون ذنب، أو جريره، البعض يقول، إن أزلام القذافي هم من يقتل العمال المصريين، والبعض يقول تنظيم القاعدة، والجاني دائمًا مجهول فمن يقتل المصريين اذن؟

 

من خطف الدبلوماسيين هو من يقتل العمال البسطاء، الجاني ليس مجهول، بل واضح، ولماذا نذهب بعيدا؟!، الإرهابي ثروت شحاته اعترف بعد أن تم القبض عليه، بأنه كان وراء قتل العمال المصريين، ومعروف أن ثروت شحاته كان مقيمًا في درنه باعتباره من قيادات القاعدة، وكان يتردد على مصر في الفترة الأخيرة حتى تم القبض عليه مؤخرًا في مدينة العاشر من رمضان، حيث كان يخطط لعمليات إرهابية لتعطيل خارطة الطريق، وافشال الانتخابات الرئاسية.

اما السبب، لأن القاعدة تتوهم أن نصارى مصر هم من أشعل ثورة 30 يونيو، التي اطاحت بالمعزول محمد مرسي، بدليل أن كل المصريين الذين تم قتلهم هم من المسيحيين.

* كيف تم تسليم الساعدي القذافي إلى ليبيا ؟

- كانت هناك صفقة لعبت فيها فرنسا دور الوسيط، بين النيجر والمؤتمر الاوطني، وحكومة على زيدان، على تسليم الساعدي القذافي مقابل ما يقارب 5 مليارات دولار لحكومة النيجر، وبالفعل تم الأمر بعد تخدير الساعدي، ونقله بطائرة فرنسية من النيجر إلى طرابلس، فالكل خاسر وفرنسا هي الرابح الوحيد، فقد قدمت مبلغ كبير لحكومة النيجر، الأمر الذي يعزز الوجود الفرنسي هناك على اعتبار أنه ارث استعماري لباريس، ومصدر مهم لليورانيوم.

الخاسر هو الشعب الليبي، الذي لا يجد رواتبه آخر الشهر، والمؤتمر اللا وطني يعتقد أنه بعد تعذيب الساعدي، واعطاءه أبر هلوسه، واجباره على اعترافات مفبركه، يظن أنه بذلك يكون قدم إنجازا كبيرا للشعب الليبي.

الشعب الليبي يفهم كل شيء ويعرف الحقائق جيدا، وحتى عملية الكذب الممنهج الذي علمتها قناة الجزيرة للمؤتمر الاوطني، والحكومة الانتقالية هم لا يجيدونه فهم يمارسون كذب أسود مفضوح، وليس كذب الجزيرة الذي يسمونه بالدعاية الرمادية.


* ألم يكن الساعدي يقود المقاومة الشعبية من النيجر؟

- ليس صحيح، فالمعروف عن الساعدي القذافي في الاوساط الليبية، أنه ليس مثل باقي أبناء القذافي، لم يكن له أي طموحات سياسية، كان لاعب كرة بعيدا عن كواليس السياسة، لم يكن سياسيًا مثل سيف أو عسكريًا مثل الشهيد المعتصم، أو خميس، كل ما هنالك، أنه أبن العقيد معمر القذافي.

وما يفضح كذبهم، أن الساعدي منذ ثلاث سنوات وهو قيد الاقامة الجبرية بالنيجر، أقامته محدودة، ولم تكن له أي علاقات بأبناء عمومته أو أهله، كانوا ممنوعين حتى من زيارته، الأمر كله لا يتعدى مساعده فرنسية للنيجر، بطريق غير مباشر، قدمت معونة للنيجر من الخزانة الليبية، ومن أموال الشعب الليبي، بدلا من أن تعطيها معونة من خزانتها، ومن أموال الشعب الفرنسي، وتم استغلال الساعدي القذافي لإتمام العملية، والمتا جرة باسمه، وكأنهم قدموا إنجازا كبيرا للشعب الليبي وتحميل الازلام أو أنصار القذافي مسئولية التدهور السياسي والأمني والاقتصادي الذي وصلت اليه ليبيا.

* لماذا لم يحاكم سيف الإسلام القذافي إلى اليوم وقد تم القبض عليه منذ ثلاث سنوات ؟

ابناء القذافي هم بشر قبل كل شيء، يصيبون ويخطئون، دافعوا عن نظام والدهم من وازع وطني، لأنهم كانوا مدركين لحجم المضار المترتبة على سقوط نظام القذافي، وهو ما أصبح يقينا اليوم إمارة لتنظيم القاعدة التي تحدث عنها سيف الإسلام.

وأعلنت بالفعل في درنة، ربما كان يسخر البعض من حديث القذافي، والذي حرصت وسائل الإعلام على تحريفه، ووضعه في قالب كوميدي هزلي، لإلهاء الناس عن الحقيقة، حتى الذين يدركون الحقائق لم يتجرؤوا على تأكيدها.

هذه هي الاشكالية نحن دائما تابعين للغرب، نعتقد أن كل سياسات الغرب هي الحقيقة، في حين اننا العوبة في يد الغرب الذي يحكي كل يوم أكذوبة، ونصدقها ونكتشف انها أكذوبه في الوقت المتأخر، ثم يكذب علينا مرة أخرى ونصدقه.. وهكذا.

الم تخدع ما تسمى بدولة اسرائل العرب بمفاوضات السلام منذ 20 سنه، والكيان الإسرائيلي يمارس معنا اكذوبة قيام دولة للفلسطينيين في حدود 67، ونحن نصدق، هذا هو العقل العربي يسهل تضليله.

سيف الإسلام سجين قبيلة الزنتان، وليس سجين دولة ليبيا، لم أرى قط حبس متهم ثلاث سنوات على ذمة التحقيق إلا في ليبيا الآن. يقولون أنه مجرم دولي، إذن لماذا لا يتم تسليمه إلى محكمة لاهاي لمحاكمته على جرائمه الدولية، ولكن كل ما في الأمر انهم لا يريدون محاكمته بشكل قانوني لأنه بريء.

* كيف ترين أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا اليوم؟

- من ليبيا دائما يأتي الجديد، ابشع ممارسات يمكن أن يتخيلها العقل البشري ضد حقوق الإنسان هي في ليبيا، حيث أنه لا يتم طبخ إنسان داخل قدر إلا في سجون المليشيات.

لم نسمع قط عن اغتصاب الرجال إلا في سجون ليبيا، حتى السفير الأمريكي عندما قتلوه ثم اغتصبوه، وسليمان دوغه، المحسوب على ثورة فبراير، تم اختطافه واغتصابه على الملاء على يد مليشيات مصراته.

مقبرة جنات بمصراته مقبره جماعية بها عشرة آلاف قتيل تم اختطافهم واغتصابهم وقتلهم.

اعتقد أن ليبيا وصلت إلى أصعب مراحل تطور الأزمات، وهي مرحلة الثقب الأسود بسبب جماعات إرهابية تدربت ودرست على يد الغرب.


* ما تعليقك على الفيلم الوثائقي الكلب المسعور، والذي أخرجه المخرج البريطاني كرويستوفر اوليجاتي، والذي يحكي الحياة السياسية للقذافي، وفق روايات لعميل المخابرات الأمريكية فرانك تربل؟

- هذا الفيلم دليل على عظمة القذافي الذي على الرغم من كل الاشاعات التي يروجونها ضده، إلا أن هناك من الشعب الليبي من يحبه بالملايين.

لا ادري هل كانت أمريكا تخشى القذافي، أم أن بريطانيا كانت تخاف القذافي، فاختارت هذا التوقيت لتفاجئنا بجرائمه.

هم أدركوا أن القذافي لايزال موجود بين الليبيين، ويريدون تشويه صورته بكل السبل، وإجراء عملية غسيل مخ ممنهجة للشعب الليبي، من خلال تشكيكه في القذافي ببث الاشاعات حوله، واستمرار الحروب الإعلامية ضد القذافي.

كما أن القذافي يُحَارب إعلاميًا من الغرب منذ السبعينات بسبب مواقفه الرافضة للاستعمار الغربي، ودعمه لحركات التحرير الأفريقية، وعدم اعترافه بالكيان الإسرائيلي، وتأسيسه للاتحاد الإفريقي الذي أزعج النفوذ الغربي في القارة الأفريقية.

القذافي ظل في الحكم 43 عامًا، وانا أتحدى المخابرات الأمريكية، أو أي أحد ليبي أو عربي أن يأتي بوثيقة واحدة تدين القذافي، وأي قوة لدى القذافي التي تمكنه من اغتصاب هذا العدد المخيف من النساء، والفتيات في الداخل والخارج أين دليلهم؟.

خلال ثلاث سنوات فقط من أزمة فبراير لدينا ارشيف كامل للممارسات الغير إنسانية التي ترتكبها مليشيات فبراير في حق الإنسان الليبي، معارضين القذافي كانوا يدرسون على حساب الدولة في الخارج، وكان القذافي يعطي أوامر مباشرة للمسئولين بأن يوفروا للمعارضين بالخارج السكن والمال والتعليم، حتى لا يكونوا صيدا سهلا لأجهزة المخابرات الاجنبية، والذي يعود كان يرحب به ويمارس حياته بشكل طبيعي، وينال كل حقوقه من عمل، ومنزل، مثل أي مواطن آخر يوالي القذافي، وربما أكثر.

نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر اللا وطني والذي ينتمي لجماعة الإخوان قبض عليه وهو يزني وهذا موثق صوت وصورة، الغرب يريد تشكيك الشعب الليبي في القذافي لانهم يعرفون أنه قامة وطنية سيخلدها التاريخ مهما صنعوا من أفلام، ومهما جهلوا قبره، ومهما قالوا عنه.

لماذا لا يؤخذوا قمارتهم إلى السجون الليبية ويقفوا على وضع نساء ليبيا داخل السجون السرية، الليبيات يتم نقلهن إلى قطر بالطائرات، وهن سجينات ليتم الاستمتاع بهن من قبل أمراء قطر، ثم يعدن إلى السجون مرة أخرى بعد أن يتم اجهاضهن، وهناك أدلة وصور على تورط مفتي ليبيا في هذا الأمر لأنه يعتبر السجينات المواليات للقذافي سبايا وجواري ولا ضير في الاستمتاع بهن باعتبار انهم غنيمة حرب.

* ما هي طبيعة الدور القطري في ليبيا؟، وكيف يمكن وضع حدًا لحالات الفوضى التي تعيشها طرابلس؟

الدور القطري حاضر في ليبيا منذ أزمة فبراير، قطر جلبت جنود مدربين في فرنسا وضباط مخابرات وزرعتهم في ليبيا، وقدمت غطاء عربي للغرب لكي يتدخل ويقصف الشعب الليبي بالطائرات، ومارست ضغوط على الجامعة العربية، وقدمت دعم غير محدود لتنظيم القاعدة وجماعة الإخوان، وولت محمد صوان، وكانت ترسل لأعضاء القاعدة والإخوان منح مالية كل شهر بهدف جعل ليبيا قاعدة لتصدير الإرهاب للدول العربية، لكن نهاية قطر قريبه لأن من يبيع وطنه ويخون بلاده ويعطيها للصوص كالذي يخون بيت ابيه، ويعطيه للصوص فلا اللص يكافئه ولا ابوه يسامحه.

أما حل الأزمة الليبية فهو بحاجة إلى دعم اقليمي واعي لطبيعة وحقيقة الأوضاع في ليبيا.