الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

طائرات التجسس.. من لعبة للأطفال إلى أداة للتجسس وحمل المتفجرات.. الإخوان استعانوا بها في رابعة والنهضة وخبراء الأمن يؤكدون استخدامها في العمليات الإرهابية.. أسعارها زهيدة ويمكن شراؤها من الإنترنت

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تعد الطرق التقليدية في التجسس تثير شهوة الجواسيس لأنها باتت غير مثيرة بالنسبة إليهم ومن الطرق الجدية التي تم ابتكارها والتي شاهدناها في أثناء اعتصام رابعة والنهضة، وما كانت تبثه قناة الجزيرة القطرية من استخدام أنواع من لعب الأطفال مثل الطائرات التي تعمل بدون طيار في تصور أجواء الاعتصام وهو الابتكار الذي أزعج الكثير من الجهات الأمنية لقدرته على تصوير مسرح الجريمة قبل وقوعها لتأمين المرتكبين حيث لم تقتصر خطورة هذا الابتكار على استخدامه في نقل المعلومات للدول الأجنبية بل يمكن استخدامه في العمليات الإرهابية وهو الأمر الأخطر.
ففي الفترة الأخيرة تم ضبط المئات من الطائرات التي تحمل كاميرات بجودة عالية، وفي الغالب تكون عبارة عن لعب للأطفال ويتم تحديثها.

كيفية شراء طائرة تجسس..
في الواقع شراء طائرة تجسس هو أسهل من شراء الشيبسى، فمن السهل الدخول عبر مواقع الشراء بالإنترنت والبحث عنها لتجد العديد من الأنواع وبالأسعار المختلفة، فبحوالي 700 جنيه مصري تستطيع شراء طائرة تجسس مزودة بكاميرا عالية الجودة.
وأغلب الطائرات بالمواقع الخاصة بالشراء مزودة بشاحن، وجهاز التحكم الذي يشبه كثيرًا جهاز الفيديو جيم، وهناك أيضًا إكسسورات خاصة بالكاميرا لعدم الاهتزاز أثناء الطيران.

الإخوان والطائرات
وفى اعتصام رابعة العدوية قام عددًا من أنصار الإخوان الإرهابية، بتصنيع طائرة تحمل كاميرا يتم بث أجواء الاعتصام من عليها، عن طريق قناة الجزيرة، وقد قاموا أيضًا ببث بعضًا من مقاطع الفيديو عبر الإنترنت لتوضيح كيفية التصوير.
وقال الخبير الأمني فؤاد علام أن الطائرات ليست لها أي قيمة في التجسس أو خلافه ولكنها طائرات تستخدم في التصوير، بدون طيار، مؤكدًا أن حركة حماس قامت بدعم الإخوان بطائرة لتصوير أجواء رابعة العدوية.
وأضاف أن الإرهابيين يستخدمونها للتصوير فقط، ولكن دون فائدة، ومع ذلك فالطائرة تقوم بتصوير الحدث ونقله إلى مصدر ليراه فقط لا غير.
بينما يري اللواء رفعت عبد الحميد، خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، أن الطائرات تستخدم بشكل واضح في رصد المواقع العسكرية والتحركات الأمنية، وتستخدم قبيل العمليات الإرهابية، مؤكدًا أن استخدامها في رابعة العدوية يؤكد وجود ربط جنائي بين الإخوان والإرهابيين في سيناء، وجنائيًا تسمى بـ"علم خرائط الصور الجنائية"، حيث تعتمد على تصور كامل لمسرح الجريمة قبل تنفيذها.
مضيفًا أن الطائرات مجرمة طبقًا لأحكام القانون والدستور المصري، ولكن المتهمين دومًا ما يؤكدون أنها لعبة أطفال للخروج من الاتهام.
بينما حذر العديد من القيادات الأمنية من وجود مراكز تدريب الطيران المدني التي تدرب الأطفال على الطيران، والتي من الممكن استخدامها بشكل سيئ، وأيضًا عدم بيع مثل هذه الطائرات كنوع من لعب الأطفال.