يواجه الفيلم الجديد للمغنية الممثلة نجمة الإغراء القطة اللبنانية‘ لا أعلم ماذا أيضاً، هيفاء وهبى والذي يحمل اسم "حلاوة روح" عاصفة انتقادات خطيرة على خلفية احتوائه على مشاهد كبيرة من الخلطة السينمائية الشهيرة هذه الأيام جنس على قباحة على أكشن بلا أي مبرر درامي.فحسب تصريحات النقاد الفنيين فإن مخرج العمل حاول بقدر الإمكان حشو أكبر قدر من البهارات والتوابل التي لا تقبل المنافسة من "تلكيكات" سينمائية كي يظهر ما تيسّر من جسد هيفاء وهبي الذي يكفي لإشعال صالات السينما وليس فقط ملأها.
ورغم تكرار ورتابة الحبكة الدرامية لفيلم هيفاء الجديد "حلاوة روح" فهي كالعادة الأنثى الشهية المثيرة التي يغيب زوجها ويحوم حولها كل الرجال بمن فيهم الصبي المراهق الذي يتلصص عليها في تجسيد بات مألوفاً للأوضاع الاجتماعية للحارة المصرية المعاصرة والتي تمثل مصر بكل أوجاعها ومآسيها، والأمل المتمثل في الجيل الجديد الذي يحاول الكبار قتله فيهم بالقسوة والظلم..
وتدور أحداث الفيلم حول "روح" وهي امرأة مثيرة فاتنة الجمال، سافر زوجها بعد الزفاف بشهرين فقط لتعيش مع والدته، التي تعمل دائما على كبتها، لادراكها بأنها جميلة ويشتهيها كل رجال الحارة وخاصة طلعت الشهير بـ"جاجوار" نظرا لتجارته في السيارات، ويؤدي دوره محمد لطفي، ويعمل على الإيقاع بها من خلال " عرفة البنص" الذي يعمل قوادا، وعندما يفشل في اقناعها يقومان بترتيب حيلة لفضحها من خلال علاقة مفتعلة مع أحد رجال طلعت، ما يؤدي إلى وفاة والدة زوجها، ثم طلاقها.
تعيش "روح" بعد طلاقها وحيدة، لا يؤنس وحدتها سوى الصبي سيد، الذي يشتهيها أيضا إلا إنها تشعر أنه يحميها رغم صغر سنه، وكذلك الموسيقي الضرير الذي ادي دوره صلاح عبد الله بشكل نمطي، وتلجأ روح إلى الراقصة المعتزلة "نجوي فؤاد" إلى أنها أيضا تلتقي عندها بالطامعين، ولا يجد طلعت حلا لإشباع رغبته سوي اغتصابها في مشهد درامي مؤلم، يشبه النتيجة المنطقية لما شاهدناه في كبارية ثم فرح ونشاهده أخيرا "حلاوة روح"، حيث تغتصب روح في الوقت الذي يكبل فيه الصبية الذين يمثلون الأجيال الجديدة بأحلامهم في الحرية والكرامة..
وبسهولة غريبة تستطيع أن تنسى كل تفاصيل الفيلم بعد انتهاء مشاهدته إلا مشهد واحد ربما سيظل عالقاً بذاكرة الكثيرين وهو مشهد الاغتصاب بطبيعة الحال الذي تفنن الممثل محمد لطفي في وصف مدى سعادته باستغراق تفاصيل تصويره 10 ساعات وأن قلبه كان يرقص ويتنطط من الفرحة على حد وصفه وهو يمثل المشهد، مما يجعلنا نفكر كثيراً في مدة الـ10 ساعات التي استغرقها تصوير المشهد.
وفي الواقع فإن مسألة دخول هيفاء وهبى باب التمثيل تثير تساؤلات عديدة لاختلاف الآراء حول إمكانياتها كممثلة تخصصت في أدوار معينة، ولمن لا يعرف فهذه هي التجربة السينمائية الثانية لهيفاء بعد فيلم "دكان شحاتة" والمثير أنها اشتهرته خلاله أيضاً من خلال مشهد واحد تحول إلى الفكرة الرئيسية التي لا تنسى في الفيلم كله وهو مشهد فض غشاء بكارتها.
ومن العجب أن تطرق ممثلة تريد أن يلقبها الجماهير بلقب فنانة مجال التمثيل بعملين فنيين أحدهما فض غشاء بكارة والثاني اغتصاب مما يفتح الباب أمام قضية المتاجرة بجسد الحسناء التي تطمع في أن ترث مقعد الفنانة الكبيرة هند رستم كنجمة إغراء لكن يبدو أن الجمهور في جميع الأحوال لا ينخدع وخير دليل على هذا عدم تحقيق الفيلم سوى ربع الإيرادات التي يدعيها الجزار المنتج محمد السبكي، إلا أن بعض الآراء ترجح انتظار ملايين الشباب تحميل الفيلم على الإنترنت لتنهال عليه ملايين التحميلات.. وحقيقة هذا مستقبل لا نتمناه سواء للفن المصري أو للممثلة المغنية هيفاء وهبى.
