رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

قنبلة موقوتة.. «تيك توك» يثير الذعر في ألمانيا

تيك توك
تيك توك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تواجه ألمانيا منذ عدة شهور ظاهرة تعتبرها السلطات الألمانية “مخيفة”، وهي انتشار حسابات لدعاة متطرفين على تطبيق تيك توك، ويقوم هؤلاء الدعاه بنشر مجموعة فيديوهات قصيرة على التطبيق، ومن خلالها يتم بث السم في العسل، ويصلون بهذه الطريقة إلى أعداد كبيرة، حسب ما نشره مكتب حماية الدستور في ألمانيا.

ويقول المكتب أنهم يعتبرون تلك الفيديوهات ناشرة للتطرف، خاصة أنهم يستهدف الشباب المغترب وهذا يشكل خطر على الأمن.

وتواجه الحكومة الألمانية العديد من التحديات في التعامل مع هذا الأمر، حيث تسعى الحكومة هناك لفرض حظر عام على تطبيق تيك توك في ألمانيا بالكامل، وتعمل على توعية الشباب بمخاطر تلك الفيديوهات، كما أنها عملت على تشديد الرقابة على بعض الدعاة وأغلقت حساباتهم الشخصية، وكذلك شددت الخناق على الكثير من المساجد وفرضت رقابة عليها.

وقال سينان سيلين، فقيه حقوقي ألماني، في وقت سابق، إن المحتويات التي تبث على تيك توك من قبل هؤلاء الدعاة، خطيرة للغاية خاصة أن ألمانيا بها عدد كبير من الشباب المغترب، وهؤلاء الشباب في حالة انسياقهم وراء هؤلاء الدعاة سيكونوا قنبلة موقوتة في ألمانيا.

وأضاف في تصريح إعلامي له عبر التليفزيون الالماني، إن الحكومة الألمانية لا تسمح  لموظفي الحكومة الاتحادية بألمانيا باستخدام تطبيق التيك توك على هواتف العمل.

وتعليقًا على هذا، يقول المحلل السياسي عبدالواحد منصور، إن التيك توك أصبح ثاني تطبيق تواصل اجتماعي بعد التليجرام تستخدمه الجماعات المتطرفة لتحقيق أهدافها بشكل غير مباشر، وخطر التيك توك هنا ليس في ألمانيا فقط بل في أغلب دول أوروبا، لكن الإعلام ركز أكثر على ألمانيا.

وأكد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن ألمانيا لا تواجه خطر سبب التطبيق من قبل الدعاة فقط، بل من اليمين المتطرف أيضا، إذ يمتلك عدد من قيادات اليمين حسابات شخصية على التيك توك يستخدمونه بشكل غير قانوني يخدم مصالحهم المتطرفة في ألمانيا.

وأشار المحلل اسياسي، إلى أن ألمانيا بدأت بالفعل في اتخاذ إجراءات قانونية لحظر التطبيق بالكامل من بلادها، بعد ظاهرة اليمن المتطرف والدعاة الإسلاميين التي تتخطي حساباتهم 500 ألف متابع.