رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أب لكل المصريين.. القيادة السياسية واحتفالية أبناء الشهداء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

احتفل الشعب المصرى خلال الفترة السابقة بشهر رمضان الكريم، ثلاثين يوما من الاحتفالات والعزومات ومن التهليلات والدعوات والصلوات، ثلاثين يوما من الكرم المتمثل فى موائد الرحمن فى الشوارع لإطعام الصائمين، وأكياس وشنط رمضانية لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجا كنوع من أنواع الرحمة والمودة بين الشعب كله. يمر الشهر الكريم ويأتى عيد الفطر المبارك بكل أجوائه الجميلة، فنجد الاحتفالات والتجمعات العائلية، حيث تقوم الأسرة الأب والأم والأطفال بزيارة الجد والجدة للتهنئة بالعيد وسط فرحة عارمة من الأطفال باللبس الجديد والعيدية وأكل كعك العيد والألعاب المختلفة.

وسط هذه الأجواء، هناك الكثير من أسر الشهداء فقدوا عائلهم، الأب الذى كان يحتفل معهم احتفالات العيد المباركة، الأب الذى يساهم فى تعزيز بناء الهوية الأسرية وتعزيز الروابط العائلية، الأب الذى يساهم فى خلق قيم وتقاليد عائلية قوية وتوفير بيئة مستقرة للنمووالتطور الشخصى للأطفال. الأب الذى يعتبر القدوة الإيجابية للأطفال والذى يلهمهم ويشجعهم على تحقيق طموحاتهم. ولكن عزاءنا الوحيد فى هذا هو أن كرّم الله الشهداء بما وهبهم بعد مماتهم بجميع الخصائص التى يتمتّع بها الأحياء فيُرزقون ويفرحون بما عند الله، ويستبشرون بمصير من بعدهم من المؤمنين، قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).

شهداء الوطن هم رمز العطاء، وعنوان المجد والعزة، فبدمائهم الطاهرة تبنى الأوطان، وببطولاتهم الفذة نُفاخر الشعوب والأمم؛ فهم الأبطال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فى ميادين العزّة والإباء، فهم الذين رووا بدمائهم تراب الوطن من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وبناء غد أفضل، وشددوا على أن اهتمام الدولة لا يقتصر على الاحتفال بيوم الشهيد ولكن يتعداه إلى رعاية أسر الشهداء طوال العام تقديرا لتضحياتهم التى قدموها فداء للوطن والتى ترسم ملامح مستقبل أفضل لجميع أبناء الوطن بوصفها نقطة مضيئة فى بناء الجمهورية الجديدة وركيزة أساسية فى استقرار الوطن.

لذا حرصت القيادة السياسية على مشاركة أبناء الشهداء احتفالية عيد الفطر المبارك، وسط مشاركة كبيرة الفنانين ومن القيادات ومن زوجات وأبناء الشهداء فى أجواء من الفرحة والمحبة ورد الجميل، حرص فخامته على مصافحة الأطفال والسير معهم بجواره حتى الوصول لقاعة الاحتفالية، حيث أدار حوارا دافئا وحديثا ودودا معهم أثناء سيرهم إلى جواره، وقام الرئيس بتوزيع الحلوى والهدايا والطعام على الأطفال، كما حرص على اصطحاب أبناء الشهداء ومصابى العمليات من أبطال القوات المسلحة والشرطة إلى ساحة الألعاب، كما تم أثناء الاحتفالية بتكريم عدد من أسر شهداء الشرطة والقوات المسلحة. 

وفى ختام الاحتفالية، توسط الرئيس السيسى مجموعة من أبناء الشهداء لالتقاط صورة تذكارية معهم.

الرئيس فعلا "أب لكل المصريين" حيث يحرص كل الحرص على رعاية أسر وأبناء الشهداء ومشاركتهم فى كل مناسبة وفاء وتخليدا لتضحيات أبطال مصر الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر، حيث إنه يعلم تضحيات شهداء مصر وأنه لولا شهداء الوطن من القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأنفسهم لم يكن هناك وطن آمن ومستقر، وأن صورة الرئيس السيسى بين أبناء وأسر الشهداء تعكس أمن واستقرار مصر فى الوقت الذى تموج فيه دول من حولنا بالفوضى وعدم الاستقرار.

حفظ الله مصر وشعبها وأرضها وجيشها.. وتحيا مصر.