الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

السويد تواجه تحديات وتهديدات من التطرف الإسلامي

السويد تواجه تحديات وتهديدات من التطرف الإسلامي

السويد
السويد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

السويد، البلد الاسكندنافي المعروف بالسلام والديمقراطية والرفاهية، يواجه في السنوات الأخيرة تحديات وتهديدات من التطرف الإسلامي، الذي يهدد الأمن القومي والانسجام الاجتماعي والتسامح الديني.

وفقا لبعض الدراسات، يوجد في السويد حوالي 3000 شخص ينتمون إلى السلفية الجهادية، وهي أيديولوجية تبرر استخدام العنف ضد المدنيين والمؤسسات الديمقراطية.

كما يعاني المسلمون في السويد من التمييز والعنصرية والعنف من قبل اليمين المتطرف، الذي يرفض القيم الإسلامية والثقافية.

وفي عام 2023، شهدت السويد عدة حوادث مرتبطة بالتطرف الإسلامي، منها:

- في يناير، ألقت الشرطة القبض على ثلاثة رجال يشتبه في تخطيطهم لهجوم إرهابي في ستوكهولم، وضبطت متفجرات وأسلحة ومواد دعائية لتنظيم داعش.

- في فبراير، أصيب ثمانية أشخاص بجروح في هجوم بسكين في فيتلاندا، نفذه مهاجر أفغاني يبلغ من العمر 22 عاما، وقالت الشرطة إنه كان متحمسا للأفكار المتطرفة.

- في مارس، أعلنت المحكمة العليا حكمها بالسجن المؤبد على راكمات أكيلوف، الذي قتل خمسة أشخاص وأصاب 14 آخرين في هجوم بشاحنة في ستوكهولم في عام 2017، وأقر بأنه موال لتنظيم داعش.

- في أبريل، أصدرت المحكمة العليا حكمها بالسجن 10 سنوات على حسن الحسني، الذي حاول تفجير قطار في جوتنبرج في عام 2018، وأقر بأنه موال لداعش.

وهذه الحوادث أثارت القلق والخوف في المجتمع السويدي، ودفعت الحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدينية إلى اتخاذ إجراءات لمنع ومكافحة التطرف والتطرف العنيف. 

وهذه بعض الإجراءات:

 تعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتبادل المعلومات والخبرات والموارد لمواجهة التهديدات الإرهابية، وتطوير استراتيجيات وبرامج للوقاية من التطرف والتطرف العنيف، وتوفير الدعم والإرشاد للأشخاص المعرضين لخطر الانجراف نحو الأيديولوجيات المتطرفة.

وكذلك  تعزيز التوعية والتثقيف حول الإسلام والتنوع الثقافي والديني في المجتمع السويدي، ومكافحة الأحكام المسبقة والخوف والكراهية، وتعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة.

وتحسين فرص الاندماج والمشاركة الاجتماعية والسياسية للمسلمين في السويد، وتوفير فرص عمل وتعليم وسكن عادلة ومنصفة، ومنع التمييز والعنصرية والعنف ضد المسلمين.

مع تعزيز الحوار والتفاهم بين المسلمين وغير المسلمين في السويد، وتشجيع الحوار البناء والنقاش العقلاني حول القضايا المثيرة للجدل، وتعزيز الاحترام المتبادل والتضامن والتعايش.

 ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من التحديات والصعوبات التي تحتاج إلى حلول وتعاون من جميع الأطراف.

ومن بعض هذه الصعوبات:

 تحديد وتتبع ومنع الأفراد والجماعات الذين يتبنون أو ينتمون إلى الأيديولوجية السلفية الجهادية، والتي تشكل التهديد الأكبر للأمن القومي والاجتماعي.

ومواجهة التأثير والتجنيد والدعاية للتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، والتي تستغل الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر رسائلها وجذب أتباعها.

كذلك  التعامل مع العواقب والتحديات الناجمة عن عودة المقاتلين الأجانب وعائلاتهم من مناطق النزاع، وتقديم الدعم والإعادة التأهيل والمتابعة لهم.

و التوازن بين حماية الأمن والحريات والحقوق الأساسية للمواطنين، واحترام التنوع الثقافي والديني والحوار البناء.

 والتعاون والتنسيق مع الدول الأوروبية والدولية الأخرى لمواجهة التهديدات الإرهابية المشتركة، والتفاعل مع القضايا الجيوسياسية والإنسانية في العالم الإسلامي.

وايضا مواجهة اليمين المتطرف والعنصري والعنف ضد المسلمين والمهاجرين، والذي يزيد من الانقسام والتوتر والتطرف في المجتمع.

أسباب التطرف

هناك بعض العوامل التي قد تساهم في ظهور وانتشار التطرف في السويد، ومن بين  هذه العوامل:

 الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمسلمين في السويد، التي قد تولد شعورًا بالإقصاء والتمييز والظلم والهوية المزدوجة.

والصراعات والأزمات في العالم الإسلامي، التي قد تثير الغضب والتضامن والانتماء لدى بعض المسلمين في السويد، وتدفعهم إلى الانخراط في الجهاد أو دعمه.

والفهم الخاطئ والحرفي والمتشدد للنصوص الإسلامية، الذي يتجاهل السياق والمقاصد والمنهج الشرعي، وينفرد بالرأي والتأويل.

وعدم الرجوع إلى العلماء والمراجع الدينية الموثوقة والمعتدلة، والاستماع إلى الدعاة والمفسرين الهواة والمتطرفين.