الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأنبا توما حبيب يلتقي راهبات إيبارشية سوهاج

اقباط
اقباط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

إلتقى صباح اليوم الأنبا توما حبيب مطران الأقباط الكاثوليك بسوهاج راهبات إيبارشية سوهاج، وذلك في اللقاء الشهري للراهبات بدار المطرانية.

بدا اليوم بالقداس الإلهي الذي ترأسه صاحب النيافة الأنبا توما وشاركه الصلاة الاب اغسطينوس كميل.

تناول الأنبا توما اليوم تأمله في أحد المخلع بالشرح المثل قائلاً: اسم بركة بيت حسدا أي بركة بيت الرحمة يعود للأشفية التي كانت تجري فيها.

وشرح معنى الرقم المذكور في إنجيل اليوم 38 بقوله أولاً يجب أن نعرف كمال البرّ (حسب الناموس) يظهر بالعدد 40، إذن لماذا في رقم 40 كمال البرّ؟ قيل في المزامير: "يا الله أرنم لك ترنيمة جديدة على قيثارة ذات عشر أوتار أرنم لك" (مز 144: 9)، والتي تشير إلى الوصايا العشرة التي للناموس، التي جاء الرب لا لينقضها بل ليكملها.

والناموس نفسه خلال العالم كله واضح أن له أربع جهات شرق وغرب وجنوب وشمال، كما يقول الكتاب، لذلك فرقم 40 هو الزهد عن العالم، هو تنفيذ الناموس، الآن فإن المحبة هي تكميل الناموس (رو 13: 10؛ غلا 5: 14). لكن وصية المحبة مزدوجة: "حب الرب إلهك من كل قلبك... والأخرى مثلها حب قريبك كنفسك" فمن لديه تقصير في الاثنين يكون له عجز الرقم 38. ثم تناول كلمة السيد المسيح: أتريد أن تبرأ: إنما الشرط الأول لكل شفاء هو الرغبة. فلا يشفى الإنسان من المرضى إلا إذا أراد الشفاء.

وفي الختام، يقول جان فانييه أنّ الشخص المصاب بإعاقة لديه القدرة على الدخول في علاقاتٍ حقيقية أكثر من الناس العاديين لأنّ هدفه التواصل أكثر منه المنافسة. وإنّ هذه القدرة الخفية تجعله أكثر انفتاحاً على وجود الله ومحبّته وأبوّته له، ويبقى السؤال: ما الذي يمنعني حتى اليوم بالتواصل مع الله الّذي قد غفر لي كلّ شيء ومحا كالسحاب خطاياي.

ثم تحدث الاب أغسطينوس كميل تحت عنوان المكرسة من الضعف إلى المجد ومن الموت إلى القيامة، إن الضعف البشري يدفع الراهبة إلى الاهتمام بحياتها الروحية، حتى تجعل من ذاتها قنديلا مشتعلا دائما بالحب والمجد.

إن المسيح الضعيف والمتألم  والقائم من بين الاموات هو سند المكرسة وحاميها وقوتها في لحظات ضعفها وألمها، لأنها تخصه وتنتمي إليه.

علينا أن نخرج من قبورنا، لكي نلتقي بالإله الحي القائم، ونبحث عنه بين الفقراء والمرضى والخطأة والمهمشين والمرزولين والبعيدين عن حضن الكنيسة.
علينا أن ندحرج الحجر عن القبر لنحرر يسوع من قبر الشكليات والمظاهر والمخاصمات والانقسامات.