الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

لماذا يُعَيِّن بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس في مصر متروبوليت لشُئون الناطقين بالعربية؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يقول المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس (طنطا) وتوابعها، والمفوض البطريركي لشُئون الناطقين بالعربية. 

لماذا يُعَيِّن بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس في مصر متروبوليت لشُئون الناطقين بالعربية؟

إن بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس تمتد سلطتها الروحية على كل أفريقيا، كما هو من لقبها، وفي كل قطر وبلد منها يوجد مؤمنون روم أرثوذكس ينتمون للبطريركية يتحدثون لغة البلد التي يعيشون فيها والتي تختلف عن البلد الآخر.

كما يوجد في كل من هذه البلدان مؤمنون روم أرثوذكس من بطريركيات رومية أرثوذكسية أخرى ولهم لغاتهم الأم. وبحكم تواجدهم في أفريقيا فإنهم بالتالي ينتمون في تواجدهم الكنسي لبطريركية لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا.

ففي مصر يوجد روم أرثوذكس من مصريين ومن مناطق سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وغيرهم من بلدان عربية أخرى وهؤلاء جميعهم يتكلمون اللغة العربية. كما يوجد يُنانيون وقبارصة يتكلمون اللغة اليونانية. وجميع هؤلاء ينتمون في تواجدهم الكنسي لبطريركية لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا.

لهذا في مصر يُعَيِّن بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا متروبوليت بلقب "مفوض بطريركي لشُئون الناطقين بالعربية"، بدون تحديد لجنسية معينة، لأن هؤلاء جميعهم روم أرثوذكس ولغتم الأم هي العربية.

أما بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية في مصر، فكنيسة الروم الكاثوليك وكنيسة السريان الكاثوليك وكنيسة الأرمن الكاثوليك لا يتبعون كنائسيًا لبطريرك الأقباط الكاثوليك بل كل منهم له المتروبوليت الذي يتبعون له والذي بدوره يتبع بطريرك كنيسته المتواجد خارج مصر. وهذا أيضًا ينطبق على الكنائس الأرثوذكسية غير الخلقيدونية الأخرى في مصر، فكنيسة االسريان الأرثوذكس وكنيسة الأرمن الأرثوذكس لا يتبعون كنائسيًا لبابا وبطريرك الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس.

وبالنسبة للكنيسة البروتستانتية في مصر فجميع طوائفها السبعة عشر هي مستقلة برئاستها الكنائسية، وإن كانت تنضوي تحت اسم الكنيسة المشيخية البروتستانتية ذلك للحصول على وضع قانوني لها، مع عدم وجود أي سلطة لرئاسة الكنيسة المشيخية البروتستانتية عليها.