السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

مبادرة الشباب لإفطار نازحي غزة.. معركة ضارية لهزيمة الجوع

...
...
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم يكن من السهل التكفل بإقامة "مائدة الإفطار" لأهالي فلسطين في شهر رمضان المبارك؛ لا سيما في ظل الحصار المستمر والجوع الذي ألم بالأهالي خاصة بعدما أعلنت بيانات الأمم المتحدة عن توقف تدفق المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة عن طريق مصر؛ الأمر الذي تسبب في جوع الأطفال ونساء أهالي القطاع ونجم عن ذلك مشكلة سوء التغذية التي حملت ندرة المواد الغذائية وصعوبة الحصول عليها.

لهذه الأسباب كانت مبادرة الشباب النازحين وعلى رأسهم "رشاد رجب"؛ حاملا أسباب تلك المبادرة ودوافعه لتلك المبادرة وفي ذلك يعرب عن سعادته كما يكشف عن أسبابه للمحادثة قائلا: دشنت من قبل مخيم للنازحين وذلك كانت الانطلاقة لي للتفكير في تدشين مائدة الإفطار وعلى إثر ذلك اتفقت أنا ومجموعة من أصدقائي الشباب النازحين على إقامة مائدة الإفطار لأهالي القطاع وعلى إثر ذلك اجتمعت مع أصدقائي على التدشين لإقامة المائدة وذلك بالتبرعات مني ومن أصدقائي وبعض الذين كانوا يدخرون القليل من المال وعلى ذلك أقمنا المائدة وتعودنا أن نسعى لإقامتها يوميا من جمع التبرعات مني ومن أصدقائي ومن التبرعات التي قدمت لنا من قبل البلاد العربية ومصر وسعينا لذلك.

وعن وصفه للمائدة يقول: تقام المائدة يوميا لطعام يكفي من 500 إلى 1000 شخص وهي عبارة عن مائدة كبيرة تحمل لحم وأرز من قبل التبرعات، وعن الصعوبات التي قابلها يقول: أكثر صعوبة قابلتني هي ارتفاع أسعار اللحوم خاصة بعدما اشترينا خروفين و5 أكياس من الأرز؛ خاصة وأن الخروف وصل ثمنه لـ1000 دلاور بعدما كان بـ200 دولار، وأيضا كيس الأرز بعد الحرب صار بـ200 دولار بعدما كان بعشرة دولارات، وكان  ارتفاع الأسعار وغلائها يُمثل الصعوبة الكبيرة.

واختتم حديثه قائلا: لقد لجأت إسرائيل إلى سلاح التجويع لإبادة سكان قطاع غزة، حيث أنه في الوقت الذي يُهدر العالم ما يقرب من 1.5 مليار طن من الطعام سنويًا يقضي أطفال ونساء وشيوخ في غزة أياما متواصلة من المجاعة وسوء التغذية، ولكن رغم ذلك أردت أن أحاول بهذه المبادرة أن أبعث جو نفسي مُلائم في المخيم للسكان النازحين بما يتناسب مع أيام شهر رمضان المباركة وذلك بتوفير زينة رمضان وتوفير بعض الفوانيس للأطفال والمصارف بأقل التبرعات، مؤمن بأننا سننتصر وأن النصر قادم بإذن الله، كما أردت أن أبعث رسالة للعالم أجمع بأننا هاهنا مرابطين واثقون بالنصر.