الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تفاصيل الميناء البحري الأمريكي على سواحل غزة

الميناء البحري
الميناء البحري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في خطوة إنسانية وإن كانت متاخرة كثيرًا، دفع الجيش الأمريكي، بـ500 جندي إلى سواحل غزة بهدف بناء رصيف بحري، والذي يتم بناءه بعد ميلين من الشاطئ، بهدف سهولة دخول واستقبال المساعدات الإنسانية، كأحد بدائل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خاصة مع تدمير جيش الاحتلال للميناء الوحيد في غزة، وعدم نجاعة آلية إسقاط المساعدات جوا وتعثر دخولها برا.
كما أكد الجيش الأمريكي، أنه لن يكون لدى الولايات المتحدة أي جندي لها على الأرض، ومن المقرر أن يستغرق بناء الرصيف 60 يومًا،على أن يبدأ العمل به في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.


في حين أفاد الجيش الأمريكي، أن لواء النقل السابع ينتقلون قبالة ساحل غزة من أجل بناء رصيف بحري يستقبل سفن المساعدات.


ومن المقرر أن ينطلق الممر من جزيرة قبرص، حيث ترسو سفن المساعدات وتخضع لتفتيش دقيق تشرف عليه إسرائيل وتقرر ما الذي يسمح بإرساله للقطاع، كما يرتبط الميناء بنقطة برية على شاطئ القطاع عبر جسرين، بطول نحو 550 مترا لكل منهما.


ومن المنتظر أن تسلك بعدها السفن طريقًا إلى الميناء العائم، الذي الذي تعهدت واشنطن ببنائه وإسرائيل بحمايته، وهو عبارة عن منصة في البحر الأبيض المتوسط.


في حين تشير التقديرات إلى أن الرصيف البحري، سيتم بنائه على بعد نحو 600 متر قبالة شواطئ غزة بما يتيح لسفن الشحن الاقتراب منه، حيث المياه العميقة تسمح للسفن الكبيرة بالاقتراب دون تهديد سلامة الملاحة.


وبحسب الخبراء يواجه الميناء المعتزم إنشائه 3 تحديات، أولها يتمثل في تحديد ممرات آمنة لتوزيع المساعدات بعد إيصالها إلى الشاطئ سواء لشمال قطاع غزة أو الوسط أو الجنوب، مع ضمان عدم تعرضها للاستهداف من قبل قوات الاحتلال.

في حين يكمن التحدي الثاني بأمن شاحنات المساعدات، ولا سيما عند دخولها مناطق تصنفها إسرائيل على أنها مناطق اشتباك، علما أنه سبق لقوات الاحتلال أن استهدفت شاحنات إغاثة تابعة للأمم المتحدة تم تنسيق دخولها ومسارات رحلتها مع قوات الاحتلال وفق مسؤولين أممين.


كما يتمثل التحدي الثالث في الجهة التي تتولى توزيع المساعدات، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن انفتاحها لبحث عدة سيناريوهات، بدءا من شركات أمن خاصة، مرورا بمن تسميهم رجال أعمال أو شركات فلسطينية.


يذكر أن القيادة المركزية الأمريكية، أعلنت عن إرسال الجيش الأمريكي لسفينة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة، الأحد الماضي 10 مارس 2024، وذلك بعد تعهد الرئيس جو بايدن ببناء رصيف بحري مؤقت لتقديم إمدادات للسكان في القطاع المحاصر.


كما أكدت القيادة في بيانها أن سفينة الجيش الأمريكي "الجنرال فرانك إس بيسون" غادرت قاعدة لانجلي - يوستيس المشتركة في فرجينيا، بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس بايدن عن تقديم المساعدات البحرية لغزة.


وأوضح البيان أن السفينة تحمل المعدات الأولية لإنشاء رصيف مؤقت بهدف توصيل المساعدات الإنسانية الضرورية.


يأتي هذا القرار على خلفية تحذيرات من الأمم المتحدة حول خطر وقوع مجاعة واسعة النطاق في غزة، وذلك بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة والتي أدت إلى تدمير البنية التحتية في القطاع.
كما تشير المعلومات إلى أن غالبية سكان غزة الآن نازحون داخلياً، وتواجه العمليات الإنسانية العديد من التحديات عند نقاط التفتيش الحدودية البرية.
وتُفرض غزة حصار بحري منذ عام 2007، مما يجعل الحصول على المساعدات الإنسانية أمرًا صعبًا، وتسعى الولايات المتحدة إلى تسهيل عملية تقديم المساعدات من خلال تعاونها مع قبرص والسلطات الإسرائيلية.