السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زي النهارده….الذكرى الـ105 لثورة الشعب 1919

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمر اليوم الذكرى الـ 105 على قيام ثورة 1919، التي وحدت تحت لوائها الأقباط والمسلمين معًا، وكانت سببًا لانشاء بنك مصر، لم تكن ثورة 1919 ثورة حزب الوفد وحده برئاسة الزعيم سعد زغلول، وإنما ثورة الشعب المصري بأكمله ضد التدخل الأجنبي في البلاد، كما أنها عززت من مكانة الفلاح المصري، حيث أعلن سعد زغلول فخره بأن جميع أفراد أسرته من الفلاحين، فاستحقت عن جدارة لقب ((ثورة شعب)).

اشتعلت أحداث الثورة، حينما قبض الانجليز على سعد زغلول رمز النضال والوطنية أنذاك أمام جموع المصريين، فخرجت المظاهرات من كل حدب وصوب تنديدًا بذلك، الطلاب والموظفون والشيوخ والقسيسين فعانق الهلال الصليب بكل حب لنصرة الوطن، وحتى رجال الشرطة وقفوا بجانب الشعب المصري ضد النظام الحاكم ورفضوا إطلاق رصاصة واحدة لصدور المصريين، والقضاة أغلقوا المحاكم، والنساء كن يطلقن الزغاريد من نوافذ البيوت عند مرور أي مظاهرة كنوع من حب المشاركة.

وكان اختيار توقيت الثورة بمثابة الضربة القاضية التي أدهشت المحتل البريطاني، ففي الوقت التي كانت بريطانيا تدرس ضم مصر إلى الامبراطورية البريطانية، تفجرت في وجوههم المظاهرات في جميع مدن وقرى مصر، ومن هول الصدمة قال بعضهم أن الألمان هم السبب وقال أخرون ربما الروس، ولكن بمرور الوقت أصبحوا متأكدين بما لايدع مجالًا للشك أن هذه الثورة مصرية خالصة حتى النخاع، أشعلها مصري وقادها المصريون.

وكان لثورة 19 صدد في العالم أجمع وليس فقط في الشارع المصري، فقال المهاتما غاندي: إنه يحمل أسمى المعاني الطيبة للزعيم سعد زغلول، لأنه استطاع توحيد المصريون أقباط ومسلمين بمصر، بينما أنا فشلت في توحيد المسلمون والهندوس في الهند، وحتى الموظفون المصريون استجابوا لدعوات المظاهرات محدثين إضراب عام في البلاد بينما لم ينجح الهنود في تنفيذ ذلك بالهند.

ويعتبر البعض ثورة 1919 أم الثورات، حيث كانت أولى الثورات بعد الحرب العالمية الأولى، وتتبعها ثورة الهند والعراق وليبيا، كما انها دفعت بالمرأة المصرية الاشتغال بالقضايا الوطنية، ولكن برغم رفض الشرطة التعرض للمتظاهرين، وقع عدد من الشهداء جراء إصابتهم برصاص الاحتلال الانجليزي