رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

لا تتوقف يا "مو" عن الركض.. ما زال هناك وقتًا للفرح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يتعاظم القلق يوما بعد آخر حول إصابة النجم المصري محمد صلاح، والتي شكى منها في 18 يناير في "أبيدجان".

"مو" الذي تعرض لألم الانتقاد والإصابة معًا، لم تُسعفه تلك السطور التي كان قرأها في كتاب "فن اللامبالاة"، فربما قرأها ليتجاهل سهام أعدائه، لكن لم يكن في حسبانه أن محبيه سينقلبوا عنه حينما يكف مرغمًا عن الركض خلف الساحرة المستديرة.

لا شك أن هناك من يحاول تحطيم نوافذ السعادة في وجوه وقلوب المصريين، فما إن بزغ لنا نجمًا إلا وحاولوا إطفائه في كافة المناحي وليس فقط داخل المستطيل.

"مو" ركض إلى أبعد ما يتخيلون، وصل لعرش أوروبا وهدد نجومها وخطف منهم لقب "الكينج" رغم سطوة المنافسة في الدور الإنجليزي، "الملك المصري، محمد صلاح الذي يركض على الجناح، صلاح لالالالالا.. الملك المصري". 

لم تكن تلك الكلمات أغنية عادية لكنها كانت بردية فرعونية حملت عبق حضارة ضربت في جذور الأرض، عبرت البحار والمحيطات لتُخبر أهل الحضارات المستحدثة أن مصر بلد ثراها ذهب، أبطالها إذا ما قرروا أجبروا العالم على الإنصات والمشاهدة.

لكنا يا "مو" لم نتخلص بعد من إحدى عاداتنا السيئة، نحن نأكل آلهتنا إذا ما جعنا، وتعطشنا للفرح.. نحن يا "مو" لدينا كل أسباب الحزن لذا نؤله من يجئ بالفرح ثم نرجمه إذا خلا وفاضه من الضحكات.. فلا تلوم علينا فنحن نحزن من القلب ونفرح من القلب ونغضب فقط على الألسنة.

وها نحن بعد أن أفرغنا كبتنا من الغضب وهجونا نُبدي عليك القلق.. ولا تريحنا تصريحات كلوب وغيابك عن المستطيل الأخضر.. فهناك أطفال كثيرة وضعت نهايات سعيدة لحفل تتويجك.. فلا تُحطم أحلامهم واركض فمازال هناك وقت للفرح.