تعد الفنانة الراحلة تحية كاريوكا من أبرز الراقصات في فن الرقص الشرقي ، وكما أنها ممثلة بارعة أتقنت مختلف أدوارها ونالت شهرة واسعة وأحبها الجمهور العربي ، وحتي أصبحت أيقونة الرقص الشرقي.
تحية كاريوكا
اسمها الحقيقي «بدوية تحية محمد علي النيداني كريم»، ولدت في 19 شهر فبراير عام 1915بمدينة الإسماعيلية المصرية لوالديها محمد علي النيداني وفاطمة الزهراء وكان والدها تاجر قوارب الشقيق أحمد علي النيداني.
بداية مشوارها الفني
بدأت في ممارسة الرقص والغناء والتمثيل وهي في عمر صغير،وسافرت إلى القاهرة وتعرفت على المغنية سعاد محاسن، ثم ذهبت إلى الفتلنة بديعة مصابني عقب سفر المغنية سعاد محاسن إلى الشام وحينها اكتشفتها الراقصة بديعة مصابني وضمتها إلى فرقتها في عام 1935
الا أن عشق السينما يحري بدمائها ب فاتجهت البي السينما والمسرح بمساعدة سليمان باشا نجيب ،ولعب سليمان نجبب دورا هاما في دعمها ثقافيا وسياسيا.
بداية الشهرة وسبب اسم كاريوكا
بدأت شهرة الفنانة تحية كاريوكا الحقيقية في عام 1940 عندما قدمت رقصة الكاريوكا العالمية في أحد عروض فرقه بديعة مصابني ،
وهي الرقصة التي التصقت بها عقب ذلك حتى أنها لازمت اسمها ، خلال عقدين من لرقص والأعمال السينمائية والمسرحيةظ
في عام 1973 انحسرت عنها الأضواء بعد زيادة وزنها، ، وزجدت نفسها بلا مال، واضطرت أن تسكن شقة فوق السطوح في حارة متواضعة، وكانت تعاني من الماء الأبيض في العين.
تكفل الأمير السعودي بعلاجها
تكفل بع الأمير السعودي فيصل بن فهد، بعلاحها ،وكانت كاريوكا منذ عام 1974 تقيم في قصر الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز خلال فترة تواجدها بمكة .
مسيرتها المهنية
أصبحت كاريوكا ايقونة الرقص الشرقي، واتخذت طريقتها الخاصة حيث إعادت إنتاج الهرمونية الشرقية القديمة في الرقص وهو الأسلوب الذي تأسست عليه مدرسة كاملة في الرقص الشرقي.
. واعتزالها
في منتصف الخمسينات اعتزلت كاريوكا الرقص الشرقي وتفرغت الي السينما ،حيث شاركت في كثير من الأفلام السينمائية البارزة التي حملت بصمتها الفريدة في السينما المصرية.
أعمالها
شاركت الفنانة الراحلة تحية كاريوكا بالعديد من الأعمال الفنية ومنها
منها كيدهن عظيم ، وعصر الحب، والصبر في الملاحات،وعفاريت سمارة، البيت الكبير،لعبة الست، شباب امرأة، حماتى قنبلة ذرية، أم العروسة، منديل الحلو، صباح الخير يا زوجتي العزيزة، خلي بالك من زوزو، الكرنك، وداعاً بونابارت، الصبر في الملاحات، إسكندرية كمان وكمان قامت فيه بأداء دورها الحقيقي في حركة اعتصام أعضاء اتحاد النقابات الفنية مرسيدس، كما قدمت مع زوجها السابق فايز حلاوة عددا من المسرحيات الشهيرة منها روبابيكيا .
دورها السياسي
لعبت كاريوكا أيضاً دوراً سياسياً بارزًا حيث ألقي القبض عليها أكثر من مرة بسبب نشاطها السياسي السري حيث قامت بمساعدة الرئيس الراحل" محمد أنور السادات" في هروبه من الإنجليز، كما تم القبض عليها عندما كانت متزوجة من ضابط من الضباط الأحرار وطن إليها الاتهام بمساعدته في قلب نظام الحكم وتوزيع منشورات.