أسدل معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55 عن فعالياته التي تضمن 550 فعالية ثقافية إلى جانب 120 فعالية فنية، مشاركة 1200 ناشر مصري وعربي وأجنبي، بأكثر من 5000 عارض، من 70 دولة، تحت شعار "نصنع المعرفة .. نصون الكلمة، ليغلق المعرض أبوابه بعد تسجيل عدد الزوار قارب الـ 5 ملايين جنيه حسب بيان عن وزارة الثقافة، ليتخطى عدد الزوار عن الأعوام السابقة.
إن هذه الدورة شكًلت حالة خاصة وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية التي تواجه الدولة وارتفاع الأسعار مقارنة بالأعوام السابقة، وهو ما يترتب عليها ارتفاع اسعار الورق، وبالتالي ارتفاع أسعار الكتب الأمر الذي يشكل صعوبة للفئة محدودة الدخل، التي ربما يصعب عليها عملية الشراء في ظل أزمة ارتفاع الأسعار، إلى جانب الأحداث التي تمر بها الدول المجاورة والحروب المشتعلة في كل مكان كان لها أثر كبير في ترتيب الأولويات عند الجماهير.
وحسب بيان عن وزارة الثقافة فإنها تجاوزت عدد المبيعات فيها إلى أكثر 68 ألف نسخة من مختلف قطاعات الأجنحة الخاصة بوزارة الثقافة زيادة عن العام الماضي، وربما ذلك يرجع إلى أنها غالبية الإصدارات عن الوزارة تكون بأسعار مخفضة في متناول الجميع.
وفي هذه الدورة شهد جناح الفوتو كوبي أيضا زحاما شديدا من صناع الثقافة والكُتاب والجماهير لأخذ الصور التذكارية بالمعرض، وهذا ما شاهدناه على الصفحات الرسمية للمعرض وكذلك الصفحات بالجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك" .
وفي هذه الدورة قياسا بعدد الزائرين فإن الدورة الماضية قد شهدت حتى نهاية المعرض ما يقرب من الـ الثلاثة مليون ونصف، في حين أن نسخة معرض الكتاب في دورته الـ 53 قد بلغ عدد الزوار فيها حتى نهاية المعرض 2 مليون ونصف، وبالمقارنة نجد أن عدد الزوار في تزايد مستمر مع كل دورة جديدة وفق ما رأيناه في هذه النسخة التي قد تخطت في عدد الزوار عن سابقيها التي وصل في هذا العام إلى 5 ملايين زائر.
بينما نجد أن حجم المبيعات وصل في الدورة السابقة لمعرض الكتاب حسبما ذكرت الهيئة العامة للكتاب في بيانتها أنه وصل إلى بيع ما يقرب من 47 ألف نسخة خلال العشرة أيام الأولى للمعرض بينما بلغت مبيعات قصور الثقافة 40 ألف نسخة خلال 7 أيام من انطلاق فعاليات المعرض، وفي المقابل في هذه النسخة من فعاليات المعرض في دورته الـ 55 خلال بيانات الهيئة العامة للكتاب عن المعرض فقد ذكرت أن حجم المبيعات قد وصل خلال يومين من انطلاق المعرض في أجنحة وزارة الثقافة إلى أكثر من 68 ألف نسخة.
