أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 14 مجزرة خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث أسفرت هذه المجازر عن ارتقاء 215 شهيدًا وإصابة 300 آخرين.
وأشار الدكتور أشرف القدرة، المُتحدث باسم الوزارة، في مؤتمر صحفي، إلى أن هذا العدد لا يشمل الضحايا الذين تحت الركام أو على الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول الطواقم الطبية إليهم. ومع هذه المعطيات، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 26 ألفًا و637 شهيدًا و65 ألفًا و387 مصابًا.
وأضاف القدرة أن الاحتلال ما زال يفرض حصاره على مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل، مما يؤدي إلى شل قدرات المنظومة الصحية في إنقاذ الجرحى نتيجة نفاد العديد من أدوية التخدير. وأوضح أن الاحتلال يقوم بإعدامات ميدانية للمواطنين في خان يونس، كما يمنع وصول سيارات الإسعاف لإخلاء الشهداء والجرحى.
ودعا المؤسسات الأممية إلى التدخل السريع لحماية جميع المستشفيات، خاصة مستشفيات خان يونس التي تقع تحت دائرة الاستهداف المباشر، وحماية طواقمها والمصابين فيها، وتوفير الدواء والطعام والوقود.
وأدان الدكتور أشرف القدرة، الاستهداف الممنهج الذي يتخذ شكلًا سياسيًا واضحًا للأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية، ووقف دعمها مطابقًا لسياسة الاحتلال التهجيرية.
وأكد أن وقف الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يقوض جهودها الإغاثية والصحية ويزيد من الأوضاع الكارثية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان الوحشي ويضطر للنزوح في ظروف غير إنسانية.
وأوضح القدرة أن هناك ما يقرب من 2 مليون نازح يعانون من ظروف كارثية لا يمكن وصفها خلال فصل الشتاء، حيث تم رصد حوالي 700 ألف حالة إصابة بالأمراض المعدية والجلدية ونزلات البرد والإسهال والتهاب الكبد الوبائي بين النازحين نتيجة للاكتظاظ وهشاشة المأوى ونقص الأطعمة والمشروبات المناسبة والرعاية الطبية اللازمة.
وطالب القدرة بتقديم المزيد من الدعم من قبل المؤسسات الدولية لتوفير النقاط الطبية المؤهلة والأدوية اللازمة، خاصة للأمراض المزمنة والحوامل والأطفال، بالإضافة إلى توفير الأطعمة المناسبة والمياه الصالحة للشرب والنظافة الشخصية.
وشدد المُتحدث باسم الوزارة على ضرورة توفير الفرق الطبية والمستشفيات الميدانية لإسناد المنظومة الصحية في إنقاذ حياة الجرحى والمرضى في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
