الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس المرصد الأورومتوسطي في حواره لـ «البوابة نيوز»: الأوضاع في غزة مأساوية وغير مسبوقة والتجويع والتعطيش يستخدم سلاح حرب.. ووثقنا إعدامات بحق مدنيين عُزل كانوا عراة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رغم أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية بحق المدنيين العزل في قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم، على مرئى ومسمع من العالم كله، وباعتراف الاحتلال نفسه، إلا أنه يُحاول تكذيب والهروب من جريمة الإبادة الجماعية التي طالت ما يزيد على 2 مليون مواطن، حتى وصلت بشاعة جرائم الاحتلال ضد المدنيين العزل للتصفية الجسدية المباشرة وسرقة الممتلكات وإذلال الناس في غزة وتنفيذ إعدامات ميدانية وثقتها كاميرات جيش الاحتلال وبثتها القنوات العبرية. ناهيك عن اختطاف الأطفال وسرقة الممتلكات الخاصة وتدمير الممتلكات العامة حتى باتت أحياء كاملة في غزة خاوية على عروشها جراء هولوكوست الاحتلال لـ 100 يوم على التوالي. 

«البوابة نيوز»، حاورت الدكتور رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أحد أبرز مراكز الرصد التي تُدقق جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في غزة، كاشفًا أكاذيب الاحتلال بشأن حماية المدنيين وملاحقة المقاومة الفلسطينية.. فإلى مزيد من التفاصيل عبر نص الحوار التالي:

 

* هل يمكن إطلاعنا على آخر تطورات الأوضاع في غزة بعد 3 أشهر من عدوان على غزة؟ 

* بالتأكيد الأوضاع اليوم في غزة غاية في المأسوية؛ فنحن نتحدث عن مؤشرات غير مسبوقة في تاريخ الصراعات  والحروب وتحديدًا في إطار الكلفة البشرية التي يدفعها السكان في قطاع غزة؛ نتحدث اليوم أكثر من 30 ألف ضحية إضافة إلى أكثر من 60 ألف جريح؛ وهذا رقم غير مسبوق في تاريخ الصراعات إذا كانت نسبة وتناسبة بشأن عدد سكان غزة.

وتقريبًا 4% من سكان غزة قتلوا أو أصيبوا بسبب العدوان؛ وهي نسبة كبيرة جدًا كأننا نتحدث عن 30 مليون مواطن عربي قتلوا أو جرحوا في غضون 3 أشهر. يأتي ذلك إلى جانب الكلفة الاجتماعية والكلفة الاقتصادية وكلفة التدمير الذي طال البنى التحتية ومساكن المواطنين والاستدامة وفرص وصلاحية الحياة؛ وللأسف الشديد كل هذه المؤشرات تعكس واقع مأسوي في الوقت الحالي ومستقبل مظلم لسكان قطاع غزة. لأنه إذا توقفت الحرب ستحتاج غزة لسنوات طويلة من أجل مكافحة تداعيات الحرب وإعادة بناء البنية التحتية والمساكن ومعالجة التداعيات الخطيرة التي طالت القطاعات الخدمية وفي مقدمتها الصحة والمستشفيات والتعليم بعد تدمير كامل لـ ثلث المدارس في غزة وتعرض كل الجامعات للتدمير بشكل مباشر. 

*  كيف يتم عمل مركز الأورومتوسطي بشأن رصد جرائم الاحتلال وتدقيقها؟

* هذا السؤال مهم جدًا كي يفهم الجميع طبيعة عملنا؛ وكان المرصد الأورومتوسطي عمل قبل العدوان في غزة والأراضي الفلسطينية ورصد انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي على مدار السنوات الماضية وكان له دور بارز في توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي في  2012 و2014 و2021 وكذلك كل التصعيدات والهجمات العسكرية الإسرائيلية؛ وبالتالي يمتلك لمرصد فريق من الباحثين والعاملين فيه ومكتب إقليمي يعمل داخل الأراضي الفلسطينية. 

وفي الحقيقة؛ مُنذ بدء العدوان الإسرائيلي في صراع واستطعنا حسمه في المرحلة الأولى وهو أن ننتظر من أجل مراكمة التقارير والإحصاءات حتى ينتهي هذا العدوان أو القيام بشكل يومي برصد الانتهاكات وما يتوفر من معلومات حولها.

ونعلم جميعًا أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس حجب المعلومات ويحاول التغطية على الجرائم التي يرتكبها؛ ويمنع المنظمات الحقوقية من ممارسسة عملها ويمنع وصول طواقم دولية من أجل الوقوف على الانتهاكات اللتي يمارسها الاحتلال وكذالك وسائل الإعلام الأجنبية إلى قطاع غزة ويعلم الجميع بالعديد الكبير من الصحفيين الذين قتلوا عن عمد واستهداف مباشر. 

لذلك يقوم المرصد الأورومتوسطي بعمل رصد يومي عن كل ما نستطيع رصده من انتهاكات؛ ولا نتحدث عن رصد شامل لأن الرصد الشامل بالتأكيد يحتاج حرية للحركة وانتشار طواقم دون تعرضهم للخطر وتوفر الاتصالات وهو للأسف الشديد لا يتوفر في غزة، لذلك حرصنا على إصدار تقارير يومية عن جوانب مختلفة من الانتهاكات نسلط من خلالها الضوء على ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي. 

اليوم لدى المرصد الأورومتوسطي 40 باحثا موجودون على الأرض في قطاع غزة؛ وحاولنا أن نوفر لهم وسائل اتصال ونتجاوز عملية الحجب الإسرائيلية ونستلم تقارير بشكل يومي من الباحثين على أرض الواقع؛ ونقوم بمطاقة هذه المعلومات مع المصادر مثل وزارة الصحة وممثلي عشائر العوائل التي تحدثت عن انتهاكات وأيضا شهود العيان وهو أمر يمكن المرصد من الحصول على صورة كاملة من هذه الانتهاكات والتأكد من صحة المعلومات التي رصدها طواقم المرصد بالإضافة إلى إخضاع هذه المعلومات للمراجعة مع المصادر بين الوقت والآخر ونقوم بإصدار هذه المعلومات على شكر تقرير سريعة ومقتصرة محاولين تسليط الضوء على مجمل الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي. 

الاحتلال الإسرائيلي ارتكب كل جرائم الحرب الـ 53.. ولم يترك منها واحدة

* ما  أبرز انتهاكات الاحتلال التي تم رصدها من قبلكم؟

* معاهدة روما التي أنشأت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية تحدثت عن 53 جريمة في الحروب والنزاعات الاحتلال الاسرائيلي ارتكب الـ 53 جريمة كلها في غزة؛ ولكن اذا تحدثنا عن إطار يمكن أن يشكل كل الجرائم التي اركبها الاحتلال الاسرائيلي يمكن أن نتحدث بوضوح عن ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية؛ كل الجرائم التي تندرج تحت الجرائم الجماعية ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي هناك مفردات بشأن الإبادة الجماعية من بينها القتل الجماعي المنتظم.

واليوم نتحدث عن قتل جماعي تستهدف الآلاف من السكان في المنازل وتجمعات الناس حول المياه والتجمعات في مراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات والطرقات والأسواق؛ ونشاهد هذه الجرائم بشكل واسع؛ والأمر الآخر استهداف أسس الحياة والجميع شاهد كيف يقوم الاحتلال الإسرائيلي باستهداف منتظر لمحطات وآبار المياه والمستشفيات والبنى التحتية حتى مطحنة الدقيق الوحيدة في قطاع غزة استهدفها الاحتلال.

ومن المفردات أيضًا التجويع وبالتالي يستخدم الاحتلال الإسرائيلي التجويع كسلاح حرب في إطار تجويع الناس في مناطق شمال غزة في خان يونس وبيت حنون وبيت لاهيا وجباليا؛ وفي مدينة غزة الناس لا تجد قوت يومها؛ وقد أجرينا دراسة وجدنا أن 71% من سكان قطاع غزة يعانون من الجوع الشديد و100% من السكان لا يحصلون على كميات كافية من الغذاء.

 

التهجير القسرى يمارس يوميًا بأشكال مختلفة عبر القتل والاستهداف والقنابل الفسفور.. ودفع السكان تحت ضرب النار للنزوح


وكانت هذه الدراسة قبل 3 أسابيع والآن بالتأكيد الوضع أصعب بكثير ونعتقد أن هناك عددا من الوفيات التي لم نستطع توثيقها بشكل كامل بسبب صعوبة الاتصالات، يضاف إلى ذلك بالتأكيد عمليات التهجير القسري مفرد من مفردات الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال.

وفي غزة يمارس التهجير القسري اليوم بأشكال مختلفة عبر القتل والاستهداف والقنابل الفسفور على السكان ودفع السكان تحت ضرب النار للنزوح عن أماكنهم وقصف منازلهم فحوالي 70% من المساكن تم قصفها في شمال غزة وربما أكثر.

وهناك أحياء مسحت بشكل كامل حي الشيخ رضوان معسكر الشاطئ حي الشجاعية حي الرمال تل الهوا ومدينة بيت حنون والتي مسحت بنسبة تتجاوز الـ 89% بالكاد ممكن أن تجد مسكنا واحدا يمكن إصلاحه مرة أخرى للسكن. نتحدث عن كل مُفردات الإبادة الجماعية تم استخدامها من قبل الاحتلال الإسرائيلي؛ إلى جانب عمليا القتل والإعدامات الميدانية والتي وثق المرصد عشرات الحالات منها. 

 الدكتور رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في حوار مع «البوابة نيوز»

 

3500 مواطن فلسطينى مختفون قسريًا.. ولا أحد يعلم مصيرهم ولا أماكنهم

* ماذا عن حالات الاختفاء القسري للمدنيين في شمال غزة؟

* تلقى المرصد مئات البلاغات من أهالي سكان غزة يتحدثون عن فقدان أبنائهم؛ ويعلم الجميع أن الاحتلال الإسرائيلي قام بعمليات اعتقال جماعية وميدانية في بيت حنون وبيت لاهيا وجباليا ومناطق أخرى في الشمال مثل حي الزيتون، وبالتالي كان الاحتلال يذهب إلى منطقة ويطارد السكان في هذه المنازل ثم يقوم بحرق هذه المنازل كما حدث في بيت لاهيا؛ ويقوم بتجميع الرجال والنساء ويفصل الرجال عن النساء ويقوم باعتقال الرجال والنساء. 

والشاهد على ذلك ما حدث في ملعب اليورموك أكبر الملاعب في مدينة غزة بعد أن جمع الاحتلال الأهالي وفصلهم واعتقل النساء والرجال؛ ووصلتنا معلومات عن اعتقال أو اختطاف 3400 مواطن فلسطيني وتم نقلهم واعتقالهم قسرًا؛ والمشهد الأصعب أن هؤلاء الأشخاص لا يعلم ذويهم مصيرهم خصوصًا وأن جزءا كبيرا منهم تم تحويله إلى معتقلات وبعضهم تم الإفراج عنهم.

وقد استمعنا لشهادات مروعة حول تعذيب وحشي وتعريتهم وتعذيبهم بالكهرباء والضرب بالقضبان الحديد والتجويع لـ أيام طويلة؛ ولكن تبقى 3400 شخص على الأقل لا نعرف مصيرهم هل هم من الأحياء أم من الأموات أم من ضمن هؤلاء المعتقلين؟.

وللأسف الشديد لا يقدم الاحتلال الإسرائيلي أية معلومات لا للأهالي ولا حتى للصليب الأحمر ولا أية وكالة دولية وهو الأمرالذي  يعاني  منه الأهالي كثيرًا خصوصا مع توارد الأنباء بشأن قيام قوات الاحتلال بقتل بعض الذين تم اعتقالهم وحجزهم؛ خاصة وأن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن 6 حالات ولكن اعتقادنا أن هذه الأعداد متزايدة. 

في بداية الحرب الإسرائيلية وثقنا عمليات قتل ميداني لعدد من الفلسطينيين المدنيين وكانوا عراة وقتلتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي ونشرت مقاطع فيديو توثق عمليات إعدامهم؛ وبالتالي هذه مأساة ربما لا أحد يتحدث عليها بشكل واضح لكن هذه مأساة 3400 أسرة فلسطينية بينهم رجال ونساء وكبار في السن ونتحدث أيضًا للأسف عن أطفال. 

الاحتلال نفذ إعدامات ميدانية بحق المدنيين عبر الممر الآمن.. وثقنا عمليات قتل لمدنيين كانوا عراة

* ماذا عن الإعدامات الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين ورصد بعضها المرصد؟ 

* هناك أنواع من الاعدامات الميدانية؛ فالاحتلال نفذ إعدامات ميدانية عبر الممر الآن ويعلم الجميع أن إسرائيل ادعت أنها وفرت ممرًا آمنًا للأهالي من شمال قطاع غزة باتجاه الجنوب ووثقنا عددا من حالات الإعدامات الميدانية؛ من بينها لرجل مسن ادعى الاحتلال الإسرائيلي أنه قدم له المساعدة ويدعى بشير حجي ووجد لاحقًا قد تم إعدامه بالرصاص في رأسه من قبل الاحتلال.

يأتي ذلك إلى جانب الإعدادات الميدانية وثقت في مدارس شمال قطاع غزة من بينهم كانت لـ عائلة من آل صالح تم إعدامهم ميدانيًا رغم أنها رفعت الأعلام البيضاء وأيضًا إعدام داخل المنازل وكان من بينها لـ عائلة عنان في وسط غزة بعد أن داهم الاحتلال منزلهم وأعدم 16 شخصا بينهم رجال وأطفال وأطلق عليهم النار بدم بارد رغم تعريفهم بأنهم مدنيون.

وأيضًا وقعت إعدامات ميدانية في حي الشيخ رضوان مثل عائلة الخالدي وهذه العائلة وثقنا إعدام 8 أفراد من أبنائهم ووثقنا أيضًا إعدام 3 أفراد من عائلة كيلان. 

عمليات الإعدام الميدانية طالت أيضًا كبار السن الذين لا يستطيعون التحرك تم إطلاق النار عليهم مباشرة بدم بارد وقتلهم، بينهم محمد عيد شبير ومسن يدعى خضر حبوب وقائمة طويلة من الأسماء التي حاولنا أن نستعرض بعضها؛ وبالتأكيد في حال توقف جريمة الإبادة التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي ربما تتكشف المزيز والمزيد من الفظائع. 

* خرجت بعض التصريحات بشأن احتجاز الاحتلال جثامين من الشهداء سواءً من الأسرى أو الذين تم قتلهم بعد عدوان أكتوبر؟

* أعتقد في إطار المختفين قسريًا العشرات ربما يكونون قد قتلوا هؤلاء تم قتلهم واحتفظ الاحتلال الإسرائيلي بجثمانهم يضاف إلى ذلك أن هناك العشرات وربما بالمئات من الجثث التي تم خطفها من المقابر ونعلم يقينًا أن الاحتلال الإسرائيلي اختطف 120 جثة من مستشفى الشفاء وعشرات الجثث من مستشفى الإندونيسي وأيضًا  اختطف عددا كبيرا من الجثث في الطرقات وربما الممر الآمن.

كل هذه التقارير التي وصلتنا ووثقناها اعترف الاحتلال الإسرائيل بها ولاحقًا سلم الاحتلال 110 جثث إلى مدينة خان يونس وتم دفنهم ويستذكر الجميع  المقبرة الجماعية التي دفن فيها العشرات من الجثث في أكياس زرقاء ولاحقًا سلم الاحتلال 80 جثة دفنت في رفح وحين ذاك تحدث أطباء عن فقدان بعض أعضاء هذه الجثث وربما أثير موضوع سرقة أعضاء الشهداء.

وحتى نطمئن ذوي الشهداء والضحايا؛ دعونا من أجل إجراء تحقيق وبالتالي موضوع سرقة الجثث هي عملية واسعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ولا يستطيع إنكارها وهو يُبرر أنه يبحث عن أسراه أو المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية وهو لا ينسجم حقيقة الاعتداع على مقابر العديد وتجريفها وسرقة الجثامين من المقابر ودهس المقابر القديمة مثلما حدث مع مقبرة الشيخ شعبان وسط مدينة غزة ومقبرة الفالوجة شمال غزة. 

* وهل لديكم حصر بأعداد الجثث التي تم الاعتداء عليها وسرقتها من قبل  الاحتلال الإسرائيلي؟ 

* لم نستطع تقدير وحصر الجثث التي تم الاعتداء عليها لأن في النهاية نتحدث عن جثث؛ ولا نعلم كم الجثث التي اختطفها الاحتلال الإسرائيلي من القبور أو من المقابر الجماعية؛ وإذا أخذنا بعين الاعتبار فالتأكيد هناك عشرات المقابر الجماعية موجودة وتنتشر في قطاع غزة.

بدورنا وثقنا 126 مقبرة جماعية تنتشر في الطرقات والمدارس ومراكز النزوح وصالات أفراح والمستشفيات فعلى سبيل المثال مستشفى الشفاء يوجد بها 2 مقبرة جماعية والإندونيسي يضم مقبرة جماعية ومستشفى شهداء الأقصى يوجد بها مستشفى جماعية أيضًا؛ ولا نستطيع حصر الجثث التي اختطفها الاحتلال. 

الاحتلال يمارس حجب المعلومات.. ويحاول التغطية على جرائمه بمنع وصول المنظمات الحقوقية والطواقم دولية فى غزة

* هل تخلت المنظمات الأممية عن دورها الحقيقي جراء العدوان الإسرائيلي؟ 

* لا شك أن هناك الكثير من الملاحظات عن دور المنظمات الأممية بشأن العدوان على غزة؛ فقطاع غزة يضم 18 وكالة دولية هذه الوكالات منذ اللحظة الأولى لم تقم بدورها الحقيقي والمطلوبة منها الناس تتحدث عن ذلك ويمكن رصد دالك بسهولة؛ لعلنا نستذكر دور وكالة الأورنورا وهي وكالة دولية ومسئولة عن ما لا يقل عن 70% من سكان غزة استجابت ثاني أيام العدوان للرغبات الإسرائيلية بشأن ضرورة إخلاء مدينة غزة والشمال.

وبالفعل أخلت الأنظمة الأممية الشمال؛ بل وأعطت إشارات للناس أن من الممكن أن يكون هناك إخلاء قسري يضاف إلى ذلك وكالات أخرى مثل الصليب الأحمر الذي لم يقدم أي دور من أجل إنقاذ النازحين أو العالقين تحت الأنقاض أو تقديم الخدمات للمستشفيات كل هذه الملاحظات كانت حديث الناس للأسف الشديد أستطيع أن أقول إن الانطباعات حول عمل المنظمات الأممية لم تكن انطباعات إيجابية. 

* هل تلقى الرصد أي استجابة بشأن الجرائم التي يتم رصدها من قبلكم؟

* بالتأكيد نحن نتواصل مع مقررين من آليات دولية لحقوق الإنسان ونتواصل مع المفوضية السامية ونقدم تقريرنا وشهاداتنا؛ وبناءً عليها تصدر المفوضية في الكثير من الأحيان بعض الملاحظات ونجتمع في وقت وآخر مع وكالات دولية ومقررين وفرق معنية تابعة للأمم المتحدة ونضعهم في صورة ما يجري ونقدم تقاريرنا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ونطلعهم على مجمل الانتهاكات التي يمارها الاحتلال الإسرائيلي.